أخبار

هزيمة مشتركة!!

{ لم أرفع حاجبي دهشة والمنتخب الغاني يتلاعب بصقور الجديان في إستاد (بابايارو) بكوماسي؛ لأن النتيجة حسب وجهة نظري متوقعة ومنطقية طبقاً للظروف المحيطة بالمنتخب وبجهازه الفني والإداري في ظل الاستعداد الكامل من قبل المنتخب الغاني المدجج بالمحترفين والمكتظ بالمواهب الكروية المتميزة.
{ غادر منتخب السودان بلا إعداد لأن خزينة الاتحاد العام خالية من الأوراق المالية، ولم تتمكن لجنة المنتخبات من تنفيذ مطالب مدرب الصقور بتوفير معسكر قصير بأديس أبابا، ليطير المنتخب لكوماسي بتمرين واحد وبلا حوافز تشجيعية الأمر الذي انعكس سلباً على روح المنتخب وعلى لاعبيه، خاصة بعد خلافات بعضهم إبان تمرين المنتخب.
{ والاتحاد العام يشكو لطوب الأرض من قلة الأموال، والوزارة نائمة في العسل ووزيرها مهموم بالخطب في المنابر والملتقيات وغير آبه لما يحدث لمنتخب البلاد وغير مهتم بالهزائم المثقلة المصدرة من الخارج، والنتيجة كارثية بكل المقاييس.
{ والمنتخب الغاني يحتل المركز الثاني بست نقاط وزامبيا تتصدر المجموعة بسبع نقاط وليسوتو بنقطتين والسودان في المؤخرة بنقطة وحيدة، بعد أن تم انتزاع نقاط زامبيا بسبب الأخطاء الإدارية المتكررة؛ لأن الجاني في هذه البلد لا يعاقب ولا يحاسب، ولجان التخدير التي تكوّن تدرج توصياتها في الأدراج إلى حين إشعار آخر والآخر لن يأتي إلى يوم يبعثون.
{ مازدا يحمل الجميع المسؤولية، ورغم أن حديثه قد حالفه الصواب ولكنه لا بد أن يعترف أولاً بأن الجهاز الفني يتحمل الجزء الأكبر في هذه الرباعية، خاصة أن الاختيارات التي تمت غير موفقة وصاحبتها المحسوبية والمحاباة غير المبررة والنتيجة هذه الأربعة المذلة.
{ وبحت أصواتنا ونحن ننادي بالمدارس السنية والاهتمام بالمواهب حتى نتمكن من الخروج من عنق الزجاجة التي وضعنا فيها إداريو هذا الزمان في ظل الاجتياح التي سيطر على أنديه الممتاز من قبل المحترفين، لتموت الموهبة الهجومية وتشيع إلى مثواها الأخير، مما دعا مدرب المنتخب الغاني “جيمس” أن يصرح في مؤتمره الصحفي مبيناً أن السودان يعاني من اللمسة الأخيرة، أي يفتقد للخط الهجومي الفعال الذي يمكنه من معانقه شباك الخصوم.
{ واللامبالاة التي تتعامل بها الدولة مع الرياضة قصمت ظهورنا جميعنا وأصابتنا بالإحباط بعد أن استبشرنا خيراً ببعض الحراك الملموس من قبل بعض العناصر في الحكومة، ولكننا صدمنا بذات الصخرة إبان تغاضي وزارة المالية عن سداد مستحقات الرياضة ودعمها حتى تتمكن من تحقيق نتائج مرضية.
{ وإن ظلت الرياضة في آخر أولويات الدولة كالمعتاد فالأكرم لاتحاداتنا أن تعتذر من المنافسات بدلاً من هذه الفضائح المحمولة جواً في شتى المناشط، لأن الطريقة التي تدار بها الرياضة (والكلفتة) التي ينتهجها قادة الاتحاد تصب في خانة الاستهتار والتلاعب بسمعة السودان، فليكن الابتعاد أفضل الحلول حتى تعي الدولة وتعترف بالأدوار المتعاظمة التي تقدمها الرياضة على طبق من ذهب وحينها لكل حدث حديث.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية