سفر برلمانيين إلى (الإكوادور) في زمن التقشف!!
في ظل الظروف والأزمات التي تعيشها البلاد من أوضاع اقتصادية قاسية انعكست سلباً على حياة المواطن السوداني البسيط، نتفاجأ في كثير من الأحيان بأنباء عن رحلات سفرية خارج الوطن إلى بلدان غربية بعيدة المدى لوزراء وقيادات برلمانية يحتم العمل السياسي الذي يقومون به أن يبقوا في البلد مهما كانت دواعي السفر، ناهيك عن التقشف الذي أعلنته الدولة وبدأت في تنفيذه وزارة المالية بسبب الأزمة الاقتصادية الضاربة بجذورها في ميزانية الدولة.
وقد طالعنا في إحدى الصحف الصادرة صباح أمس خبراً عن سفر قيادات برلمانية إلى أصغر دولة بأمريكا الجنوبية (الإكوادور)، ويبدو للأسف أن سياسة التقشف لم تشمل بند السفريات الخارجية، والدليل على ذلك أن قيادات برلمانية ترتب هذه الأيام لشد رحالها وعزمها السفر إلى (الإكوادور) ولم يُفصح عن المهمة أو المأمورية التي تستدعي سفرهم للرأي العام، حسب إفادات القيادي البرلماني الذي سخر من هذه (السفرية) وكيفية انتقاء الشخصيات البرلمانية النافذة!!
نتساءل ما الفائدة التي يجنيها المواطن من هذه (السفرية)؟ وما أهميتها لسياسة الدولة؟ ولا أظن أن(الإكوادور) ستفيدنا في حل مشكلاتنا الداخلية، وساحتنا السياسية الآن مشغولة بمفاوضات بين الشمال والجنوب وترتيبات أمنية وبشريات أطلقها الطرفان باستئناف ضخ البترول عبر أنابيب الشمال خلال أيام.. هذا هي المقاصد الحقيقية المطلوبة لدى الشعبين وينتظران بشرياتها بفارغ الصبر بعد معاناة لحقت بالأخص بالدولة الوليدة (جنوب السودان)، لذا تكرس كل الجهود في هذا الاتجاه لخدمة الوطن ومصلحته.
مثل هذه السفريات الخارجية تكلف الدولة ملايين الجنيهات وآلاف الدولارات، في بلد ارتفع فيه سعر الدولار الأمريكي إلى أكثر من (6) جنيهات.. عائد الرحلة إلى (الإكوادور) لم يكن في صالح المواطن ولا يجني ثماره أحد، بل يُنتظر تدفق الأمل الأخضر من قاع فجاج الأرض، البترول، الزراعة والمعادن النفيسة التي تبشر المواطن بالخير الوفير، وهبوط الأسعار المتصاعدة في كل يوم.
{ آخر البث:
نلاحظ أن كثيراً من الشوارع والطرق الأسفلتية الرئيسية والفرعية في مدن العاصمة القومية الخرطوم، بحري وأم درمان قد غطاها التراب ودفنها، ونتفاجأ بـ(حفر) وسط شارع الأسفلت ما يتسبب في حوادث تتضرر منها السيارات ومستخدمو الطريق، ونلاحظ كذلك (برك) المياه بجنبات الطرق نتيجة لأعطال المواسير في فصل الشتاء دائماً لعدم استخدام المياه كثيراً مما يسبب ضغطاً عالياً على شبكات المياه.. وكذلك إنارة الطرق.
على السلطات المحلية وإدارات البنية التحتية وهيئة المياه والشركات المتعاقدة في هذه المجالات، مراجعة شبكات المياه وصيانتها و(ترقيعها)، وإنارة الطرق ودفن البرك حتى تكون العاصمة لوحة جميلة في المساء.