شهادتي لله

البضاعة الجاية .. أيها اللصوص

{ الآن.. وبعد انخفاض سعر (الدولار) في الأسواق الموازية إلى (6.2) جنيه، قبل أن يصل النفط عبر الأنابيب إلى الناقلات الراسية في ميناء بورتسودان،وانخفض سعر (اليورو)، و(الريال السعودي) وبقية العملات الأجنبية، قبل أن يتخذ بنك السودان قراراً بتخفيض السعر الرسمي (5.9) جنيه – كما هو متوقع – إذ أن الفارق بين السعرين اقترب من خانة (التساوي)!! الآن .. بعد كل هذا وذاك، والقادم (أعلى)، فإن المطلوب وبشدة من جهات رسمية، وزارات وهيئات، وحكومات محلية، وغرف تجارية، أن تعيد (حساباتها) وتخرج علينا بأسعار لجميع السلع (المستوردة)، و(المحلية) التي تعتمد على مواد خام مستوردة، تتناسب وحركة (الدولار) و(اليورو) و(الريال السعودي) وإخوانه من الريالات والدراهم.
{ عندما ارتفعت أسعار النقد الاجنبي، أصدر مجلس الصيدلة والسموم لائحة بأسعار الأدوية، وبرر الأمين العام للمجلس موافقتهم على الأسعار الجديدة (الباهظة) بارتفاع سعر (الدولار).
{ انخفض الآن (الدولار) وسينخفض أكثر، وربما يصل إلى (5) جنيهات خلال الأسابيع القادمة، رغم التباطؤ (المريب) في التعامل مع الواقع من جهات (مصرفية) رسمية، وكأنها تتواطأ مع السوق (الأسود)!!
{ ننتظر من المجلس القومي للصيدلة والسموم أن يجتمع اليوم قبل الغد لمراجعة أسعار الشهر الفائت، وتعميم توجيهاته (المكتوبة) بتعديل الأسعار إلى (أدنى)، بذات الدرجة التي زادوا بها قيمة الأدوية بزيادة (مئة جنيه) على سعر (حقنة) واحدة!!
{ المسؤولية المهنية والأخلاقية لمجلس الصيدلة والسموم تحتم عليه إلغاء زيادة (المئة جنيه) وشبيهاتها (دفعة واحدة) تماماً كما كانت الزيادة، علماً بأن نسبة انخفاض (الدولار) – اليوم – أعلى من نسبة ارتفاعه عند زيادة أسعار الأدوية خلال الشهرين المنصرمين.
{ وينطبق الأمر على أسعار لبن البودرة “الفورموست” و”النيدو”، ولبن الأطفال، و(البامبرز) ومعجون الأسنان، وزيوت الطعام، والأجبان المحلية والمستوردة، و(الزبادي) الذي زيدت أسعاره الشهر الفائت بحجة ارتفاع (الدولار)!!
{ وكذلك أسعار الأثاثات والأدوات الكهربائية، والسيخ، والأسمنت، والإسبيرات والسيارات القادمة من الخليج أو كوريا.
{ كل السلع المطروحة في الأسواق زادوها بسبب ارتفاع (الدولار)، بما في ذلك الخضروات المزروعة على (جروف) النيل في ضواحي الخرطوم وشندي وشمال الجزيرة!!
{ وعندما يرفع التجار الأسعار كانوا يرددون عبارة محفوظة وممجوجة: (أنا الليلة جبت البضاعة دي وسعر الدولار بستة، لكن الجاية حأجيبها بسعر سبعة للدولار.. عشان كدا لازم أعمل حسابي)!!
{ ونحن نطالبهم – اليوم – باسم الشعب السوداني الذي صبر على كل بشاعاتهم، أن (يعملوا حسابهم) على أن البضاعة الموجودة في السوق استوردت بدولار (6.8)، لكن البضاعة الجاية حتكون بدولار ستة.. ثم خمسة ونص.. والقادم أحلى.
{ لكنهم لن يفعلوا، ولن يخفضوا (قرشاً) واحداً عن أي سلعة، إلا إذا كانت هناك جهات (رسمية) مسؤولة عن الرقابة، فاعلة وقائمة بواجباتها كما ينبغي لا متواطئة، و(قاسمة معاهم)!!
{ أيها اللصوص في كل مكان.. البضاعة الجاية بدولار (ستة) و(خمسة ونص) فاعطوا الشعب السوداني حقه المسلوب.
{ قاتلكم الله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية