نقاط فقط!
{ الإقبال الضعيف جداً على انتخابات والي القضارف الأخيرة، وحصول مرشح المؤتمر الوطني الفائز “الضو محمد الماحي” على نصف عدد الأصوات التي حصل عليها الفائز المقال من المنصب “كرم الله عباس الشيخ”، يشير إلى عزوف المواطنين عن العملية الانتخابية وفقدانهم الإحساس بأهميتها، حتى قاعدة المؤتمر الوطني الفائز في الانتخابات، والأخيرة أصابها (شيء) ما، فقد آثر أكثر من مائة ألف ناخب صوتوا من قبل لـ”كرم الله الشيخ” أن لا يكلفوا أنفسهم مشقة الذهاب إلى صناديق الانتخابات، ربما لإحساسهم بأن المؤتمر الوطني (فائز فائز) إذا صوتوا أم (أحجموا)، وتلك مرحلة خطيرة تستدعي من المهندس “حامد صديق” أمين الاتصال التنظيمي في الوطني دراسة عميقة لأوضاع حزب المؤتمر الوطني خاصة في الولايات.. وقيل أيضاً إن انتخابات جرت في ولاية الخرطوم لبعض الدوائر، لكنها انتخابات صامتة لم يسمع بها حتى بعض أعضاء مجلس وزراء حكومة “الخضر”!!
{ من الأخبار (المضحكة) ما جاء على لسان وزير الخارجية السيد “كرتي” وتوقيعه لاتفاق مع دولة رواندا يقضي بتسيير رحلات جوية مباشرة بين الخرطوم وكيجالي عن الناقلين الوطنيين (سودانير) و(رواندا أير).. إذا كانت رواندا تملك طائرات وشركة تحمل اسمها فـ(سودانير) ماتت- رحمها الله رحمة واسعة- وآخر طائرة في حرز الشركة كانت ترابط بمطار الخرطوم وتهجم عليها ثوار الراحل (الحوت) وعبثوا بها وقذفوها بالحجارة غضباً على رحيله، وأصبحت (سودانير) الآن لا تملك حتى مروحية واحدة، وحينما (أفلست) الشركة ونهبت أموالها أسند أمر إدارتها للواء طيار “عبد الله علي صافي النور” حتى يحيي حطام طائراتها وهي رميم، ولم يمنحوه مالاً يعينه على مهمة شبه مستحيلة.. ثم هل حركة المواطنين بين رواندا والسودان تشجع على تسيير رحلة واحدة في الشهر؟!
{ انحصرت الترشيحات لمنصب والي شرق دارفور (الضعين) في ثلاثة خياراتها، أولها الدكتور “عبد الحميد موسى كاشا” المطلوب شعبياً من أهله وهو يرفض المنصب لاعتبارات لها علاقة بخلافات قديمة مع وزير المالية “علي محمود”، وتساوره شكوك بأن قبوله للمنصب قد يعرضه مرة أخرى لمخاشنات مع ابن عمه “محمود”.. وثاني الخيارات الوزير بالاستثمار “الصادق محمد علي” وهو من الوجوه الصاعدة في المؤتمر الوطني.. والخيار الثالث يتجه نحو وزير الإعلام السابق “عبد الله علي مسار” حليف المؤتمر الوطني وشريكه.. و(الضعين) أصبحت فتاة كثر خطابها، يشبه حالها امرأة روما التي كتب عنها الروائي الإيطالي القادم من الجنوب “ألبرتو مورفيا” ورائعته (ثلاثة رجال وامرأة واحدة).. منصب الوالي لا يصلح للقسمة على ثلاثة، ولكن تكليف والي الضعين بات فرض عين على المؤتمر الوطني.
{ أخيراً أصبح “عبد الغني أحمد إدريس” الموجود في لندن ناطقاً رسمياً باسم تيار الإصلاح في المؤتمر الوطني، ويصدر بيانات ويهدد ويتوعد.. إذا كان “عبد الغني” رئيس تيار الإصلاح مقيماً في لندن فأين التيار نفسه ومن هم أعضاؤه؟! وقد ادعى الناطق باسم الإصلاح أنهم سيقاومون أي اتجاه لإعادة انتخاب “البشير” وإن دعا الأمر ستكون (مقاومتنا بالقوة)، والأخيرة سيتخذها كثيرون سبباً للتمسك بإعادة الترشيح (كيداً في هؤلاء).
و(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)