الحوادث

الإعدام لـ(14) متهماً بقتل شقيقين من حفظة القرآن بـ(الدامر)

الدامر – محمد أزهري
 أوقعت محكمة الدامر الجنائية العامة بولاية نهر النيل أمس (الأحد) عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت على (14) مداناً أبناء عمومة اشتركوا في قتل الشقيقين “كمال صالح عبد الله” وشقيقه “حسن” وهما حفظة قرآن ويعملان على تحفيظ طلاب خلاوى (المهدية) بالمنطقة. وكان قد اشترك في قتلهم (23) متهماً طعناً بالسكين وضرباً بالعصي أثناء تناولهم لوجبة الإفطار في شهر رمضان قبل الماضي أمام منزلهم بقرية (الحرة) جنوب محلية الدامر، بزعم أن القتيلين رميا والدة أحد المدانين بالحجارة. وقد أوقفت الشرطة (17) منهم بتهمة الاشتراك في القتل، بينما هرب بقية المتهمين، حيث برأت المحكمة اثنين منهم، وفارق ثالث الحياة داخل الحراسة. وأسدلت المحكمة الستار بإعدام البقية وهم (14) مداناً أمس (الأحد).
وجاءت في حيثيات قرار القاضي “حاتم عثمان الطيب” أن مادفعت به هيئة الدفاع عن المدانين بالعراك وحق الدفاع الشرعي رأت المحكمة أنه لم يكن هناك استفزاز، وأن هناك تناقضاً في أقوال شهود الدفاع مع  أقوال بعض المتهمين.
من جانبها استعرضت المحكمة أوراق القضية كافة واستمعت إلى الشاكي وخمسة من شهود الاتهام وقفلت قضية الاتهام ثم استجوبت المتهمين واستمعت إلى أقوال شهود الدفاع ثم حجزت الملف لوزن البينات ومن ثم تلاوة القرار.
وقال محامي الاتهام “أبو القاسم عبد الله عبد العاطي” لـ(المجهر) إن الجريمة وقعت في شهر ومضان قبل الماضي بقرية (الحرة) جنوب محلية الدامر، عندما حضر القتيلان وهما أشقاء يعملان على تحفيظ طلاب خلاوى (المهدية) التي تقع بالقرب منطقة (الحرة) القارآن الكريم وهما في العقد الخامس من العمر، حضرا إلى منزلهم بقرية (الحرة) للإفطار مع أسرتهما، وكان قد حضر معهم بعض تلاميذهما بالخلوة، وأضاف “أبوالقاسم” أثناء تناول القتيلين وضيوفهما الإفطار داخل منزلهم، شعروا بحجارة تتساقط بالقرب منهم فهموا بمعرفتة الأمر خارج المنزل وفور خروجهم وجدوا المتهمين يتجمهرون خارج المنزل. وتابع عند سؤالهما للمتهمين زعموا لهما بأنهما قاما بحصب والدة أحدهم بالحجارة. وأضاف في تلك اللحظة خرج عدد من الضيوف لمعرفة ما يدور خارج المنزل، إلا أن المتهمين أشهروا العصي وأخذوا يوسعون المجني عليهما ضرباً بينما استل أحدهم سكيناً وغرزها في بطن القتيل “كمال” وتركها في بطنه حتى فارق الحياة، وأخذ بقية المتهين يواصلون الاعتداء عليهما حتى تهشمت جمجمة القتيل “حسن” وتركوهما يسبحان في دمائهما خارج منزلهما، وكان قد حدث هرج ومرج بالمنطقة لحظة وقوع الجريمة، واسترسل أن الشرطة علمت الجريمة فأرسلت قواتها إلى المنطقة ومن خلال تحرياتها مع شهود العيان ألقت القبض على (17)  منهم بينما فر (6) آخرين هاربين. وقد دونت شرطة (الكتياب) بلاغاً وبعد اكتمال التحريات أحيلت الأوراق إلى محكمة الدامر العامة التي فصلت في القضية.
يذكر أن هيئة الاتهام تضم المحاميان “أبو القاسم” و”صلاح حسين” والدفاع “محمد محي الدين” و”حسن حسين”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية