الحكومة: ما يحدث في «أبيى» خروج على إرادة حكومة الجنوب وقمة الرئيسين
اعتبرت الحكومة شروع جهات ـ لم تسمها ـ أمس (الأحد ) في إجراء استفتاء لتحديد تبعية منطقة “أبيي”، اعتبرته خروجاً على نتائج لقاءات رئيسي البلدين، التي تم فيها الاتفاق على أن يكون موضوع “أبيي” بيد الرئيسين، وخروجاً على إرادة حكومة جنوب السودان.
وقال وزير الخارجية علي كرتى” إن تلك الجهات تجاوزت كل ما اتفق عليه بين الطرفان عبر الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وأن الخطوة مجافية لقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي، والاجتماع الأخير بنيويورك على مستوى الرؤساء، واعتبر أن ما يتم الآن من تسجيل للناخبين يشاركون في استفتاء من طرف واحد هو خروج واضح على إرادة حكومة جنوب السودان.
ونأت حكومة جنوب السودان بنفسها عن عملية استفتاء حول تبعية منطقة “أبيي” شرعت في إجرائه قيادات من قبيلة دينكا نقوك أمس (الأحد)، وبينما أعلن المؤتمر الوطني رفضه لكل مخرجات الاستفتاء، الذي وصفه بالأحادي، حذر اتحاد عام قبيلة المسيرية من خطورة الأمر، منذراً دينكا نقوك من أن تؤدي الخطوة إلى حرب أهلية بين الطرفين.
وأكد الناطق باسم المسيرية “فضل حركات” لـ (المجهر) أن دماءهم ستكون ثمناً لوقف الاستفتاء، محملاً دينكا نقوك المسؤولية، محذراً من تجاوز قبيلتهم، وطالب الحكومة بالتدخل لوقف الاستفتاء.
وبينما تمسك مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني “ياسر يوسف” في تصريحات أمس بأن أيما استفتاء حول “أبيي” يجب أن يكون وفقاً للمرجعيات المتفق عليها بين السودان وجنوب السودان، نفى نائب سفير جنوب السودان بالخرطوم “كاونك مفير” وجود أي علاقة بين ما يجري في “أبيي” وحكومته. وقال لـ(المجهر) أمس: (لا يوجد أي تنسيق بين المنظمين للاستفتاء وحكومة جنوب السودان)، وأضاف: (ظللنا نسمع بما يحدث دون أن نتلقى إخطاراً رسمياً بذلك.
وأكد “ياسر يوسف” أن نتائج الاستفتاء ليست قانونية، ممتدحاً موقف حكومة جنوب السودان في الخصوص، ونبه إلى التزامهم بالمضيِّ في خطوات الاستفتاء، وفق المرجعيات المتفق عليها بين الطرفين.