الديوان

يوم استثنائي في الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الأطفال

تعهدات من وزارة الصحة وغناء وطرب من كورال جامعة السودان
الخرطوم – إلهام عشري
لن نسمح بأن نفرط في جنيه واحد رصد من قبل الحكومة ووزارة الصحة الاتحادية موجه لمرضى السرطان في السودان ولن نضيع مجهودات الشباب الذين يعملون بجد من خلال الجمعيات الطوعية ولن تكون الوزارة أقل حماسة وفاعلية، بهذه العبارات بدأ الدكتور “عبد الله عبد القادر” ممثل وزير الصحة الاتحادي، كلمته في الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الأطفال ضمن فعاليات اليوم الثقافي الختامي الذي أقامته الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان (تداعي)، الذي جاء تحت شعار (نحن نقدر)، حيث أكد بأن ما لفت نظره هو عدد الشباب القائم على أمر الفاعلية، معرباً عن أسفه لتعرض شباب هذا الجيل للظلم من قبل البعض.
}تعهدات بعدم حدوث فجوة في العلاج
دكتور “عبد الله” أكد التزام وزارة الصحة تجاه شريحة الأطفال وإيلاءها الاهتمام الأكبر لأنها الشريحة الأكثر استجابة للعلاج، مشيراً إلى أنه لن تحدث فجوة في الشهور الأخيرة من السنة كما كان في السابق، ذلك بعد أن رصدت وزارة الصحة الاتحادية مبلغ (500) مليون جنيه لعلاج مرضى السرطان داخل السودان بالمجان، حيث لن يلجأ أي مريض للعلاج من ماله الخاص، وذلك مسعى من وزارة الصحة الاتحادية لتوطين العلاج بالداخل وتوفير كافة الاحتياجات لمرضى السرطان في المركز والولايات، حيث عملت الوزارة على توفير الرعاية الصحية وتقديم العلاج لمرضى السرطان في ولاياتهم بمدن مختلفة مثل دنقلا ومدني والقضارف والأبيض وشندي الذي تم بها إنشاء مركز كبير يحتوي على العلاج الكيماوي والتشخيص المتقدم، كما رصد مبلغ وقدره (100) مليون لمناطق غرب السودان، دارفور الكبرى.
}الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال المرضى
الأستاذة “سهام محمد عثمان” الأمين العام للجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان (تداعي)، تحدثت للحضور عن أهداف الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الأطفال بأنه يوم ترفيهي تقوم من خلاله المنظمة للفت نظر المجتمع لهذه الشريحة الضعيفة وتذكير للناس بأن هناك صغاراً يعانون وأسرهم، ونحن في الجمعية نقوم بإمكانية علاجهم وثقتنا في مجتمعنا كبيرة، وهذا ما يقوم به المحسنون والمتطوعون إحساساً منهم بهذه المسؤولية، وعلى ضخامتها نجدهم كثر بفضل من الله، والوقوف معنوياً ومادياً مع هذه الأسر، مؤكدة بالرغم من قلة الإمكانات في السودان، إلا أن الأطباء دائماً في حركة دؤوبة، وأشارت “سهام” إلى أن الجمعية تقدم خدمات علاجية نموذجية أسهمت في توطين علاج السرطان بالداخل ونشر قيم التراحم والتوادد والتعاطف بين المرضى والأصحاء نحو مجتمع موحد وخالي من الإصابة بالسرطان وتداعي مسيرة من العطاء والإنجازات منذ النشأة وحتى الآن سائرون على خطى الرسول (صلى الله عليه وسلم).
}أصل فكرة التكوين
وبالرجوع إلى تكوين الجمعية انطلقت فكرة الجمعية من داخل مستشفى الذرة بالخرطوم ومن الواقع الذي يعايشه الأطفال المصابين داخل المستشفى من نقص للرعاية من كل جوانبها الاجتماعية والصحية والذي من أسبابه نقص الكوادر الطبية المؤهلة والمتخصصة، إضافة إلى عدم التهيئة المناسبة للبيئة التي يوجد فيها الأطفال والتي تنقصها أبسط المقومات التي تساعد على الشفاء إضافة للحالة النفسية التي يعاني منها الأطفال.
ومن هذا المنطلق تسعى الجمعية نحو تقديم خدمات رعاية صحية واجتماعية متميزة ومتطورة للأطفال المصابين بالسرطان وذويهم، كما تسعى نحو مزيد من التعارف والتآلف مع الأطفال الذين لا يجيدون التعبير عن آلامهم ومعاناتهم، إضافة إلى وضعهم الذي يشكل محنة بالنسبة إلى أهلهم الذين لا يملكون شيئاً أمام آلام أطفالهم، أيضاً تسعى نحو تشخيص سريع ومبكر للمرض لسرعة انتشاره وسط الأطفال.
ومن خلال الأفلام الوثائقية التي عرضت أثناء الاحتفال باليوم العالمي للسرطان، ظهرت مجهودات الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان (تداعي)، متمثلة في جلب وتوفير المعدات الطبية والأسرة والعناية بالبيئة المحيطة بالأطفال مرضى السرطان، وخلق واقع أفضل لتلقي العلاج مجاناً، بالإضافة إلى توفير استراحة مجانية تخدم المرضى من خارج الخرطوم.
وبالرجوع إلى فعاليات الليلة الختامية التي جاءت أنيقة وممتعة بشهادة الحضور، بدأها الفنان الرائع “جمال فرفور” متغنياً بصوته العذب الطروب، شاركه الأطفال مرضى السرطان على المسرح فرحين بوجوده سعداء معه، ثم تتالت الفقرات التي تسابق فيها المشاركون لإمتاع الحضور، حيث شاركت الطفلة “فاطمة الأمين” بأغنية، والطفل “محمد آدم”، وكذلك الشاعرة “عزة خالد”، وقد تخللت الاحتفال فقرة التكريم ومن ثم تواصلت الإبداعات، حيث تغنى الفنان “عاصم ختام” بالأغنية النوبية (أسمر اللونا)، صاحبته في أدائها فرقة كورال كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان، التي أبهجت الحضور بأدائها الرائع.
الجدير بالذكر جاء الحضور أنيقاً بأناقة “تابيتا بطرس” والدكتور “الحارث حسن فرح” مدير مستشفى الذرة الذي أكد اهتمامهم والوقوف يداً واحدة من أجل الأطفال، وهي شريحة تستجيب للعلاج أكثر من الكبار، والمهندس “أسامة محمد عبد المجيد” مدير ترويج شركة جياد، وأيضاً كان حضوراً ممثل شركة شامبيون الراعي الرسمي للاحتفالية وعدد مقدر من الجمعيات الطوعية والمهتمين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية