قوى (نداء السودان) ترفض التوقيع على (خارطة الطريق) والحكومة تلوح بتصنيفها إرهابية

أديس – المجهر
تواثقت القوى السياسية والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء تحالف نداء السودان على التمسك بالامتناع عن الالتحاق بخارطة الطريق الأفريقية للسلام في السودان. في وقت لوح فيه مساعد رئيس الجمهورية “إبراهيم محمود حامد” بتصنيف تلك القوى حركات إرهابية.
وقال حزب المؤتمر السوداني المشارك في الاجتماعات ممثلاً في رئيسه، “عمر يوسف الدقير”، إن الاجتماعات التي ستمتد حتى (الأحد)، ناقشت عدداً من قضايا الراهن السياسي. وأفاد في بيان مهر باسم أمين الإعلام، “محمد حسن عربي”، أن الاجتماعات شددت على أنه لم يطرأ أي عامل جديد يحمل قوى (نداء السودان) على إعادة النظر في القرار السابق القاضي (برفض التوقيع على خارطة الطريق)، ما لم تؤخذ في الاعتبار رؤية المعارضة حول مطلوبات الحوار. ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتا “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي، التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي على الوثيقة منفردين.
وتطالب قوى المعارضة بإجراء تعديلات على الخارطة بما يستوعب اشتراطاتها المتمسكة بعقد ملتقى تحضيري للحوار خارج البلاد، واتخاذ حزمة من الإجراءات الداخلية بينها تهيئة الأجواء والإفراج عن المعتقلين، فيما ترفض الخرطوم كلياً القبول بمبدأ تعديل الخارطة، وتحث معارضيها على اللحاق بمؤتمر الحوار الوطني الذي التأم في الداخل وطرح اشتراطاتها من داخله. وأفاد “عربي” أن الاجتماع نقل رؤية (نداء السودان) للمبعوث لأميركي، “دونالد بوث” الذي اجتمع مع قادة المعارضة للتباحث حول مسار العملية السلمية التي توقفت في محطة (خارطة الطريق). وأحيط المبعوث الأميركي علماً بأن الخارطة (وضعت مساراً مختلفاً للعملية السياسية بعيداً عن مسار القرارين 456 و539، كما أنها لم تهتم بالشروط المعلنة من المعارضة للانخراط في حوار جدي). وشدد على أن قرار الحزب هو التمسك برفض التوقيع على الخارطة.