الدقير : حق المعارضة في الرفض للحكومات لا يختلف عليه اثنان
قال مساعد الرئيس “جلال يوسف الدقير”: إن مؤسسة الرئاسة بابها مفتوح على الدوام أمام شريحة الطلاب، وتبنى بصفته الشخصية دعم كافة الفعاليات الجادة والمسؤولة التي تصب في مصلحة البلاد وطناً وشعباً. بينما اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي “خميس كجو كندة” أن ما يدور في الجامعات من عنف ومن اتجاه نحو الحل بالطرق (الفظيعة) التي تصل في كثير من الأحيان إلى فقد الأرواح جديرة بالنظر في القضية والسعي بكل ما نملك لحلها.
وطرح “الدقير” الذي خاطب ملتقى الجامعات الأول الذي نظمه المركز القومي للإنتاج الإعلامي، بمركز الشهيد الزبير أمس (السبت)، حزمة من القضايا أمام الطلاب لنبذ العنف والاقتتال على رأسها الحرية الشخصية والسياسية باعتبارها أموراً مكفولة من الله أولاً، ومن ثم كفلتها الشرائع والقوانين والأعراف.
وقال مساعد رئيس الجمهورية: إن حق الاختلاف والتباين في الأفكار والرؤى متاح للجميع وحق التنافس هو أمر تحث عليه الفطرة، وزاد بالقول: (إن حق المعارضة وحتى حق الرفض للحكومات لا يختلف عليه اثنان في مشروعيته)، وتابع: (لا يجوز لأي تنظيم سياسي، كائناً ما كان أن يحول سوح العلم والجامعات إلى ساحات عراك و(جهاد) ولفت إلى أنها العصبية المقيتة والحزبية الرعناء وقال: هذه الدماء في أعناق قادة التنظيمات.
في الشأن ذاته، قال وزير التعليم العالي “خميس كجو كندة”: إن أقل من 50% ممن يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية يقبلون في مؤسسات التعليم العالي، مبيناً أنه في العام السابق من جملة 410 آلاف طالب تم قبول 180 ألفاً، وفي العام الحالي سيجلس للامتحانات أكثر من 430 ألف طالب.
من ناحيته، أوضح مدير عام المركز القومي للإنتاج الإعلامي “الواثق أبوزيد” أن الملتقى سيناقش قضايا مهمة بالنسبة للطلاب والمجتمع، وشدد على أهمية أن تسير العملية السياسية داخل الحرم الجامعي بطريقة سلمية يسيطر عليها صوت العقل والمنطق بعيداً عن العنف.
وفي سياق ذي صلة أكد رئيس اتحاد طلاب جامعة أمدرمان الإسلامية “ضياء الدين عبد الرحمن محمد” على أهمية دعم دور الروابط والأسر الطلابية داخل الجامعات السودانية، وقال خلال مخاطبته ملتقى الروابط الطلابية بالجامعة الذي نظمه الاتحاد بمشاركة 73 رابطة: إنهم يمثلون جميع الثقافات ومكونات المجتمع السوداني الذين يدفعون الطلاب للخروج من دائرة العنف الطلابي.