بعد خروجه من المصحة: بدء محاكمة المتهم الرابع في قضية (قتيل النيل)
استمعت محكمة جنايات الكلاكلة، برئاسة مولانا “محمد المعتز”، لأقوال شاهدة الاتهام الوحيدة في قضية مقتل شاب قرب النيل بالخرطوم. وقالت الشاهدة إنها كانت مع المجني عليه يوم الحادث قرب النيل، بموجب اتصال تلقته من المجني عليه، وعندما حضرت أخذها بعيداً عن أصحابه، فناداه أحدهم وطلب منه أن يتركها له قائلاً: (خليها لي)، ورد المجني عليه: (كيف أخليها ليك..) ولكمه، واشتبكا بالأيدي، وتلقى المجني عليه لكمة وبدأ يترنح، وتلقى أخرى في عنقه، وأخذ أحد المدانين في نفس البلاغ – تمت محاكمته بالسجن خمسة أعوام – (حديدة) من ركشة كانت في مكان الحادث وسدد له ضربة في رأسه أوقعته أرضاً، وبعدها تم نقله بالركشة بعد أن هددها المتهمون بالقتل والإساءة إليها.. وفي اليوم التالي علمت أن المجني عليه توفي، فذهبت إلى سرادق العزاء، وبعد عودتها إلى منزل خالها بالشجرة جاء أفراد المباحث وأخذوها للاستجواب.. كما استجوبت المحكمة المتهم الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية وتلقى العلاج، فأنكر معرفته بالشاهدة، وأفاد بأنه في يوم الحادث جاءه اتصال من أحد المدانين – الذين تمت محاكمتهم في نفس القضية – وذهب معه بركشة إلى النهر، وكان المتهم معهم، وعندما وصلوا انتحى المجني عليه جانباً ولم يره بعد ذلك، وعند مغادرتهم سأل عنه فأخبروه بأنه قد يكون ذهب لشرب القهوة، فعاد إلى منزله، وفي اليوم الثالث بدأ مع الآخرين في البحث عنه، وذهبوا إلى قسم الشجرة وأخبروهم بوجود جثة، وتعرف عليه من خلال الخيط الذي كان يربطه في يده، وأضاف: (لا أدري ما حدث.. ولم يحدث بيني وبين المجني عليه شجار).