شهادتي لله

الإعدام في ميدان عام!

– 1 –
{ طالب حقوقيون وناشطون في مجال حماية الطفل، القضاء السوداني بتطبيق عقوبة (الإعدام) على مغتصبي الأطفال في ميدان عام. ولا شك أنه مطلب عادل وموضوعي، خاصة أن جرائم اغتصاب الأطفال قد تزايدت بنسبة مزعجة خلال السنوات القليلة الماضية.
{ ولن يكون السودان استثناءً في تطبيق مثل هذه الأحكام في (الميادين)، فقد نفذ القضاء في دولة (الكويت) – حسبما قرأت أكثر من مرة – حكم الإعدام في ميدان عام على مرتكبي جرائم اغتصاب الأطفال. أما المملكة العربية السعودية فتنفذ الأحكام (الحدية) من (قصاص) و(قطع) و(جلد) في الساحات العامة، وفقاً لقانون الشريعة الإسلامية.
{ لا بد من ردع هؤلاء المجرمين المدمرين لبنيان المجتمع، الممزقين لنسيجه، قتلة البراءة في نفوس الأطفال، ناشري الذعر والهلع في ضمائر الأمهات و(الذبحات) في صدور الآباء.
{ لقد نص قانون الطفل على عقوبات رادعة للمتحرشين والمغتصبين، وبدأت المحاكم في تطبيقها بكل حزم وقوة، ولكننا نحتاج إلى (إشهار) تنفيذ الأحكام لإلقاء الرعب في قلوب هؤلاء المجرمين.. قاتلهم الله.
– 2 –
{ أجرت وزارة الصحة (الاتحادية) مؤخراً تعديلات وتنقلات في إداراتها المختلفة، ويبدو أن السيد وكيل الوزارة الدكتور “عصام محمد عبد الله” قد حالفه التوفيق في معظم هذه (الجراحات)، باستثناء إدارة (التحصين)، التي كانت تمثل الواجهة (المشرقة) والمشرّفة للصحة في السودان.
{ أداء إدارة التحصين السابقة، التي لم أتشرف بمعرفة مديرتها، رأيناه عياناً وبياناً بالعمل عندما نذهب كل حين لتطعيم أطفالنا في المراكز الصحية.
{ هل تعلمون – سادتي – أن خدمة (تحصين الأطفال) هي الخدمة (المجانية) الوحيدة في السودان؟!!
– 3 –
{ لستُ مقتنعاً بفكرة نقل المستشفيات، مثل “جعفر ابن عوف” وأقسام مستشفى الخرطوم، إلى ما يسميها البروفيسور “مأمون حميدة” المناطق (الطرفية)، ولا أظن أن (الصحافة) منطقة طرفية، فإذا كانت كذلك فماذا نسمي “الكوداب” و”الجزيرة اسلانج” و”الفكي هاشم” و”الصالحة” و”القيعة”؟!
{ تردد المرضى ما زال ضعيفاً جداً على مستشفيات مثل “حاج الصافي” ومستشفى “الإمام” (المشتول) بالملازمين جوار مستشفى (المناطق الحارة)!! أمرُّ كثيراً بجوار هذا المستشفى (المستحدث) وأمنِّي نفسي وعيني برؤية سيارة (واحدة) تنقل مريضاً تقف أمامه!!
{ هل الهدف من نقل المستشفيات هو (إخلاء) أو (تفريغ) وسط الخرطوم، أم نقل الخدمة للأطراف؟!
{ إذا كان الهدف هو نقل الخدمة، فليكن بالتزامن مع استمرار الخدمة في (الوسط)، حيث لا يوجد (وسط فارغ) في كل عواصم الدنيا. ألم تسمعوا الإخوة المصريين وهم يرددون بلذة عبارة (أنا رايح وسط البلد) و(الشقة دي قريبة من وسط البلد)!!
{ ولكن يبدو أن حكومة ولاية الخرطوم تريد أن تخلي (الوسط) من الزحام، وتنقله إلى الأطراف!!
{ مشكلة شارع (الاسبتالية) أو (الدكاترة) بالخرطوم، وشارع (علي دينار) وغيرهما من الشوارع التي تطل عليها مستشفيات، (غياب) شرطة المرور عنها، وفوضى (الباركنج) وإيقاف العربات كيفما يكون بعشوائية غير معهودة، إلا في عاصمتنا (الحضارية جداً)!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية