قبيلة «السيد الوزير» (29)
في التعديل الذي أشرت إليه في مقالي السابق نلاحظ أنه شمل دخول (6) وزراء جدد يمثلون حزب الأمة الإصلاح والتجديد، وانتقل وزيران من موقع إلى آخر، “عبد الباسط عبد الماجد” و”علي تميم فرتاك”.
وبهذا التعديل يكون وزراء الدولة قد بلغوا (27) وزيراً، وأصبح بالخارجية (3) وزراء دولة، وهي والمالية هما الوزارتان اللتان بهما هذا العدد من الوزراء، وتم تمثيل جبال النوبة بوزير مركزي، وأنشئت تبعاً لهذا التعديل وزارتان جديدتان (الكهرباء والسياحة والتراث القومي).
إذن نستعرض أفراد القبيلة الوافدين للوزارة لأول مرة وهم:
} د. “أحمد بابكر نهار”.. من أبناء الفاشر، وبها تلقى تعليمه حتى المرحلة الثانوية، ثم التحق بجامعة في رومانيا ودرس بها الطب وتخرج طبيباً.. ثم عمل بعدد من المشافي وتفرغ للعمل التجاري مع والده.. وعُيّن وزيراً في إقليم دارفور.. وعمل في حزب الأمة القومي، ثم خرج منه.. وعُيّن وزيراً للتربية والتعليم.. ثم بعد خروج حزب الأمة الإصلاح كوّن حزباً هو الأمة الفيدرالي، وأصبح وزيراً للبيئة والسياحة.. ثم وزيراً للنقل والمواصلات.
} السيد “عبد الجليل الباشا محمد أحمد”.. من جنوب كردفان (الحمادي)، وبها تلقى تعليمه الأولي والمتوسط، ثم الثانوي بمدرسة خور طقت الثانوية، ثم جامعة أم درمان الإسلامية.. ثم عمل بمنظمة البادية، وانضم إلى حزب الأمة الإصلاح، وعُيّن وزيراً للسياحة والتراث القومي.. وخرج من الوزارة بعد خروج السيد “مبارك الفاضل”.. ثم انضم إلى حزب الأمة (جناح الصادق الهادي).. ثم عاد إلى حزب الأمة القومي.
} السيد “يوسف سليمان تكنة”.. من دارفور، وتلقى تعليمه بالفاشر حتى المرحلة الثانوية، ثم جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد.. ثم عمل بالسلك الإداري وأصبح محافظاً للجنينة.. ثم خرج للعمل الخاص وانضم إلى حزب الأمة الفيدرالي، وعُيّن وزيراً للتعاون الدولي واستمر في الوزارة.. (لم يخرج مع مبارك).. ثم عاد إلى حزب الأمة القومي.
} السيد “نجيب الخير إبراهيم”.. من كسلا، وبها أتم تعليمه الأولي والمتوسط، ثم الثانوي ببورتسودان، ثم جامعة الخرطوم كلية الآداب.. ثم عمل بوكالة (سونا).. ثم انضم إلى وزارة الخارجية وخرج منها.. وانضم إلى حزب الأمة الإصلاح وعُيّن وزير دولة بالخارجية.. ثم شارك في محادثات (أبوجا).. ثم عُيّن سفيراً ببلجيكا.. ثم انضم إلى حزب الأمة القومي.
} د. “الفاتح محمد سعيد”.. من أبناء كوستي، وبها تلقى تعليمه حتى المرحلة الثانوية، ثم جامعة الخرطوم كلية الطب.. وعمل طبيباً وتخصص.. ثم خرج من حزب الأمة القومي إلى حزب الأمة الإصلاح، وعُيّن وزير دولة بوزارة الزراعة، ولم يخرج في مفاصلة “مبارك الفاضل”.. وانضم إلى حزب الأمة (جناح الصادق الهادي).. ثم انضم إلى المؤتمر الوطني، وأصبح رئيس لجنة الصحة بالمجلس الوطني.
} السيد “عابدة يحيى المهدي”.. كريمة السيد “يحيى المهدي”، ولما كان والدها يعمل بسويسرا فقد تلقت تعليمها هناك، ثم بجامعة لندن.. ثم عملت بالبنك الدولي.. ودخلت وزير دولة بوزارة المالية.. ثم خرجت مستقيلة بعد المفاصلة، وتفرغت لعملها الخاص..
} د. “كرم الدين عبد المولى صالح”.. من شمال دارفور (جبل مرة)، تلقى تعليمه بالفاشر حتى المرحلة الثانوية، ثم جامعة الخرطوم كلية الآداب، ثم الدكتوراه من بريطانيا.. وعمل لفترة قصيرة بوزارة العمل.. ثم بمركز الإدارة والكفاية الإنتاجية.. ثم عمل بالقطاع الخاص.. ثم عضواً بالمجلس الوطني.. ثم نائب الوالي بشمال كردفان.. ثم وزيراً بمجلس الوزراء.. ثم وزير التعاون الدولي.. وتوفي وهو في منصب الوزير.
} “محمد مركزو كوكو”.. الميلاد 1959 بمحلية (دلامى) جنوب كردفان، ودرس المرحلة الأولية بعدة مدارس نسبة لتنقلات والده المعلم، ثم المرحلة المتوسطة بـ(دلامى)، والثانوي بمدرسة كادوقلي الثانوية، ثم التحق بالكلية الحربية 1982 (الدفعة 31) وتخرج ضابطاً وعمل بسلاح المظلات القوات الخاصة 1989م.. ثم انتُدب إلى جهاز الأمن حتى 2005م.. إلا أنه دخل المجلس الوطني 2004م.. ووزير دولة بالطرق والجسور 2003-2004م.. ثم والياً لجنوب كردفان، وظل لمدة (11) شهراً، حيث أصبحت إدارة الولاية حقاً للجبهة الشعبية، فتسلم منه اللواء “إسماعيل خميس جلاب” 2005م.. ثم وزير دولة بالسياحة والحياة البرية 2005-2010م.. وهو الآن عضو بالمجلس الوطني.
} د. “تاج السر محجوب”.. من أبناء الرهد، وبها تلقى تعليمه الأولي والمتوسط، ثم الثانوي بمدرسة خور طقت الثانوية، ثم معهد المعلمين العالي.. وعمل معلماً للغة الإنجليزية بعدد من المدارس الثانوية.. ثم اغترب بالسعودية موظفاً بالخطوط الجوية السعودية.. ثم مديراً للخطوط الجوية السودانية.. ثم مديراً لمصانع النسيج (فتح الرحمن البشير).. ثم وزير مالية بولاية جنوب دارفور.. ثم مسؤولاً عن صندوق دعم الولايات.. ثم وزير دولة بالعمل.. ثم أميناً للإستراتيجية القومية.. ثم سفيراً.
} د. “حسن أحمد طه”.. الميلاد 1945م بقرية (أوسلي) الولاية الشمالية.. ولأن والده كان يعمل بالسكة الحديد وكثير التنقل فقد انتقل لعدة مدارس (هيا، سنكات، الشوك وكورتي)، ثم المرحلة المتوسطة بـ(الدبة)، والمرحلة الثانوية بوادي سيدنا الثانوية، ثم جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد 1972م بدرجة شرف.. وعمل بوزارة التخطيط الاقتصادي.. ثم تلقى دراسات عليا (دبلوم عالٍ في التخطيط الاقتصادي) بالكويت.. ثم دبلوم بجامعة (براد فورد).. ثم ماجستير بجامعة (بنسلفانيا) وكذلك الدكتوراه.. ثم عمل في التمويل للتعليم العالي 1988م.. ثم وكيلاً لجامعة أم درمان الإسلامية.. ثم أميناً عاماً لجهاز الخصخصة 1990-1992م.. ثم وزير مالية بالولاية الشمالية.. ثم وزير مالية بولاية نهر النيل.. ثم وكيل وزارة المالية 1995-2000م.. ثم وزير دولة بالمالية 2001-2005م.. ثم مديراً للأسواق الحرة 2008-2010م.. ثم مديراً تنفيذياً ممثلاً للمجموعة الأفريقية الأولى بالبنك الدولي.. وقد عمل بعدة جامعات ومؤسسات طوعية.
} د. “أحمد مجذوب أحمد”.. من أبناء ولاية النيل (بربر)، وبها تلقى تعليمه وكذلك شندي، ثم جامعة أم درمان الإسلامية، ثم الماجستير والدكتوراه من جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية.. ثم أستاذاً بالجامعة.. ثم أميناً للأوقاف الإسلامية (أحدث تطوراً مهولاً).. ثم وزير مالية بولاية الجزيرة.. ثم وزير مالية بولاية سنار.. ثم أمين عام ديوان الزكاة.. ثم وزير دولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني.. ثم والياً لولاية نهر النيل.
في 8/7/2002م تم تعيين “ضيو مجوك دينق” وزير دولة بمستشارية السلام، والسيد “إدريس محمد عبد القادر” وزير دولة بمستشاريه السلام.
في 30/11/ 2002م حدث تعديل محدود في المواقع الوزارية، حيث صار د. “جلال الدقير” وزيراً للصناعة (فصل منها الاستثمار)، والسيد “السماني الوسيلة” وزيراً للنقل (خرج د. لام أكول وظلت الوزارة لفترة بدون وزير مركزي وظل يصرّف أعمالها وزير الدولة حسن موسى حاج الصافي). كما تم تعيين المهندس “إبراهيم محمود” وزيراً للشؤون الإنسانية، د. “آدم بلوح” وزير دولة بالثروة الحيوانية (كان بالتعاون الدولي)، السيدة “إشراقة سيد محمود” وزير دولة بالتعاون الدولي و”منقو أجاك” وزير دولة بوزارة النقل.
في 9/12/2002م تم انتقال د. “رياك قاي” رئيساً لمجلس تنسيق الولايات الجنوبية.
في 18/2/2003م تم تعيين د. “أزهري التجاني” وزير دولة بوزارة الشباب والرياضة.
في 23/3/2003م تم تعيين د. “محمد عثمان إبراهيم” بصندوق دعم الولايات بدرجة وزير دولة.
في 29/3/2003م تم تبديل موقع العميد “قلواك دينق” من مجلس تنسيق الولايات الجنوبية إلى وزير الثروة الحيوانية والسمكية.
في 8/5/2003م تم تعيين لواء (م) طيار “عبد الله صافي النور” وزيراً بمجلس الوزراء.
في 18/5/2003م تم تعيين “أحمد محمد علي حسن” وزير دولة بوزارة الدفاع، السيد “أحمد محمد هارون” وزير دولة بوزارة الداخلية، بروفيسور “الصادق الخضر عمارة” وزير دولة بوزارة الزراعة والغابات والسيد “محمد يوسف عبد الله” وزير دولة بوزارة الشؤون الإنسانية.
} ملحوظة: في 18/5/2003م تم إعفاء الفريق أول ركن “صلاح محمد محمد صالح” من منصبه كوزير لرئاسة الجمهورية بناء على طلبه..
في 2/12/2003م صدر المرسوم الجمهوري (50)/2003 بتعيين “يحيى حسين بابكر” وزير دولة برئاسة الجمهورية، و”جون انقول كرو” وزير دولة بوزارة الصحة..
بعد هذا التعديل الذي أضاف وزراء، استمرت الحكومة (حكومة البرنامج الوطني) رغم إعفاء السيد “مبارك الفاضل المهدي” من منصبه كمساعد لرئيس الجمهورية في أكتوبر 2004م، وكان قد تقلد ذلك المنصب في 19/8/2001م، ثم ما أسفر عنه من انشقاقات داخل حزب الأمة الإصلاح والتجديد المنشق عن حزب الأمة القومي.. وكان الموضوع بقاء بعض الوزراء في مناصبهم ومغادرة بعضهم، فكان أن خرج من الحكومة كل من السادة: “الزهاوي إبراهيم مالك” وزير الإعلام والاتصالات، “عبد الجليل الباشا” وزير السياحة والتراث القومي و”عابدة يحيى المهدي” وزير الدولة بوزارة المالية، وبقي الآخرون مكونين عدة أحزاب لتظل الحكومة (حكومة البرنامج الوطني).
لم يتم تعيين وزراء جدد (بدلاء)، بل تم تكليف كل من “عبد الباسط صالح سبدرات” وزير العلاقات بالمجلس الوطني بمهام وزارة الإعلام والاتصالات بجانب وزارة العلاقات بالمجلس الوطني.. والأستاذ “عبد الباسط عبد الماجد” وزير الثقافة بمهام وزارة السياحة والتراث القومي.
استمرت حكومة أحزاب البرنامج الوطني وفريقها بتولي مهام المرحلة التي سبقت توقيع اتفاقية السلام الشاملة في 9 يناير 2005م، والفترة التي تلتها (الفترة التحضيرية) حتى 9 يوليو 2005م تاريخ أداء القسم لمؤسسة رئاسة الجمهورية بموجب دستور 2005م المترتب على بنود اتفاقية السلام، الذي أدى فيه القسم الفريق د. “جون قرنق ديميبور” رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان نائباً أول لرئيس الجمهورية.. إلا أن الأقدار لم تسعفه للمواصلة أكثر من (22) يوماً فقط، وفقد السودان قائداً ربما لو طالت حياته– الأعمار مقدرة باليوم- ربما، ونقول ربما، لما حدث ما حدث.. وإن كنا لا نشك أن كل شيء في كتاب مسطور.
وفي 30 يوليو 2005م أدى “سلفا كير ميارديت” وبعد تجاوز فترة الحداد (12) يوماً، أدى القسم نائباً أول لرئيس الجمهورية.
استمرت (حكومة البرنامج الوطني) حتى تم إعفاؤها في 9/7/2005م، وتم تكليفها بالاستمرار (حكومة تصريف الأعمال) حتى تؤدي الحكومة الجديدة القسم.
إذن.. المطلوب قبل أن ندخل في المرحلة القادمة، مرحلة تنفيذ حكومة اتفاقية نيفاشا.. التي أحدثت قسمة جديدة في قسمة السلطة والثروة والقرار.. لا بد من أن نرصد وبإضاءة كافية وجوه القادمين لهذه القبيلة وهم: السيد “إدريس محمد عبد القادر”، المهندس “إبراهيم محمود”، السيدة “إشراقة سيد محمود”، د. “أزهري التجاني”، لواء طيار “عبد الله صافي النور”، “أحمد محمد علي حسن”، “أحمد محمد هارون”، بروفيسور “الصادق الخضر عمارة”، السيد “محمد يوسف عبد الله” والسيد “يحيى حسين”..
} ملحوظة: لم أتحدث عن المستشارين ولا مساعدي رئيس الجمهورية، فهؤلاء ينتظرني منهم عدة مقالات في سياق خارج أفراد هذه القبيلة.
أواصل..