صلاح حبيب يكتب: هل ترتفع حالات الإصابةبفتح المطارات؟!
أعلن مدير الطيران المدني الباشمهندس إبراهيم عدلان عن وضع خطة لفتح المطارات والمعابر لاستقبال العالقين من دول العالم خلال عشرة أيام وقال إن السلطات اتخذت احتياطاتها في ذلك..إن قرار مدير الطيران المدني أن كان أشبه بالقرار السابق الذي فتح بموجبه المطار خلال ٤٨ ساعة ومنح دخول بعض العالقين إلى البلاد ولكن للأسف أن السلطات لم تتخذ احتياطاتها السليمة مما ادى إلى انتشار المرض في كل أنحاء البلاد بعد أن كانت هناك حالة واحدة أصيبت بفايروس الكورونا وتوفت في ما بعد إلى رحمة مولاها..أن انتشتر وباء الكوروما بالبلاد سببه فتح المطار في الفترة الماضية وهذا الفتح بدون وضع الاحتياطات تسبب في وفاة الكثيرين من ابناء الشعب بالإضافة إلى زيادة حالات الإصابة بجانب خلق الذعر والخوف والرعب في قلوب الناس، إن الذين يدعون إلى فتح المطارات والمعابر لم يعلموا خطورة هذا المرض..إن العالقين بالدول العربية أو الأجنبيةهم يعلمون خطورة المرض ولكن لا حيلة لهم خاصة كبار السن والمرضى الذين ذهبوا للاستشفاء بمشافى تلك الدول وتقطعت بهم السبل بعد إغلاق المطارات وظلوا يعيشون مأساة في تلك الدول بعد ان نفد ما يمتلكون من مال ولذلك يرغبون في العودة إلى الوطن بأي طريفة من الطرق ومهما كلف الأمر، لقد تحدث المستشار بسفارة السودان بالقاهرة عن أوضاع العالقين بجمهورية مصر العربية والبالغ عددهم ستة آلاف مواطن سوداني السيد المستشار قال إن السفارة تكفلت بإيواء أولئك واستأجرت لهم ما يقارب ال٢٠٠ شقة هذا في القاهرة ولكن لم نعرف ظروف العالقين ببقية الدول الأخرى..إن عودة العالقين إلى الوطن حق يكفله لهم القانون والدستور ولكن بجب ان تضع الجهات المختصة كل تحوطاتها حتى لا تكون عودة اولئك زيادة في عدد الإصابات بفايروس كرونا فمن الضرورى ان تكون الدولة قد جهزت اماكن للعزل والحجربمناطق مختلفة من ولاية الخرطوم وألا يسمح لمواطني الولايات القادمين من الخارج بالذهاب إلى ولاياتهم ما لم يتم التأكد من عدم إصابتهم بالفايروس وقد لاحظنا في بدابة المرض ان ولايات السودان المختلفة كانت خالية تماما من أي إصابة إلا بعد أن بدأ المواطنون يغادرون إليها..إن الاحتياطات واجبة يا سلطات مطار الخرطوم وكل المعابر الخارجية ،فالوضع الصحي الآن أفضل بكثير من الأيام السابقة الإصابات بدأت في الانخفاض وحالة الشفاء للمصابين في زيادة لذلك لا نريد أن ترتفع حالات للإصابة من جديد إذا سمحت السلطات بدخول كميات كبيرة من العالقين إلى اابلاد الأيام القادمة..لقد حذرنا الفترة الماضية من فتح المطارات والمعابر ولكن ضرب بكلامنا عرض الحائط مما ادى إلى تفشي حالات الإصابة بالمرض وها نحن نكرر نفس التحذير وان تبعد الدولة من العواطف وان تستخدم العقل والمنطق في ذلك فما مضى اكثر مما هو آت لذلك أن أرادت السلطات ان تجدول رحلاتها لاستقبال العالقين يجب أن تتأكد تماما من كل القادمين حنى لاتقع فى ما وقعت فيه المرة السابقة وبدات تبحث عن الذين دخلوا ولم يتركوا عناوينهم او انسحبوا إلى داخل البلاد دون ان يشعر بهم أحد ومن ثم بدأت السلطات تبحث عنهم حينما بدأت الزيادة في عدد الإصابة بالفيروس وتأكد ان سببها فتح المطار ودخول القادمين دون ان يتم حجزهم فهل تتعظ السلطات من فتح المطار الفترة السابقة.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.