نوافذ

سلامات .. يا رهيف الحس!!

{ وقد مرت قبل أيام ذكرى رحيل المبدع “مصطفى سيد أحمد”.. لا نملك إلا أن ننثر باقات القوافي على قبره.. مع الدعاء له بالرحمة:
رحل خلي الجرح نازف
بتاوق للدباره رفيق
رحل والكون مستف ضيق
نشف حلق الوتر آسف
عشان صوتو الببل الريق
رجع فتح المواني فريق
وما خليت وراكا طريق
خبارك يعني يا إنسان
مشيت لارجعه لاهجعه
ورقد حلم الوطن ندمان
واتوكيتنا في دربك
عصاية حرقه لي فنان
بكب في الضل علي الشارع
وينورق في ضرا النسيان
خبارو أنحنا أمّناك
وما أديتنا راحة الليل
خبارك والزمن واقف
على حس الفراغ والحيل
رقدت لا خبر لا حس
ولا اتقفيت هروب الخيل
سرحت معانا يا حاضر
ممدد متل أبونا النيل
وما قلينا من نبضك
متاع السكه للأطفال
وما دسينا من وشك
قفاك لا شفنا سترة حال
وما صدح الوطن طربان
ولا فضل فرح لا فال
ولا زال الوجع راقد
ممدد بالعرض في البال
خبارك هسي فايت ساي
خمستاشر خمستاشر
واعاين لي مروق الناي
خمستاشر وافوت بي جاي
تتاوق في الفراغ أعضاي
ولا كان الحضور عندك
ولا جيت مره تبقى معاي
خبارك يعني ما حسيت
وكت صبح الشعور واجب
قرنت مع الوطن حاجب
وقف ضد الصراخ حاجب
حجب بيني ورؤاك ورؤاي
وما لوليت وراكا جناي
هديل شفع قصايدي هديل
يكفتو في الوجع لسه
ورحيلك يعني كان ميلاد
وجع تكوين حرف حس
وخمستاشر سنه اتغنيت
غناك في البوصله اندس
وضهب كل الوراك غناك
كتل حيل الغنا وعس
واشاراتك عشان القاك
مقيل في ضرا الأفراح
ضريح لي آخر الصلاح
علاج أعمق والذ جراح
ولا عشم الزمن يرتاح
ولا رقد الوجع وارتاح
هدا الضل الحلبناهو
من شمش أحزانا عد وراح
هدا الوطن الحلمتبو خير
نزف لامن شبع أتراح
هدا الليل المليتو نحيب
بكاك لحظة شروقو صباح
سلامات يا رهيف الحس
عساك بعد السفر مرتاح؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية