الاعمدةعز الكلام

يا أكرم كرماً.. لا أمراً .. أرحل !!

أم وضاح
يا أكرم كرماً.. لا أمراً .. أرحل !!

لا يستطيع أحد أن يغض الطرف عن عدالة المطالب التي طرحها أصحاب الصيدليات الذين نفذوا إضراباً شل تماماً حركة تداول الدواء بين المواطنين.
ولأن الدواء ليس سلعة رفاهيات أو كماليات بل هو ضرورة وضرورة ملحة لا ينفع انعدامها ترتفع حيرتي أمام ردة الفعل اللا مبالية للسيد وزير الصحة الأخ أكرم الذي لا أدري هل هو (عايش معانا في البلد دي واللا بلد تانية و اللا الحاصل شنو بالضبط )؟ لأنه مستحيل يكون (عايش معانا) وغير مستوعب ومتفهم لخطورة الأوضاع الصحية المتردية التي يعيشها المواطن السوداني والتي جعلت العشرات من الأطباء ينادون بضرورة إصلاحها خاصة القرارات الكارثية لإدارة أزمة كورونا التي أفرزت الإغلاق شبه الكامل للمستشفيات،
ما ضاعف أعداد الموتى بغير كورونا، لكن الأخ الوزير مصر ألا يعترف بخطئه و يكابر ويغالط حتى المقابر، لتزداد المعاناة بإضراب الصيدليات وتتفاقم الأزمة بشكل مخيف يمضغ حصرمه المواطن الغلبان الذي ظل يدفع فاتورة أخطاء النظام السابق في ما يلي ملف الدواء ورائحة الفساد التي أزكمت الأنوف والتي كان أبطالها بعض الجشعين الفاسدين من الذين اغتنوا من وراء شركات الدواء الوهمية والذين شكل لهم بعض الفاسدين داخل البنك المركزي غطاء وحصانة فاغتنوا بأموال حصيلة الصادر ووجهوها للفارغة والمقدودة وهم يشاهدون الالاف يبحثون عن جرعة للدواء المنقذ للحياة، لذلك كنا ننتظر ونتوقع بعد قيام الثورة وتشكيل الحكومة اتخاذ قرارات وتدابير سريعة في هذا الملف واهتماماً عظيماً به، لكن واضح أنه ملف لا بواكي عليه والحكومة لم تستطع أن توجد أي حلول لتوفير العملة الحرة لهذا القطاع المهم في ظل تضخم كبير لاسعار العملة.
والحكومة فشلت في أن تصل إلى حلول مرضية لأسعار الدواء مع الشركات المستوردة أو المصنعة بل أن الحكومة (ضاربة طناش) ولم يهتم الوزير أكرم بمتابعة قراره الذي وجه له بالقلم الأخضر لاجتماع الوزارة مع اتحاد أصحاب الصيدليات الذين سعوا وطالبوا بهذا الاجتماع بخطاب رسمي علق عليه أكرم ولم يحضر أو يهتم بمخرجاته ولم يتابع ولم ينفعل أو يتفاعل معه وبالتالي لم يجد هؤلاء مناصاً من الإضراب رغم خطورته وأثره المباشر على المواطن، ولا أدري كيف يتجاهل وزير الصحة اجتماعاً بمثل هذه الخطورة والأهمية ولا يلاحق القائمين على أمره حتى يعرف أصل المشكلة وتدابير الخروج منها وبالتالي يجد المجتمعون حلولاً للمشكلة العويصة التي سندفع ثمنها غالياً بفقد أعزاء يقتلهم المرض وانعدام الدواء.
فيا معالي رئيس الوزراء، العالم الآن بأجمعه ليس لحكوماته اهتمام أكثر من اهتمامها بالملف الصحي ومحاولات سد الثغرات فيه إلا عندنا والحكومة ممثلة في وزيرها أكرم فشلت تماماً في إدارة الأزمة، ولم نخرج من كل (الزيطة دي) إلا بالمنصة الإعلامية لكورونا والاكتشاف المهم فيها ان الدكاترة ممكن يبقوا إعلاميين وحكمة الله الإعلامي لا يستطيع أن يصبح طبيباً ، ليظل في السودان كل ليس في مكانه والمال عند بخيله والسيف عند جبانه.
فيااا أكرم، الصحة ملف خطير خاصة في بلد مثل بلدنا هذا ملئ بالأمراض المجتمعية والمزمنة مضافاً إليها لاحقاً الأمراض النفسية بسبب الإحباط والفشل وضيق الأفق. فيا أخي ليس عيباً أن تعترف بالعجز والفشل، فغادر وافسح المجال لآخر، ربما عنده الحلول للمشاكل والأزمات وعنده الإجابات على أسئلة الشارع المطروحة، و(كتر خيرك وبارك الله فيك وعافين ليك الفترة تلفاتت لوجه الله والرسول).

كلمة عزيزة
عندما نقول ونكرر القول إننا نقف وبشدة ضد محاولات بعض المعتوهين للتقليل من شأن قواتنا المسلحة والتشكيك في قادتها عندما نقف ضدهم، فلأننا نعلم علم اليقين أنه يوم (تكتم وتبقى جد) ويصبح الموضوع موضوع شرف وسيادة فلن يسدها إلا رجالها المكحلون بالشطة والذين ظلوا على مر تاريخنا يسندون ظهرنا ويعدلون حالنا المائل، وما حدث بالفشقة ودرس البسالة والرجولة الذي قدموه يسكت أي متطاول، والمفروض يعقل أي مجنون أو متخبط وفاقد للرشد، ومن يقول هذا واجبهم وشغلهم اقول له (منو في البلد دي شايف شغله وقايم بواجبه.)؟
التحية لقواتنا المسلحة الباسلة ولكل فرد فيها والتحية لرجال لا يعرفون الهزيمة والانكسار.

كلمة اعز
ليست هناك رقابة على أوزان الخبز، بدليل أن الرغيفة بسعر الاثنين جنيه أقل من الوزن المتفق عليه، وليست هناك أيضا رقابة على الأسواق والأسعار تضاعفت خمس مرات، وإذا استمر الوضع بهذا الشكل فعلى المواطن أن يبقى حاجة من ثلاث: (يا حاوي يا همباتي يا شفاتي).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية