السودان يرفض طلباً لجوبا بتمديد مباحثات لجنة الحدود لثلاثة أشهر

أرسل السودان أمس خطاباً رسمياً، للوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة “ثامبو امبيكي” رفض فيه بشكل قاطع طلب دولة جنوب السودان بتأجيل اجتماع لجنة الحدود بين الدولتين إلى مايو المقبل، وتمسك بانتهاء المدة المقرر لها أن تنتهي في 15 فبراير المنصرم، لقطع الطريق أمام دولة الجنوب لإدخال مناطق جديدة تدعي الخلاف حولها.
وبالمقابل قال سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم “ميان دوت وول” لـ(المجهر): إن بلاده تقدمت بطلب إلى الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى لتأجيل اجتماع لجنة الحدود بين السودان وجنوب السودان إلى مايو المقبل، مبيناً أن جوبا تقدمت بطلب التمديد لثلاثة أشهر أخرى لإعطاء مزيد من الوقت للجان الفنية الخاصة بوضع الخرط وتحديد المناطق المختلف حولها والمدعى عليها.
وشدد السفير على أن بلاده لم تتسلم حتى الآن أي رد من قبل الوساطة الأفريقية بالرفض أو القبول، ونفى أن تكون حكومة الجنوب تقدمت بطلب لتمديد أجل العملية التفاوضية، وكان من المقرر أن تجتمع الجنة المشتركة للحدود منتصف فبراير الحالي.
لكن الخرطوم أرسلت خطاباً رسمياً للوساطة الأفريقية رفضت بموجبه اقتراح دولة الجنوب بتمديد الفترة المقررة للرد وتبادل المقترحات بشأن الحدود بين البلدين بواسطة خبراء الاتحاد الأفريقي.
وأفادت مصادر دبلوماسية مقربة من المفاوضات أن الخرطوم تمسكت بالتاريخ الذي حددته الوساطة منتصف فبراير المنصرم، وأكدت في خطاب لرئيس الآلية الأفريقية “ثامبو امبيكي” رفضها التام لطلب جوبا بتمديد فترة التبادل لثلاثة أشهر أخرى، واعتبرت الخطوة بمثابة محاولة لفتح باب جديد للنقاش والتفاوض حول مناطق حدودية جديدة سبق الاتفاق حولها. ويشار إلى أن حكومة الجنوب تعهدت في خطابها الخاص بطلب التأجيل بتسوية شاملة للمناطق المختلف حولها.