ها قد عدنا والعودُ أحمد…
نبارك لكم الشهر الفضيل .. ونسأل الله تعالى أن يرفع البلاء وينزل الشفاء من كل داء بقدرته وفضله….
هذه الطرقات الخالية والتي أعادت لشوارع السودان مشهداً منذ أربعينيات القرن الماضي مع اختلاف ماركات السيارات ..
هذا المشهد خلق جواً من الهلع والتأثر بالرغم من اختصار الوقت وغياب الازدحام الذي كان مدعاة لتأخير معظم الإنجازات..
هكذا جاء رمضان في عهد الكورونا… رمضان الذي كان شهر التواصل والتراحم والتوادد ..والذي قلما تفطر فيه وحيداً أو في منزلك ….جاء هذا العام ونحن نشتهي رؤية الضوء و(الحيشان)…
ثمة من يفصلنا عنهم نيل .. واقل من ربع ساعة وأميال من الحنين والشوق ونشتهي لقياهم…بلا جدوى….
ولكن هذا الحظر الإجباري خلق نوعاً من التعاضد والتعارف على مستوى الأسرة الواحدة .. والكثير من الأصدقاء والإخوان اضحى يستخدم عبارة (اتعرفت على ناس بيتنا من جديد)….
وفي ظل هذا الخوف والأرق…ومشاعري تمشي على أمشاط قلقي علي جديد الإصابات والوفيات جراء الكورونا.. قرأت علي صفحة أحد أصدقاء الفيسبوك تقريراً خفق له قلبي .. كان هذا التقرير في بدايات رمضان هذا هو نصه : (السودان..٤٣٨٧ حالة جديدة) العنوان الذي قفز له قلبي …لأجد أنه يتحدث عن حالات طلاق جديدة .. لتواجد الرجال القسري بالمنازل أو كما تقول الكثير من الطُرف التي يتم تداولها بصورة يومية على مستوى العالم هذه الأيام.. بينما يرى البعض أن هذه الضارة نافعة ..لأنها أعادت ربط العلاقات الأسرية بين الآباء والأبناء….والأبناء والأمهات… وأصدقاء الحي الواحد ..
ونحن علي مشارف العشر الأواخر من رمضان .. نسأل الله أن يفيض علينا من نعمه وأن يرزقنا الأمن والسلام والعافية والرزق الوفير .