أخبار

أم وضاح :” أكرم” يحارب الكورونا بالدفاع بالنظر !!

واضح أن الأخ دكتور أكرم علي التوم وزير الصحة يتعامل مع المواطن السوداني في موضوع الكورونا بطريقة الدبة التي قتلت صاحبها الدب في الحكاية الطريفة ، وبدلاً من أن تهش عن وجهه ذبابة (لفحتو كف) جاب خبرو ، فمات الدب !!
والسيد أكرم جايط القصة ومهيج الكورونا نفسها بتخبط إداري حول الجائحة ليحولها من كارثة مرضية إلى كارثة إنسانية . والبني آدم السوداني الآن يفقد حقه الطبيعي في العلاج لأي طارئ طبي وأصبحت كل الأمراض الأخرى على خطورتها وأهميتها ليست مدرجة في اهتمامات وزارة الصحة، وعادي ممكن تموت بجلطة أو بكوما سكري أو كوما ربو ، بس رجاء ما نموت بالكورونا .
وكدي خلوني أسأل الأخ أكرم الذي أعلن عن ارتفاع اعداد حالات الكورونا في السودان بشكل مضطرد دعوني أسأله وأطالبه بإجابة كاملة الشفافية : هل هذه الأعداد حقيقية ؟ بمعني هل صحيح أن الشخص الذي تثبت إصابته بالكورونا ويصبح رقماً معلناً ، هل صحيح أنه إذا أعاد الفحص للمرة الثانية وكانت برضو النتيجة (بوزتيف)، يصبح ذات الشخص رقماً جديداً يضاف إلى رقمه السابق، وبالتالي يصبح الشخص شخصين وبذلك تتصاعد الأرقام بهذا الشكل الكبير ؟؟وهل السيد الوزير يثق في احهزة فحص الكورونا التابعة للوزارة، ليطمئن لحقيقة الأرقام التي يعلنها؟وبعيداً عن هذه المغالطات والمفارقات التي يتداولها منسوبو الحقل الصحي أنفسهم، لابد أن نسأل الأخ دكتور أكرم هل تعاهد الرجل مع بقية الأمراض أن تلتزم الهدوء والسكينة حتي تمر عاصفة الكورونا ، وبالتالي نصبح قادرين علي استيعاب وفهم قراراته العجيبة التي جعلت المشافي ترفض استقبالات الحالات الباردة والساخنة ليموت المواطنين داخل عربات الإسعاف بحثاً عن سرير وطبيب وحبة أوكسجين .
في كل الاحوال .. واضح جداً أن الأخ وزير الصحة ورغم هذا الوقت العصيب الذي يحتاج لتضافر كل الجهات للخروج من هذا المأزق، مُصِر علي الدخول في معارك جانبية مع منسوبي وزارته أنفسهم، وكأنه لايسمع إلا نفسه، ولايدرك أن هذه المحنة تحتاج إلى الحكمة والحنكة وليس الانجراف وراء عواصف الغضب وشهوة المحاصصات التي تهدم البناء ،وفي النهاية الخاسر الوحيد هو البني آدم السوداني الذي يفقد أقرباءه وأصدقاءه، والمسؤول الأول والأخير أمامه هو السيد أكرم الذي يحتاج أن يعيد قياس نظره ليرى الأشياء بحجمها الصحيح، ليتأكد له و لزملائه في هذه الحكومه أن البلد حقيقة في محنة صحية واقتصادية وأمنية، ورغم ذلك ليس هناك فرق بين حكومة قحت وحكومة الإنقاذ، وكليهما يمارسان الدفاع بالنظر وليست هناك أي محاولات حثيثة وملموسه للخروج من هذا المأزق في ظل صمت مريب لكل اجهزة الحكومة التي تقف في موقف المتفرج على معاناة المواطن الغلبان الذي يتعرض للانتهاك صباح مساء، والأسواق والاسعار تشهد فوضى غير مسبوقة ولاوجود لهيبة الدولة (ولا زراع )وزارة التجارة (ولا أضان ) حماية المستهلك الطرشاء ،والمواطن السوداني الآن حاله بالضبط كشخص أعزل يقف في منتصف ساحة مكشوفة هدفاً لرصاص القناصة من كل الاتجاهات بلاحماية ولا خطوط دفاع ، وللأسف لا أحد يشاركه الهم ولا يسعى لإيجاد حلول عاجلة تنهي ليله الطويل .

كلمه عزيزة :

بذات الشفافية .. الصخب والأماني والبشريات والشعارات التي جعلت شعبنا المشتاق لتحقيق إعجاز و إنجاز يعنون به ثورته ، لذلك اندفع وتدافع نحو نداء القومة للسودان .. بذات الشفافية نسأل : أين وصلت الفكرة وماالذي حققته وثم ماذا بعد ؟

كلمه أعز

مراقبة الأسواق أهم بكثير من زيادة المرتبات والتي لا معني لزيادتها طالما أن أمواج السوق تستعد لابتلاع أي زيادات محتملة .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية