جعفر الميرغني يقترح مبادرة حكماء جديدة لحل خلافات الـخرطوم وجوبا

اقترح مساعد رئيس الجمهورية “جعفر الصادق الميرغني” قيام مبادرة حكماء من الطرفين الخرطوم وجوبا لإذابة الجليد، وحل الإشكاليات، بما فيه صالح الدولتين وشعبيهما. وتفاءل “الميرغني” بإمكانية تحويل كل مناطق التنازع بين “الخرطوم” و”جوبا” إلى مناطق التقاء وتكامل، مشيراً إلى أن التاريخ والجغرافيا تحتّم على شعب وقيادة البلدين العمل معاً والسعي للتكامل.
والتقى “الميرغني” بمكتبه بالقصر الجمهوري أمس سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم السفير “ميان دوت” بحضور السفير “بدر الدين عبد الله” مدير إدارة الجنوب بوزارة الخارجية .
وذكر “الميرغني” للسفير أن اتفاقيات “أديس أبابا” في سبتمر 2012 بين البلدين الشقيقين لها أسس عادلة ومنصفة، ويمكن أن تكون مدخلاً للحل، مؤكداً أن اتفاقية الترتيبات الأمنية يجب أن تأتي في الأولويات.
وفي السياق نفسه، أكد “الميرغني” التزام السودان الكامل باحترام سيادة وسلامة دولة جنوب السودان، كما حذّر من تسليم أمر السّودان وجنوب السودان لآخرين، مؤكداً أن ما يربط الدولتين كبير، وقال: (حكماء الدولتين يمكنهم أن يحلوا الخلاف بشكل أنجع من أي تدخل أجنبي)، مشيراً إلى إيمانه بضرورة أن تقوم مبادرة حكماء من الطرفين لإذابة الجليد، وحل الإشكاليات، بما فيه صالح الدولتين وشعبيهما، وقال: (أنا واثق أنّ صوت الحكمة والعقل لدى إخواننا في دولة الجنوب هو ما سينتصر في آخر المطاف).
وقال سفير دولة الجنوب في تصريحات صحفية إن اللقاء ركز على بناء علاقات بين البلدين والمبادرة التي كان قد طرحها من قبل مساعد رئيس الجمهورية لربط شعبي البلدين بعلاقات وطيدة.
وأضاف أن اللقاء تناول سبل تنفيذ اتفاق التعاون المشترك الذي وقع في سبتمبر من العام الماضي.
وأوضح مدير إدارة الجنوب بوزارة الخارجية السفير “بدر الدين عبد الله” أن اللقاء بحث سبل تجاوز المرحلة الراهنة في العلاقات بين السودان ودولة الجنوب لتحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين، مشيراً إلى أن مساعد الرئيس طلب من السفير دعم المبادرة وقال إن السفير وعد بنقلها للجهات المسؤولة في بلاده .