أخبار

نقاط في سطور

{ اعتراف الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” بضعف إقبال المواطنين بولاية الخرطوم، على الانتخابات الماضية اعتراف شجاع يضع الجنرال أمام مسؤوليات كبيرة لإصلاح شأن المؤتمر الوطني لمقابلة استحقاقات الانتخابات القادمة، وقد بذل نائب رئيس الحزب “محمد حاتم سليمان” جهوداً كبيرة في الفترة الماضية، ولكن مشكلات ولاية الخرطوم عميقة جداً ولأنها مركز الاستقطاب السياسي للأحزاب المعارضة وبؤرة ومنار الوعي العام، فإن المواطن هنا يدفعه لصندوق الانتخابات الخدمات التي قدمت، وولاية الخرطوم خلال العامين الماضيين توقفت عن تشييد الطرق وبناء الجسور، ولم تشهد غير إعلان نائب الوالي الأخير بإصلاح الشوارع المتهالكة.. وتوفير قليل من الخدمات.. إذا لم تحسن حكومة الجنرال “عبد الرحيم” من أدائها وصورتها في الرأي العام، فإن المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة سيضحك كثيراً خاصة وإن قوى حزبية كبيرة تستعد لمنافسته في صمت.
إذا التزمت الحكومة بتنفيذ مقررات الحوار الوطني حرفياً فإن انتخابات الولاة ستشهد منافسة من بعض القوى المعارضة وفي ولايات بعينها لن يجد المؤتمر الوطني عناءً في كسب أصوات الجماهير، في حال تقديمه لما يطلبه الجمهور في البحر الأحمر منصب الوالي جماهيرياً لصالح “محمد طاهر أيلا”، وفي القضارف لا خيار إلا ما بين “كرم الله عباس الشيخ” و”ياسر يوسف” الصاعد بخطى متسارعة.. وفي شمال كردفان لا منافس لمولانا “أحمد محمد هارون” وفي نيالا فإن عودة الجنرال “عيسى آدم أبكر” إلى هناك تمثل عودة الوعي كما يقول توفيق الحكيم.. وفي الشمالية لن يجمع الناس إلا على المهندس “ميرغني صالح” بغض النظر عن أدائه الحالي في ولاية القضارف.. ولكن هل يعود للمواطنين حقهم في اختيار واليهم أم تصادرها الممارسات الخاطئة والعبث الذي حدث ما قبل الانتخابات الأخيرة، شاهد على فساد بعض القيادات.
{ إذا تم قبول الطعون التي قدمت للمفوضية واستبعد رئيس نادي المريخ الشرعي “آدم عبد الله” (سوداكال) فإن المفوضية بهذا الإجراء تهزم الديمقراطية وتفتح أبواب التشكيك في نزاهة القضاء وأجهزة تطبيق العدالة في البلاد.. فالرئيس الفائز “آدم” (سوداكال) بقاؤه رهن المحبس في قضايا لم ينظر فيها بعد ولم تصدر فيها أحكام تدينه قضية تهم أعضاء نادي المريخ وجمعيته العمومية.. وكان أحرى بالمفوضية أن تحكم بالحيثيات التي أمامها.. والمستندات التي يقدمها الطاعن وأن لا تبحث في الأضابير والأرشيف عن ما يدين رجلاً فاز حينما انسحب الآخرون… وفي شهادته القانونية أثبت “محمد الشيخ مدني” الشهير بأبو القوانين أحقية “آدم” (سوداكال) برئاسة نادي المريخ حتى لو صدرت إدانة بحقه في القضايا التي ينظر فيها القضاء الآن.. باعتبارها إدانة لاحقة للانتخابات.
كل من يكتب منافحاً عن حق يراه قد أهدر يتهم بما في نفوس الآخرين.. لا تجمعنا بـ”آدم” (سوداكال) صلة ولا معرفة ولكن الموقف الأخلاقي يلزمنا بالدفاع عن حقوقه.
منذ فترة أعلن عن عودة “التوم هجو” القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي لأحضان حزبه بعد اغترابه في صفوف حركة تحرير السودان “مناوي” والحركة الشعبية “عرمان” وبعد تفاهمات مع “صديق الهندي” و”أحمد بلال”، أعلن عن عودة “التوم” وانضمامه للحزب الاتحادي الذي يقوده د.”أحمد بلال” بعد مغادرة د.”جلال الدقير” له، إلا أن “التوم هجو” لم يعُد حتى اليوم.. فهل ما يؤجل عودة “التوم” هو المنصب التنفيذي؟ أم شيئ آخر؟ أم إن “إشراقه” التي هددت عرش “بلال” وحاولت محاصرته من الإقليم جعلت “التوم” يعيد النظر في قرار العودة وانتظار ما يسفر عنه صراع “بلال” و”إشراقة” حول ما تبقى من حزب “الدقير”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية