الديوان

(سمراء) الفضائيات السودانية “تسنيم رابح” في دردشة مع (المجهر)

افتخر بأني أول امرأة سودانية تتقلد منصباً إدارياً لجائزة سينمائية

الخرطوم : زهور سليمان
الإعلامية والسينمائية “تسنيم رابح” سمراء الشاشات السودانية ومقدمة البرامج بإذاعة سودانية 24 مذيعة سودانية شغوفة بالعمل السينمائي، تحاول دائماً أن تضع بصمة مختلفة لنفسها جميلة بسمرة بشرتها السودانية، مختلفة بكل ما تحمل المعنى، تبحث عن ذاتها وطموحها بكل جهد التقتها (المجهر) في هذا الحوار.
*من الشخصية التي لفتت نظرك في المجال الإعلامي؟
الشخصية البتلفت نظري في المجال الإعلامي هي شخصية عالمية (أوبرا) ولي أسباب كثيرة أن هي قدرت تحقق إنجازات ضخمة، وتكون علامة فارقة جداً في كل المجتمعات وتكون إنسانة قدوة، إنسانة تستند على النجاح الحققته من الجانب الشخصي أن يطبق على حياتهم البسيطة، هي شخصية ناجحة ومختلفة المقاييس، ويا ريت تكون في الإمكانية عشان الواحد يقدر يطبق ولو بسيط من النجاحات في حياتها نحن ممكن نكون ماشين في الطريق الصحيح على حسب التطورات من بلد لي آخر، من بيئة إلى بيئة، أنا شخصياً اتعلمت منها أشياء كثيرة منها التحدي المستمر، العزيمة والإصرار، فيها حاجات كثيرة بحاول أتعلم منها على أساس أنها شخصية ناجحة.
*ماذا عن تجربتك الإعلامية؟
بدأت تجربتي الإعلامية من عام (2013) من لحظة انضمامي لسينما الشباب هي مجموعة تهتم بأنها توجد منصة للشباب الموهوبين والمبدعين حتى تملكهم مهارات لو كانت بسيطة حتى يتقدمون إلى الأمام ويكون في فيلم تم إنتاج بصورة بسيطة، بدأت مسيرتي الإعلامية من هنا لأني كنت بطلع في الإذاعات، التلفزيون كتير بتحدث عن الرؤية والتفاصيل القادمة، إلى أن جاءت قناة (سوداني 24 وتم الانضمام ليها، وهي غيرت مفاهيم كثيرة بالنسبة لي وأضافت لي الكثير على الصعيد الشخصي، كانت تجربة مختلفة مليئة بالصعاب والتحديات.
*كيف تتعاملين مع النقد؟
النقد بتعامل معه بطريقة بسيطة بسمع وبقرأ كل حاجة حتى لو كان فيها نقد لي، بشوف الجانب الإيجابي لأن بنمي موهبتي حتى لو كان بسيط، إذا كان سلبياً وممكن يسبب لي ضيق نفس أو يرجعني لي الوراء بتجاوز النقد تماماً، بس حالياً ما في نقد بقي في تنمر مثلاً أنت بتقرأ في كومنت أو بوست ويكون في شخص تنمر عليك، وللأسف دي حاجة سيئة جداً، لأنو دي حاجة بتمسك بتكون صعب أنك تتجاوزها، ولأننا في مجال إعلامي بنسمع كتير عشان أنت ما حق نفسك أنت حق الناس، ابتسمت قليلاً ثم قالت (أنت لازم جلدك يكون تخين عشان تقدر تمشي لي قدام) وتتجاوز.
*هل توجد منافسة بين المذيعات، وهل تصل حد الغيرة؟
على الصعيد الشخصي أنا ما قاعدة أنافس شخصاً ولا في شخص عندو معاي حاجة شخصية، لأني مؤمنة أي شخص في الحياة مختلف عن الآخر، ولكل شخص روح مختلفة، وموهبة مختلفة، وبصمة مختلفة، وتفاصيل، وسماحة، بتميز بيها عن الآخرين، ما في شخص بشبه شخص، التحية والاحترام لكل الزميلات.
*هل الموهبة هي أساس النجاح الإعلامي أم الدراسة والثقافة تلعب دوراً مهماً في هذا المجال؟
بالنسبة لي الموهبة ما أساس النجاح لأن الإعلام شغف، لأنو بضيف للموهبة، وممكن تتطور من نفسك، وتضيف معلومات جديدة، وتدرس الإعلام، الشغف بحركك، بقوة قلبك بالعزيمة والإصرار وروح التحدي، وأنت عايز تمشي لي قدام وعندك هدف لازم تحققه، وتتعلم وتتثقف كل هذه الأشياء بسبب الشغف وليس الموهبة، ما صعب الشخص يكون إعلامياً، الصعب كيف تكون شخصاً ناجحاً، من وجهة نظري نجاح الإعلامي يأتي من الشغف.
* كيف كانت مواجهتك الأولى للكاميرا؟
مواجهتي للكاميرا أول مرة إحساس رأس ملانة وما قادرة تتكلمي أو تقولي حاجة، الحروف ضايعة فعلياً، ما عارفة الفتحة من الضمة، كل حاجة أستوب، الحاجة الجميلة في قناة (سودانية ٢٤) ونحن تحت الهواء اشتغلنا ثلاثة شهور وكأننا شغالين لايف أو رسمي، فكانت حاجة صعبة، ولكن استفدنا كثيراً.
*من هي الشخصية التي تتمنين محاورتها؟
بصراحة هي ما شخصية واحدة هي أي إنسان عايش في السودان يقدر يحقق إنجازاً، انجح، اتحدى الظروف الحولي ويقول أنا سوداني ناجح واثق من نفسي عندي حاجة مختلفة، باختصار الشباب السوداني العرف دورو في المجتمع، الفاهم رسالة تماماً، والعارف يعيش صاح، السودان فيه قصص نجاح سمحة شديد، بس محتاجين نأخذ وقفة عشان يظهرو.
*بصراحة هل أنت راضية عن التوظيف الحالي لك في القناة؟
راضية عنه والحمدلله، قادرة آخذ مساحة وأقول أفكاري حقت نفسي، قادرة على قدر الإمكان أنشر الإيجابية، قادرة أوصل فكرة كل شخص مختلف وقادر يستند على الاختلاف ويوظف بطريقة جميلة وتثق في نفسك وتعرف رسالة الحقيقة الربنا خلقك من أجلها عشان تعرف تواصل وتمشي لي قدام، راضية تماما عن انضمامي ليها وسعيدة جداً عشان أول خطوة لي كانت في سودانية ٢٤.
*حدثينا عن مشاركاتك الخارجية ؟
أول مشاركة لي كانت ضمن وجودي في سينما الشباب، وجائزة تهارقا الدولية للسينما والفنون، حالياً أنا بتقلد إدارة لي سنتين، وهي أول جائزة سينمائية في السودان، والجميل أنا أول امرأة سودانية تتقلد منصباً إدارياً لجائزة سينمائية في السودان سعيدة جداً بالمساحة دي، المشاركة التانية كانت لتقديم مهرجان (الأقصر للسينما الأفريقية) مرتين على التوالي، وكنت سعيدة جداً أني بتقاسم المسرح مع أسماء لامعة في سماء الإعلام المصري هما (انجي علي وجاسمين طه زكي)، المرة التانية كانت مع إعلامية من السنغال (أومن دوخ) كانت تجربة جميلة أني قدرت أخلق انسجاما مع شخصيات مختلفة الجنسية، والثقافة،
المشاركات الخارجية دي أحلى حاجة في حياتي حاجة عاملة زي صندوق الذكريات الأنت بترجعي لي عشان أقوي إيمانك أكثر وعشان تواصلي لي قدام وتجتهدي.
*أغلبية القنوات بفضلوا البنت البيضاء عن السمراء، كيف قدرت “تسنيم” تجتاز العنصرية في الوسط ؟
ابتسمت قليلاً ثم قالت هذا الموضوع ليس في القنوات فقط بل على مستوى مجتمعنا بصورة عامة، وللأسف مجتمعنا شوية متنمر، ما بتقبل الآخر، دي الحاجة البتخليك في صراع دائماً، بتحارب في كل الأوجه دي الخاصة بالتنمر، لأن التنمر في مجتمعنا بقى معروف هو حضارة، الفكرة كلها في الحاجة البتميزك عشان تكون في ( سودانية ٢٤) أو أي قناة أخرى من مقدرات ومواهب عشان تصل المكان دا وتكون إنسانا ناجحا وكيف تحافظ على النجاح.
*طموح “تسنيم” ؟
طموحي ما ليه حد بتعامل معه وكأنه نقطة جوة قلبي بقدر أنميها كل شوية، وأقدر أتحلى بالإيمان، ولو فشلت أقدر أقاوم واجتهد وانجح من جديد، الفكرة في روح المقاومة والعزيمة والإصرار تكون متجددة، الطموح عند “تسنيم” ماعندو حدود.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية