أخبار

بريطانيا تستفسر جماعة الإخوان المسلمين عن دورهم في محاربة الإرهاب

في اجتماع نادر بين الطرفين
الخرطوم – عقيل أحمد ناعم
التأم (الثلاثاء) الماضي لقاء نادر ومفاجئ بين جماعة الإخوان المسلمين بالسودان ووفد من  السفارة البريطانية بالخرطوم  بطلب من الأخيرة، ناقش جملة من القضايا على رأسها موقف الجماعة من الأوضاع في السودان ومقاطعتها للانتخابات الحالية، وموقف بريطانيا من الإطاحة بحكم الإخوان في مصر.  وكشف عضو المكتب السياسي للجماعة الذي كان مشاركاً في الاجتماع الذي احتضنه المركز العام للجماعة بضاحية العمارات “أمية يوسف” لـ(المجهر) أمس (الخميس)، عن استفسار الوفد البريطاني  عن دور الإخوان في مكافحة الإرهاب  باعتبارها الجماعة السنية الأكبر في العالم الإسلامي. وقال (أكدنا لهم أن امتلاء السجون بقادة جماعة الإخوان باعتبارها الجماعة المعتدلة الأكبر خلق فراغاً ملأته الجماعات المتطرفة). وبخصوص أسباب طلب السفارة لقاء الجماعة في هذا التوقيت قال “أمية”: (بريطانيا ترغب في التعرف على الإخوان والتواصل معهم  باعتبارهم الجماعة الأكثر التزاماً بالديمقراطية في السودان والعالم الإسلامي  والأكثر اكتواءً بنار الاستبداد)، ونبه “أمية” إلى أن الوفد البريطاني لم يقدم أي مقترحات أو نصائح متعلقة بموقف الجماعة من الأوضاع بالسودان. وقال: (هم جاءوا فقط ليستمعوا إلينا وأكدوا التزامهم بدعم الديمقراطية والعمل الإنساني بالسودان). في السياق ناقش الاجتماع موقف بريطانيا من ما سمته الجماعة (انقلاب السيسي في مصر). ووجه المكتب السياسي للجماعة خلال اللقاء نقداً حاداً للموقف البريطاني  ووصفته بعدم المبدئية، وأنه لا يتناسب مع دولة ديمقراطية كبريطانيا،. وقال “أمية”: (لكن هم يرون أن ما حدث في يونيو في مصر ثورة  وأنهم لا يتدخلون في خيارات الشعوب) وامتد هجوم الجماعة على مجمل السياسات الغربية تجاه العالم الإسلامي. وكشف بيان صادر عن المكتب السياسي أن الجماعة  حمّلت سياسات الغرب في المنطقة الإسلامية مسؤولية تغذية التطرف. ونبهت إلى أنه لا يحارب بالرصاص، وحذرت قيادة المكتب السياسي للجماعة خلال الاجتماع بريطانيا والغرب من الرهان على من سمتهم (نخب العلمانيين في المجتمعات المسلمة). وقطعت بأن المراهنة عليهم خاسرة وأن محاولات فرضهم بالقوة جالبة لعدم الاستقرار في المنطقة. وأكدت الجماعة أن الغرب لازال في حاجة إلى فهم الإسلام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية