بدء عمليات صيانة وإعادة تأهيل متحف قصر السلطان علي دينار بالفاشر بتمويل الحكومة التركية
الفاشر ــ محمد زكريا
كشف أمين متحف قصر السلطان “علي دينار” بمدينة الفاشر “عبد الرحمن صديق آدم شرف”، عن عمليات صيانة وإعادة تأهيل للمتحف يقوم بها الوكالة التركية (تيكا) وإشراف من وزارة السياحة والآثار والحياة البرية الاتحادية.معلناً عن وصول الشركة التركية المنفذة لمشروع. وأوضح شرف في تصريحات صحفية له أن الشركة قد شرعت في عمليات الصيانة وفق المواصفات الهندسية المتقدمة.وتفقد والي شمال دارفور “عبد الواحد يوسف إبراهيم” مساء أمس، المتحف حيث وقف على آخر الاستعدادات الخاصة بالاحتفال بمرور (100) عام، على استشهاد السلطان “علي دينار” المزمع انطلاقة اليوم (الاثنين). وقال “شرف”: إن عمليات الصيانة ستستمر لمدة عام ونصف، وستنتهي في شهر يوليو العام المقبل. ويعتبر متحف السلطان “علي دينار” من أقدم المتاحف في دارفور، حيث تم تشييده في العام 1912م، بإشراف “الحاج عبد الرازق” من أصل تركي، ورجلان من حي أولاد الريف يدعيان “عطية حمد” و”أحمد موسى” وأغريقيان هما: “دميتري” و”توماس” واللذان قاما بعمل النجارة وأثاثات القصر. مبيناً أن عمليات الصيانة للمرحلة الأولى ستشمل بيت الميرام، ديوان القهوة، مبنى القصر بجانب غرفتي الحرس.وتشير (المجهر) إلى أن متحف قصر السلطان “علي دينار” يحتوي على المقتنيات الأثرية من كل السودان، ويمكن تقسيمه إلى الحضارة النوبية التي تمتد من العصري الحجري إلى حضارة مروي، بالإضافة إلى الجزء الخاص بفترة السلطان “علي دينار” الذي يحتوي على مقتنياته والمتمثلة في الكرسي المطلي بماء الذهب والفأس المحلى بالذهب بجانب سرج الحصان ووجبة الجوخ الخاصة بالمحاكم، بالإضافة إلى العباءة وسلاح الكرمبل، بجانب جناح للتراث الشعبي. والسلطان “علي دينار” لم يستخدم قصره مسكناً، بل استخدمه قصراً للرئاسة يدير منه سلطته من داخل مكتبه ومكاتب أعوانه. مشيراً إلى أنه وبعد سقوط دارفور تحت الحكم الإنجليزي، فقد سكن الكونيل “كيلي” أول مدير لمديرية دارفور، ومن بعده تواصل سكن مديري مديرية دارفور في هذا القصر، وحتى بعد الاستقلال كان محافظ مديرية دارفور يسكن بقصر السلطان، وآخرهم “الطيب المرضي” وله الفضل في تحويل هذا القصر إلى متحف عام، بتوجيه كريم من السيد رئيس الجمهورية الأسبق المشير “جعفر محمد نميري”، حيث تم افتتاحه في يوم (الأحد) الحادي عشر من جمادى الآخرة 1397هـ الموافق 29مايو 1977م.