المؤتمر الوطني يرفض قرار مجلس السلم الأفريقي بالجلوس مع قطاع الشمال
رهن حزب المؤتمر الوطني إنفاذ قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي دخول الحكومة في تفاوض مباشر مع قطاع الشمال، بفك ارتباط القطاع مع دولة الجنوب كما اشترط إشراك أهل الشأن من ممثلي أهالي المنطقة في عملية التباحث وأكد التزامه بمبدأ الحوار كحل لقضية المنطقتين “النيل الأزرق” و”جنوب كردفان”، مؤكداً أن قطاع الشمال لا يمثل أهل المنطقتين، مطالباً الولايات المتحدة الأمريكية بوقف دعمها للمتمردين.
وشدد القطاع السياسي للحزب في اجتماعه أمس على أهمية اعتماد بنود اتفاقية السلام الشامل كمرجعية نهائية في عملية التفاوض حول منطقتي “النيل الأزرق” و”جنوب كردفان”. وقال الأمين السياسي د. “حسبو عبد الرحمن”: (بخصوص قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بالتفاوض المباشر مع قطاع الشمال نؤكد أننا مع مبدأ التفاوض ولكن نشترط فك الارتباط بين القطاع ودولة الجنوب وأن لا يكون الحوار حصرياً لمجموعة واحدة ويجب أن يشارك أصحاب المصلحة الحقيقيون في عملية التفاوض) وأكد “حسبو” رفض حزبه لتأكيد قطاع الشمال أنه يتمثل أهالي المنطقتين، ووصف ما جاء في رؤية القطاع في الجولة السابقة التي أكد فيها تمثيله لأهل السودان بالأمر الخطير.
وأتهم بروفيسور “بدر الدين أحمد إبراهيم” مسؤول الإعلام في تصريحات محدودة أمس (الأحد) الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في الشأن الداخلي السوداني، مطالباً إياها بوقف دعمها للمتمردين، واصفاً دعوتها بإيقاف القصف على متمردي دارفور بأنها رسالة للرأي العام وتصب في مصلحة تأجيج النزاعات وتعقيدها بدلاً عن معالجتها، موضحاً عدم وجود شرعية دولية تملكها “واشنطن” لإجبار السودان على التفاوض مع المتمردين. وجدد مطالبته للاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بالضغط على “جوبا” وحملها على إنفاذ اتفاق التعاون المشترك الموقع مع “الخرطوم” من أجل الاستقرار والسلام .
وقال “بدر الدين”: (لا أحد يستطيع أن يفرض علينا التفاوض مع مجموعة متمردة تتبع لدولة أخرى)، مبينا أنهم إذا أرادوا السلام فعليهم الجلوس مثل الحركات المتمردة وفك الارتباط مع دولة الجنوب وإن رفضوا واختاروا الحرب فإن البندقية بيننا والدولة قادرة على حماية مواطنيها وحدودها) وأضاف: (أي حديث عن ضغوط أو تكرار لنيفاشا أو جنوب جديد فهذا مستحيل وغير وارد).