أمس الأول كانت حبوبة جيرانا تحكي لي عن ظلم تعرض له أحد أقاربها … وأثناء حديثي معها سردت لها الكثير من القصص من بينها حكاية “بايسون”…
تركت سيادتها ظلم قريبها والحكمة من القصة وأخذت تسألني أسئلة تنافس في عددها سعر الدولار…
أسئلة أكتر من السألوها لي “بايسون” في التحقيقات…
وهسه شربنا الشاي…
“بايسون كاولا” رجل من مالاوي حكم عليه بالإعدام بسبب جريمة قتل عام 1991 م لكنه نجا من تنفيذ العقوبة لثلاث مرات.
في المرة الأولى خلال عمليه تطبيق الحكم مرض الشرطي المنفذ فتم تأجيل عقوبته لعام1992 .
وفي المرة الثانية قام الشرطي المنفذ بإعدام (71) شخصاً وعندما حان دور “بايسون” شعر بالتعب وتأجل التنفيذ لعام 1993
وفي المرة الثالثة عام 1993 رغم إدراج اسم “بايسون” في أعلى طابور الإعدام تغيب الشرطي المنفذ بداعي المرض فتم تأجيل تنفيذ الإعدام فيه لعام 1994
وفي عام 1994 وقبل يومين فقط من موعد تنفيذ عقوبة الإعدام في “بايسون” ألغت دولة مالاوي عقوبة الإعدام من الأساس واستبدلتها بالمؤبد !!!
ظل “بايسون” في السجن والتحق بالتعليم داخله وحصل على الشهادة الابتدائية والإعدادية والثانوية وبعد (23) سنة من العذاب ثبتت براءته عام 2014 بعد اعتراف القاتل الحقيقي بالجريمة وأفرج عنه …
قد تبدو لك كل أسباب التأجيل غير منطقية لكن براءته تحمل الإجابة…
الآن يجوب “بايسون” العالم كسفير للأمم المتحدة للنوايا الحسنة يعيل أمه …. الوحيدة التي أمنت ببراءته
يقول “بايسون” : ( كنت أعلم أن الله عادل ولن يخذلني حتى لو ظلمني الناس)
و……
يعني كيفن ما بريدك
لدواع في بالي .
