نقاط فقط!!
* السودان بلد عجائبه لا تنقضي، وزارة العدل التي أعلن وزيرها عن إشراف وزارته على كل العقود الحكومية، انتقدت علناً في الرأي العام توقيع التلفزيون لعقد مع شركة أجنبية لتشييد برج للتلفزيون، وزارة العدل قالت إن العقد المبرم يمس سيادة الدولة، وطالبت بموافقة وزارة المالية ووزارة الاتصالات لتعديل صيغة العقد، أين كانت وزارة العدل حينما وقع على العقد، وهل ممثل الوزارة في التلفزيون غُيِّب أم غاب حتى لا يكتشف كل هذه الثغرات في العقد الفضيحة؟!
* القس “دانيال كودي” رئيس الحركة الشعبية جناح السلام، انتقد بشدة (وثيقة كمبالا)، وهاجم دعاة العلمانية وفصل الدين عن الدولة، والقس “دانيال” يقف مع الشريعة في مواجهة العلمانية، وحزب “دانيال كودي” يقوده اثنان من المسيحيين، هم “دانيال كودي” و”د. تابيتا بطرس شوكاي”، بينما يقود الحركة الشعبية جناح (الحرب) اثنان من المسلمين الأول “عبد العزيز آدم الحلو” والثاني “آدم كرشوم” من (المسيرية) نائباً لرئيس الحركة الشعبية، والتيار الأول يتحالف مع المؤتمر الوطني والثاني يحارب المؤتمر الوطني.
* فوجئ كل المراقبين لما يجري في حوش الإذاعة بإحالة الأستاذ “عبد العظيم عوض” للتقاعد والرجل لا يزال في عز الشباب، وتجديد الثقة في المدير العام “معتصم فضل” لمدة عام آخر وتجديد خدمته بعد بلوغ سن المعاش لعامين إضافيين، مثل “عبد العظيم عوض” (يحال) للمعاش ومدير التلفزيون يواجه بعاصفة من الانتقادات والمطالبة بإزاحته ويبحثون عن مدير ثقة جديد، أما الكفاءة فقد (أحالوها) للمعاش.
* ماذا يحدث لو احتضنت الخرطوم كل قيادات النظام المصري السابق (فلول مبارك)، وتولى جهاز المخابرات تمليك قيادات المعارضة المصرية سيارات و(أستأجر) لهم الشقق السكنية، وأصبحت دار المهندسين في العمارات مركزاً لنشاط المعارضة المصرية، وأخذ (فلول مبارك) يجوبون الأراضي السودانية تحت بصر ودعم الحكومة السودانية؟! مثلما تفعل مصر الآن، حيث ورثت الحركة الشعبية (قطاع الشمال) كل مكاتب وشقق وسيارات الحركة الشعبية السابقة في (مصر)، وتنشط المعارضة السودانية المسلحة في (مصر) ندوات لحركة (العدل والمساواة) وندوات للحركة الشعبية، و”ياسر عرمان” ينقل النشاط الإعلامي لـ(قطاع الشمال) من (يوغندا) و(جوبا) لقلب القاهرة، و”يوسف الكودة” و”عبد الواحد محمد نور” و”جبريل إبراهيم” اليوم في القاهرة للحديث في ندوة سياسية عن (وثيقة الفجر الجديد)، ومصر “مرسي” شغلتها أحداث نفسها عن النظر لما يجري داخل مصر، إما أن (نعامل) مصر بالمثل، وإما أن يجفف الرئيس “مرسي” الوجود المعارض للسودان ببلاده لا منطقة وسطى بعد الآن!!
* وضعت الحكومة كل ثقتها في “الخير الفهيم المكي” رئيس إشرافية أبيي من جانب السودان، وضعت تحت تصرفه صندوق دعم منطقة (المسيرية) الذي يذهب إليه بترول المنطقة (صرة في خيط)، وحلت الحكومة للسيد “الخير الفهيم” السلطة السابقة لأبيي التي تم تكوينها خلال الفترة الانتقالية، وآلت كل أصول تلك السلطة للإشرافية، وتضخمت الملفات والمهام بين يدي “الخير الفهيم”، لكن الفريق “بكري حسن صالح” يضع ثقته في الرجل ويعتبره منقذ أبيي من الضياع!!