الإتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم الدعم للحكومة لعبور المرحلة الانتقالية
قال: إن الوضع بدارفور بات أفضل
الفاشر:محمد زكريا
تعهد الاتحاد الأوروبي بدعم وتعزيز العمل المشترك مع الحكومة الانتقالية في السودان للعبور بالبلاد إلى مرحلة التنمية والاستقرار.
وأوضح أن التغيير الذي شهده السودان مميز ومتفرد نظراً لتجسيده لشعار الحرية والسلام والعدالة، ولفت إلى أن الوضع في دارفور لا يزال يحتاج إلى مزيد من الجهد بيد أنه بات أفضل بكثير من السابق.
وزار مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور أمس (الأحد) وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي برئاسة نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي “جوزيف بوريل” وعدد من السفراء والمسؤولين بهدف الوقوف ميدانياً على مجمل الأوضاع بدارفور بجانب التعرف على الأولويات والاحتياجات الإنسانية والتنموية لدعم مسيرة السلام والاستقرار في دارفور.
وقال “جوزيف بوريل” ، إن تحقيق الاستقرار في الوضع في دارفور يتطلب العمل السياسي لتحقيق السلام، لافتاً إلى أنه زار شمال دارفور في عام 2008 وأن الوضع بات أفضل الآن.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات إنسانية كبيرة في العام الماضي، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي سوف يقدم (30) مليون يورو كمساعدات إنسانية إضافية للسودان، وأضاف أن هناك حاجة إلى إيجاد حل دائم لمشاكل النازحين داخلياً الذين هم بحاجة إلى مزيد من الدعم لتطوير أنفسهم.
والتقى “بوريل” مع حكومة الولاية، برئاسة الوالي “مالك الطيب خوجلي”، والمنظمات الدولية، وزار معسكر زمزم أكبر معسكر للنازحين في دارفور، والذي يضم (125) ألف نازح.
من جهته، أكد والي ولاية شمال دارفور اللواء الركن “مالك الطيب خوجلي” استقرار الأوضاع الأمنية بمختلف المناطق. وقال إن ولايته قد ودعت الحرب تماماً وانتقلت من مرحلة الإغاثة والطوارئ وتلقي المعينات إلى مرحلة البناء والإعمار وتحقيق السلام الاجتماعي المستدام، مطالباً الاتحاد الأوروبي بضرورة تقديم المزيد من الدعم والمساندة للحكومة حتى تتمكن من معالجة أوضاع النازحين واللاجئين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.