المخرج والكاتب «أشرف كنوز» في حوار مع (المجهر)
الخرطوم: خديجة الرحيمة
المخرج “أشرف كنوز” شق طريقه بثبات نحو النجومية، ورسم لنفسه طريقاً زاهياً في مسيرة الدراما السودانية، يعرفه الكثيرون ويحبونه، شارك في العديد من المسرحيات أشهرها مسرحية (المداكة) التي فازت بجائزة أفضل مخرج، كما شارك خارجياً بروايات وقصص صغيرة، وفاز أيضاً بعدد من الجوائز.. (المجهر) التقت معه وحاورته في المساحة التالية:
* بطاقة تعريفية؟
ــ ما بين الصورة والميلاد والتسليم
حروف محفورة بالتعليم
وتتوثق سنين عمري بالتقويم
اسم معقود بحبل البسمة في التقديم
أنا “أشرف يحيى إدريس سليم”
*بداياتك مع الإخراج؟
ــ قبل عشر سنوات، وأحمد الله على ذلك، في تلفزيون السودان أكبر بوابات التعليم العملي واكتساب الخبرة له الشكر أجزله.
*كيف تنظر لحال الإخراج السوداني؟
ــ في اعتقادي البسيط لا وجود لأحوال إخراج سودانية وأخرى عالمية، يوجد توافر لأدوات وخواص إخراج أهمها الخواص النفسية هي القدرة على العمل بروح الفريق مع الحفاظ على زمام القيادة، أما جوانب الموهبة الإخراجية هي حدة العين أي القدرة على الرؤى الخلاقة ..إعادة الصورة للشبكية لمعالجة بصرية سريعة لإخراجها بصورة أخرى أكثر جمال لكل ما يحيط بك في اليوم.
* ما هي الصعوبات التي تواجه المخرجين الشباب؟
ــ كل تجارب الشباب في العمل الإخراجي كانت محل حفاوة من الرعيل الأول من كنوز الإخراج في السودان، لكن هذا لا يعني عدم وجود عقبات في طريق العمل عامة والمخرجين بصفة أنه حديثنا هنا.. فرأس المال عقبة لمخرج في بداية طريق. المنتج بصفته المالك للمال دائماً ما يضع يده على أيادي معرفة في التنفيذ العملي للنصوص بأشكالها المختلفة. فهذه عقبة في طريق الشباب للظهور والإنتاج والعمل، وهناك اتهام بأن المخرج الشاب نهم الشهرة والمال من بعض كبار المخرجين .
* بمن تأثرت من الدراميين؟
ـــ حقيقة، إن طبيعة الأشياء تقوم على التأثر والتأثير فكيف بإنسان ساقته الحياة إلى الحيشان الثلاثة مسرح – إذاعة – وتلفاز – “أشرف كنوز” تأثر بالعمل الإبداعي وليس بشخصية المبدع.
* هل الإخراج رغبة أم موهبة؟
ــ الفضل لأساتذتي الأوائل في مقاعد الدراسة أو أصحاب الاختيار الأول لدخول الحقول الإعلامية، فالموهبة هي التي تظهر بها في الأداء بمستويات عالية مقارنة بجيل تجمعك بهم الدراسة أو بدايات العمل الابداعي .. لكن حقيقة أنني تمنيت رغبة.
* ما هي؟
ــ أن أجد وبعد التخرج وزارة للفكر وللإبداع يتم التقديم إليها عبر مكتب العمل .
* حدثنا عن تجربتك في مسرحية (المداكة) وماذا أضافت لك؟
ــ تجربة (المداكة) أو جزيرة الديوك الحلم الذي حبرته على الورق في القصة سعيد أنا به، وزاد ذلك عند فوزها ضمن نصوص مسابقة “محمود صالح عثمان صالح” للتأليف المسرحي، بعدها اكتمل الفرح في خشبة المسرح القومي من خلال مهرجان “عبد الكريم ميرغني” للمسرح .. بفريق عمل كانت المخرجة الرائعة “هدى مامون” تقوده وإشراف عام “مكرم المانسي” وتمثيل “سوهندا أبوبكر” – “رحمة حمدان”- “مزدلفة الحاج”- “مكرم المانسي”- “زينب شريف” – “هدى مامون”- “أشرف كنوز” في شخصية الراوي.
*هل كنت تتوقع الفوز بهذه المسرحية؟
ــ لا طبعاً ..لا أعتمد على بناء التوقع.. حقيقة بناء التوقعات يفسد دهشة الفرح بالفوز.
*الجوائز التي فزت بها؟
جائزة الإخراج والتمثيل (مشاركة) دور أول رجال، دور أول نساء، دور ثاني نساء) وجائزة (السينوغرافيا)، لهم التحية والشكر على المجهود الذي أثمر إبداعاً
*مشاركاتك الخارجية؟
ــ جميع المشاركات الخارجية هي في الرواية والقصص القصيرة.
* الصعوبات التي واجهتك في الوسط الدرامي؟
ــ هذا الوسط يحتاج التمويل للإنتاج ..المال
* كيف تتغلب على الصعوبات في الوسط الدرامي؟
بالصبر
* حدثنا عن تمويل العمل؟
ــ جميع المسرحيات في المهرجان كانت برعاية شركة (إم تي إن) وصاحب المهرجان مركز “عبد الكريم ميرغني”
* هناك اتهام يؤكد وجود أزمة كتابة وإخراج ما المشكلة؟
ــ ضحك بشدة وقال:
هذه سلسلة اتهامات لن تتوقف أبداً.. فالكاتب يجد أزمته في المخرج، والمخرج يضعها في الممثل، والممثل يرمي بها إلى إدارة المسرح، ومنه تقذف إلى الوزارة والوزير، ولربما لم يسلم الجمهور من الدخول في صراع الملامة هذا الذي بدوره يسجل اعترافاً بأن المواقع التي ترتكز بها المسارح بعيدة والمسرحيات في نفسها لم تقدم طموحه وما يرضيه وهكذا.
*لماذا ضحكت في الأول بشدة؟
ــ تذكرت حكاوي الحبوبات (المفتاح عند النجار والنجار عايز فلوس والفلوس عند السلطان…يا رب المطر يجيب المطر)
* جديدك؟
ــ عمل بعنوان (الإيام الحلوة) يغوص في شخوص اليوم من خلال عمل درامي.
*مشاريعك المستقبلية؟
ــ ديوان شعر للطبع .. وطباعة قصة (المداكة) وقصة (هبايب) وقصص أخرى.
*كلمة أخيرة؟
ــ الشكر الجزيل لك أنت القارئ
لو أكون مصدر سعادة ..أبقى بقربك سعيد
أزرع الأفراح جداول..يبقى كل العمر عيد
الشكر أجزله لصحيفة (المجهر) لطرق أبواب الخبر وتوثيق الحراك الثقافي.