مدير جمعية أصدقاء الأطفال مرضى السرطان “ندى عبد الله” في حوار مع (المجهر)
ساهمنا في تأسيس قسم أطفال بالذرة وتوفير (32) جهازاً للجرعات الوريدية
الخرطوم – خديجة الرحيمة
انطلقت فكرة الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان كمبادرة من داخل مستشفى الذرة بالخرطوم من الواقع الذي يعايشه الأطفال وذويهم من نقص في الرعاية بكافة جوانبها الصحية والاجتماعية والنفسية، لذا نشأت الجمعية كمشروع إنساني متكامل ليعالج قضية صحية واجتماعية ظلت تؤرق المجتمع السوداني في ظل التزايد المستمر والمخيف لهذا المرض حتى سجلت كجمعية في مفوضية الشؤون الإنسانية في العام 2007م وقد التقت (المجهر) المدير العام “ندى عبد الله” في هذا الحوار..
= حدثينا عن نشأة الجمعية وتأسيسها؟
هي جمعية خيرية تأسست في العام 2007 قبل تأسيسها دخلت مستشفى الذرة 2005 على أساس تجمع (داتا) عن المرضى، وكانت المبادرة من طبيب سوداني مقيم بايرلندا والهدف كان بناء مستشفى وبعد الدخول للذرة وجدوا الحاجة للدعم المباشر أكثر من بناء مستشفى خاصة، وإن الذرة أقدم مستشفى في أفريقيا لذلك تم تأسيس الجمعية للدعم المباشر للأطفال من سكن وتحاليل وعمليات وأدوية، والبداية كانت معالجة مشكلة السكن وسط الخرطوم للمرضى والمرافقين من 2005 إلى 2010 بدأ تأسيس الاستراحة في عام 2010 وهي أول استراحة لاستضافة المرضى ومرافقيهم.
= حدثينا عن الاستراحة وكم عدد الأطفال فيها؟
الاستراحة مجهزة لـ(20) طفلاً ومرافقاً واحداً، بالإضافة للأطفال للذين يأتون للمراجعة، وتعتمد على الدخول والخروج بالتنسيق مع مستشفى الذرة، هناك مرضى يقيمون معنا لمدة (5) سنوات وأكثر وآخرين شهرين، وهذا يرجع لحالة الطفل المصاب ودعمها يأتي من الخيرين ومنظمة صدقات وخيرين حي النزهة ولدينا (3) استراحات أخرى.
= الخدمات التي تقدم فيها؟
المأكل والمشرب للطفل والمرافق والترحيل إلى الولايات، وتوفير فرحة العيد والتحاليل والفحوصات والجرعة والعمليات.
= حدثينا عن كوادر الجمعية وهيكلها الإداري؟
الجمعية قائمة على التطوع وقام بها شباب بمختلف تخصصاتهم وهي تتكون من المدير العام ونائب المدير العام ومدير المشروعات وإدارة الإعلام ورعاية اجتماعية وصحية وإدارة توعية واستراحة وإدارة فروع.
= برامجها وأنشطتها؟
ساهمت في تأسيس قسم أطفال بالذرة وتأسيس طابقين في برج الأمل وتوفير (32) جهازاً لتنظيم الجرعات الوريدية وحملات التبرع بالدم واليوم العالمي ويوم التطوع ويوم الغذاء.
= أهدافها؟
تقديم خدمات صحية ونفسية واجتماعية ورعاية الأطفال المصابين وتوعية المجتمع بمخاطر المرض وتنادي المجتمع للالتفاف حول الطفل المصاب ودعمه والوقوف لحمايته.
= التمويل الذاتي للجمعية؟
الدعم الخيري وبعض المؤسسات الحكومية والخاصة
= علاقتها بالمجتمع؟
الجمعية أسسها شباب على نطاق ضيق وتوسع هذا النطاق إلى أن وصلت رسالتها للمجتمع كله وتفاعل معها وساهم فيها.
= أفرع الجمعية حكراً على العاصمة فقط أم الولايات؟
أسس فرع في عام 2009 في ولاية الجزيرة وهو المركز الثاني للعلاج بالأشعة والطب النووي، لتخفيف العبء على الخرطوم ويوجد به استراحة لاستضافة أطفال الولايات الأخرى وأطراف الولاية،
والفرع الثاني في دنقلا يعمل على التوعية على مستوى المدارس والمحليات.
= الصعوبات التي واجهتكم عند إنشاء الجمعية؟
في بداية الإنشاء لم تواجهنا صعوبات ولكن الآن (حتى لو خيِّر أداك بجي يوم بنقطع).
= حدثينا عن اليوم العالمي؟
هو مبادرة قام بها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي، وفيه رسالة للأفراد والمنظمات والمجتمعات لمساعدة مرضى السرطان وتداعي هي أول جمعية بادرت بالاحتفال به وكان في عام 2009 وطورت البرامج فيه إلى أن احتوى على عدد من الفعاليات ابتداءً بالتوعية لتصل بها إلى كثير من الجامعات والمحليات وماراثون النيل الذي أصبح علامة مسجلة في الملكية الفكرية باسم تداعي وبعد ذلك اليوم الختامي الذي يشارك فيه عدد من نجوم المجتمع.
= كلمة أخيرة؟
أخيراً نداء لكل المجتمع للوقوف مع مرضى السرطان ومساندتهم وشكراً لصحيفة (المجهر) على وقوفها ومساندتها لنا كواحدة من الصحف التي تصل إلى المجتمع .