الديوان

مذيعة تلفزيون السودان “ملاذ أبو ضراع” في حوار مع (المجهر)

نسعى عبر رابطة الموبايل لإبراز الجمال ودعم السلام وتمتين المحبة

الخرطوم – خديجة الرحيمة
المذيعة والصيدلانية “ملاذ أبو ضراع” أطلت في الأعوام السابقة عبر تلفزيون السودان القومي، وقد اشتهرت بتقديم برامج الأطفال، واستطاعت من خلالها أن تدخل قلوب الجمهور، واشتهرت أيضاً بتقديم برنامج (البيت الكبير) وهي عضو في الرابطة الدولية لصحافة الموبايل (المجهر) التقتها وحاورتها في المساحة التالية:
= نتعرف أكثر على “ملاذ”؟
ابنة الباشمهندس “مدثر محمد أحمد أبو ضراع” والموجهة بوزارة التربية والتعليم محلية كرري، والدتي أستاذة “نوال عباس مبارك” كبيرة إخواني.
= أول ظهور لك أمام الكاميرا؟
كنت حينها في بدايات الصف السابع أساس.. بعد اختيار تم من الدكتورة “إيناس محمد أحمد” ضمن عدد كبير جداً من الأطفال.. وكانت حلقة يتم تسجيلها للعيد من داخل استديو “علي شمو”.
= “ملاذ” وبرامج الأطفال.. حدثينا عن تجربتك وماذا أضافت لك؟
بالتأكيد تجربة رائعة وهي تمثل دخولي إلى عالم الإعلام.. وتعلمت من الأطفال الصدق والتفاني والاجتهاد في العمل، لأنهم يستحقون مادة تعليمية ترفيهية تربوية دسمة.. فكنت دائماً اجتهد في إضافة بعض التفاصيل أو المعلومات أو حتى تقديمها بطريقة تكون جاذبة لهم.. وأيضاً تعلمت منهم لغة السعادة وهي (الابتسامة).
= تجربتك بتلفزيون السودان؟
دائماً ما أفخر وأنا أقول إن تلفزيون السودان بمثابة (بيتي الثاني).. دخلت عوالمه وأنا صغيرة جداً، وبالتالي ارتبطت وجدانياً به وبكل العاملين فيه.. استمتع وأنا أناديهم بكلمة (عمو) أو (ماما) وإلى الآن لم استطع التخلص من هذه العادة، بالتأكيد تعلمت الكثير وأنا أخطو من برنامج إلى آخر ومن خلاله دخلت إلى كل البيوت السودانية.
= كيف تنظرين إلى حال الإعلام السوداني؟
الإعلام في بلدي يحتاج إلى كثير نظر وعمل بحب لتغيير الواقع الإعلامي وواقع الإعلامي إلى الأفضل،
الإعلام رسالة ولابد من معينات لأدائها على أكمل وجه.
= تعليقك على الانتقادات التي توجه للمذيعة السودانية؟
أنا مع النقد البناء الذي يكون هدفه التوجيه والنصح والإرشاد، والنقد لابد أن تبدأه أنت كمقدم برامج وصاحب رسالة مع نفسك أولاً قبل أن يصلك من الآخرين.. لذا لابد من ضرورة الثقافة والمتابعة لكل الأحداث والتجهيز المسبق الجيد للحلقة والطلة الأنيقة دون تكلف مع البساطة في الطرح.
= هل المرأة في الإعلام مظلومة؟
لا اعتقد.. والإجابة على هذا السؤال تتكون من شقين
أولاً إذا كان من ناحية العمل في مجال الإعلام.. فهي ولجت إلى هذا العالم ووضعت لماستها المميزة فيه، ولدينا كثير من النماذج المشرفة.
وثانياً إذا كان في مدى تناول الإعلام لقضايا المرأة.. فالحمد لله يتم كثيراً تسليط الضوء على قضاياها المختلفة عبر أجهزة ووسائل الإعلام.
= أفضل برنامج قمت بتقديمه؟
برنامج الأطفال (من كل مكان).. وهو برنامج عزيز على قلبي.. فكرته كانت مختلفة في ذلك الوقت (2000-2004) لم تشابهنا فيه إلا قناة واحدة ألمانية.. من إعداد “راضية عبد الرحمن” وإخراج “مرتضى الطيب”.
= برنامج تتمنين تقديمه؟
أولا أنا اعتز جداً بسودانيتي وأحاول وأتمنى أن أعكس الوجه الأجمل للسودان من خلال برنامج يعرف بهويتنا الثقافية وتاريخنا وإرثنا وعاداتنا من خلال الطعام.. والتنوع الكبير في المأكولات السودانية ومكوناتها وطرق صنعها وعادات تناولها والاستمتاع بها.
= حدثينا عن برنامج (البيت الكبير) ؟
تحياتي الخالصة لأسرة البرنامج الرائعة الذين تعلمت منهم معنى (الوفاء والارتباط وجدانياً) بالبرنامج.
هو يمثل بداية مشواري في عالم المنوعات بقسم البرامج الثقافية والتعليمية.. ويعمل على تقديم رسائل سامية لكل الأسر السودانية والمجتمع.
= “ملاذ” طبيبة صيدلانية وإعلامية كيف توفقي بين ذلك؟
بقولوا (صاحب بالين كضاب) لذلك يصعب التوفيق.. فتارة يغلب مجال على الآخر.. ولكن يظل الهم واحداً هو خدمة الإنسانية والعمل على ترقية المجتمع.
= أنتِ عضو بالرابطة الدولية لصحافة الموبايل.. حدثينا عن ذلك؟
نعم أنا عضو المكتب التنفيذي للرابطة الدولية لصحافة الموبايل، برئاسة المخرج والمدرب المحترف لصحافة الموبايل أستاذ “دودي جمعة” ومجموعة رائعة من الإعلاميين ونشطاء السوشيال ميديا.
ونسعى من خلال الرابطة إلى تدريب الشباب وتسخير طاقاتهم الفكرية والإبداعية بالاستفادة من الهواتف الذكية التي يحملونها إلى إنتاج أفلام وفيديوهات قادرة على عكس وإبراز الهوية السودانية وصنع السلام وتمجيد المحبة بين أهله.. كذلك قادرة على التعريف بجمال السودان والجذب السياحي ونشر الوعي والمعرفة لعديد القضايا التي تهم المجتمع السوداني.. وهذا انطلاقاً من الدور المهم الذي لعبته الهواتف الذكية في التوثيق للثورة السودانية المجيدة.
= حدثينا عن العمل في الولايات؟
أحمد الله كثيراً على الفرص التي أتيحت لي من خلال عملي بتلفزيون السودان أو الرابطة الدولية لصحافة الموبايل لزيارة عدد من ولايات السودان.. والتعرف عن قرب على جمال الطبيعة وروعة الإنسان.
= بيئة العمل؟
أتمنى العمل في بيئة مناسبة أن لم تكن مثالية.. جاذبة وإيجابية يسود فيها الاحترام المتبادل والشعور بالرضى في مسألة الحقوق والواجبات وتتوفر فيها فرص التدريب المستمر لمزيد من تجويد العمل ورفع الروح المعنوية.
= ما الفرق بين مذيع الأمس واليوم؟
أولاً تحياتي لجيل الرواد والرحمة والمغفرة لمن رحل منهم عن دنيانا مخلفاً إرثاً عظيماً يحكي عن عظمة وجمال.
بالتأكيد الفرق كبير والأسباب كثيرة ومعلومة.. ويكفي أننا مازلنا نتلمس خطاهم ونعتبرهم قدوة ومثل أعلى لنا سواء في الإذاعة أو التلفزيون.
= هل أنتِ راضية عن ما قدمتيه حتى الآن.. ولماذا؟
هذا أصعب سؤال، لا أعرف كيف أحدد معياراً للرضى لأجيب عن السؤال.. هل هو بمدى محبة الناس لي ودعواتهم أم بمدى قدرتي على تناول قضاياهم والتعبير عنها وتطور إمكانياتي وقدراتي أم بمدى تجسيد قيم الإنسانية والفضيلة والحق.
عموماً أتمنى من الله التوفيق لكي أصبح قادرة من خلال الإعلام المساهمة في صنع واقع أفضل يسود فيه الحُب والخير والجمال والسلام.
= الزواج هل يضيف للمذيعة أم يخصم منها؟
إذا اعتبرنا أن الزواج هو عقد يوثق لحياة جديدة مبنية على تقبل الآخر بكل ميوله ورغباته وتوفير الدعم والسند.. هنا فقط نستطيع القول إن الزواج يضيف إيجاباً للمذيعة أو المرأة عموماً في أي مهنة كانت.
= الثنائية في الإعلام؟
أجمل ثنائية هي تلك التي قدمتها مع الزميل “مهند الرحيمة” عبر برنامج جنة الأطفال.. ومن هنا أرسل له تحياتي الحارة وهو يعمل الآن مهندساً بالإمارات العربية المتحدة.
عموماً الثنائية تحتاج إلى تفاهم كبير وانسجام.. يجب أن لا نغفل عن أن المستمع أو المشاهد يمل سريعاً من كثرة الكلام.. وهذا ما يفقد الثنائية جمالها.
= هل فكرت بالعمل في فضائية خارج السودان؟
رغم أن فرص العمل بالخارج أفضل.. إلا أنني أحب بلدي السودان كثيراً ولا أطيق فكرة الإقامة خارجه.. ولكن مع ذلك تظل العالمية فرصة لزيادة فرص التدريب والتطور وعكس اسم السودان بصورة مشرفة.
= مذيعة شابة لفتت انتباهك؟
الشابة “بهجة حافظ” من ولاية النيل الأزرق.. تعرفت عليها من خلال دورة تدريبية قدمتها الرابطة الدولية لصحافة الموبايل.. عبارة عن كتلة من الموهبة والرغبة والطموح.. وأتمنى لها التوفيق وأن تجد الدعم الكافي حتى تبرع في هذا المجال.. وهذا يؤكد على أن ولايات السودان مليئة بالمواهب المدفونة والتي تحتاج إلى الاكتشاف والرعاية.
= تفاؤلك بالمدنية؟
حد التفاؤل.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. ويبقى لزاماً علينا مواصلة المشوار لتحقيق السلام والحرية والعدالة وسيادة دولة القانون.
= كلمة أخيرة؟
شكراً جزيلاً أسرة صحيفة (المجهر).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية