السيد ابن (حبوبة جيرانا) كان قد اغترب قبل عدة سنوات وساب البلد والحال الما مفهوم دا واتجه نحو السعودية .
ثم بعد حوالي (7) شهور من سفره الميمون أرسل مبلغاً من المال لشراء (أمجاد كبدية)…
عاشت الأمجاد بصحة جيدة ومكنة متفانية في كنف حبوبة جيرانا، وفي رعاية مشاوير الأفراح والبكيات والميناء البري وموقف شندي وناس منو وناس منو وهلمجرا.. إلى أن أصيبت ذات يوم بداء أليم ألزمها الورشة والمنطقة الصناعية، حيث حار (الأسطوات والميكانيكية) في تشخيص إصابتها وإيجاد حل جذري لنوباتها وأعطالها، وصارت أجاركم الله يوم شديدة ويومين عيانة..
بعد أن كانت بتودي مشاوير بقوا بودوها مشاوير..
وسمعت إحدى جاراتنا تقول (الأمجاد بقت عضيرة)
المهم الموضوع بقى مُكلف… عجزت الأمجاد وفراملها (خرفت)…
كإجراء وقائي .. وحتى لا تنتقل عدوى التكاليف إلى حصاد غربته قرر السيد ابن حبوبة جيرانا بيع هذه الأمجاد والاعتماد على دخله الأساسي ريثما يفكر في استثمار آخر….
العصر كدا، اتصل بحبوبة جيرانا وبعد الكثير من السلام والأسئلة من جانبها فاجأها بقوله: يا أمي أنا الأمجاد دي عايز أبيعا..
حبوبة جيرانا: وحاة اسم الله وقسماً عظماً (أمجادي) ما بتبيعا..
: يا أمي البتاعة دي شغالة بالخسارة.. والله جد.. أنا الحمد لله شغلي هنا ماشي كويس وما محتاج ليها في حاجة.
حبوبة جيرانا: ما شغلتي، أنا أمجادي ما بتتباع.
: يا أمي كيف الكلام؟
حبوبة جيرانا: شُفت القاضي (عبد الباقي) قال والله بس داير لي واحد متشاكل مع أمو عشان أطبق فيهو عقوبة (الإعدام المكثف)..
أتفرجتوا؟!
هو والله ما بعرف عمل شنو في اللحظة دي، بس نحن لحدي الآن بنضحك..
عجبتنا أمجادك وبطولاتك.. ورهيب الإعدام المكثف دا..
والحقيقة أن الكثير من أهل هذا الزمان ينسبون الأمجاد لأنفسهم والقتل المكثف للغلابى…
وهسع شربنا الشاي…
ناحية توضيحية: (إسم القاضي أعلاه…. من رأسي دا عشان الاسم الحقيقي قد يجيب لي مشاكل.. فـ شنو : أي تطابق ما مقصود، مصادفة ساي).
والله جد..
منكم خوف…
توووووبه تاني ما بقول اسم منطقة أو شخصية سودانية…
و…..
خاف الله فينا خاف الله
لدواع في بالي .