الديوان

خبراء : مشاكل في الإجلاس والصورة والصوت أضعفت خطاب “حمدوك”

انتقد عدد من الخبراء في مجالات علم الجسد والفراسة والإعلام المرئي، الطريقة التي تم بها تسجيل وبث بيان رئيس الوزراء د.”عبد الله حمدوك” مساء أمس الأول وأشاروا إلى أن الفيديو الذي تم بثه عبر وكالة الأنباء الرسمية (سونا) وعبر التلفزيون القومي جاء مشوهاً ولا يعبر عن الإعلام السوداني، ولا يليق بمكانة رئيس الوزراء، حيث جاء حافلاً بالأخطاء في بدايات التسجيل وتم إنتاج بصورة ضعيفة وصوت ضعيف وديكور غريب، الشيء الذي أثر في قوة الرسالة الإعلامية التي وجهها “حمدوك” حيث وجه بتكوين لجنة تحقيق لما تم خلال الموكب الأخير، وطالب عدد من الناشطين والنشاطات عبر الأسافير محاسبة أعضاء مكتب “حمدوك” الإعلامي، الذي يضم “داليا الروبي والبراق النذير الوراق وملكة جمال جبال النوبة نتاليا يعقوب”.
وقال الخبير في علم الفراسة ولغة الجسد بالسودان والإمارات ومقدم البرامج التلفزيونية بالفضائيات، المدرب الأستاذ “محمد الفاتح مساعد” إن “حمدوك” الذي أكثر من استخدام اليد اليمنى في الفيديو قام باستخدام يد الفعل التي تسيطر على التفكير، وأشار إلى أنه في لحظة قبض الأصابع الخنصر والبنصر وإطلاق نصفي للأوسطى والسبابة مع الالتماس مع الإبهام شك فيما يقول، وأكد الخبير أنه لديه قرارات قادمة من خلال منصبه كرئيس وزراء تكونقراط يستند فيها على ما كفله له القانون، منوهاً إلى أن ذلك وضح عندما قال (فعليه فقد قررت الآتي) وأشار بالسبابة اليمنى وهي تعني (اتهام واستخدام السُلطة) وأكد أن تلاوة القرار وهو جالس على كرسي جلوس مريح للضيافة أضعفت القرار لأنه (لا ينسجم مع سرعة الفعل والحسم)، مشيراً إلى أنه يوجد عدم تنسيق بين مكونات الحكومة، وأن “حمدوك” من خلال الفيديو يظهر وهو غير راضٍ عنها وشركائها، وتوقع الخبير قرارات قادمة خلال الفترة المقبلة لتجويد أداء الحكومة.
وقال الخبير الإعلامي في مجال الصورة بتلفزيون السودان والأستاذ بالجامعات، “شرف الدين محمد الحسن” إن سونا بادرت بالبث المباشر عبر يوتيوب قبل التلفزيون الرسمي، وهو ما ساهم في نشر كواليس كان يجب حجبها عبر المونتاج، حيث ظهر “حمدوك” خلال تسجيل الفيديو وهو صامت لثوانٍ متعددة ثم ابتسم وتحدث لآخرين عن إعادة التسجيل مرة أخرى، وكل هذا كان يمكن حذفه قبل البث وأوضح “شرف” إلى أن إعلام مكتب “حمدوك” ساهم بصورة أكبر من أي معارضة له في إظهاره باسوأ ما يمكن، أولاً: اختيار الموقع الذي يجلس عليه وأمامه، لا يتوافق أبداً مع هيئة مكان لإذاعة بيان، وذلك بالخلفية البيضاء أو الرمادية وأثرها على إظلام الوجه إلى جانب عدم تناسب الكرسي الخاص بالجلوس للشاي والونسة، و”حمدوك” يقرأ من ورقة ووجود باظة أو شكل خلف الكرسي شيء مشوش ومضعف للشخصية، وانتقد اختيار سونا لتسجيل نشر الفيديو، وقال السودان مقوماته الإعلامية التلفزيونية ضعيفة، وتصوير الأخبار حتى الآن الأفضل فيه ناس التلفزيون (رغم ضعف إمكاناتهم الفنية) وناس الشروق الذين هم امتداد لتراكم خبرات التلفزيون، لذلك جاء اختيار وضعية الكاميرا غريباً ولا علاقة له بأي فهم مراسمي، مما أضعف شخصية “حمدوك” (المرهق من السهر)، أما الصوت فقد ساهم بضعفه وتشويشه ليعكس للمشاهد ضعف البيان والحكومة إجمالاً.
وقال الإعلامي المهاجر “الطيب عبد الماجد” لغة الجسد لـ”حمدوك” اليوم على غير العادة لا تنسجم مع الخطاب، فقد أكثر من استخدام يده اليمنى كثيراً ما يدل على أنه يريد إيصال رسالته حتى وإذا لم تصل بالكلمات، وإن المكان الذي قدم منه الخطاب غير مناسب لخطاب (كرسي وخلفية).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية