الخرطوم ـ المجهر
قطعت رئاسة قوات الشرطة بوزارة الداخلية بعدم استخدامها أي سلاح ناري في مواجهة المتظاهرين أمس، مؤكدة أن تعاملها مع التظاهرة بالغاز المسيل للدموع تم بإشراف النيابة، مشيرة لإصابة (60) من عناصرها يخضعون للعلاج، موضحة أن استخدامها لأدوات الشغب وإطلاق الغاز المسيل للدموع تم بعد قيام مجموعات محدودة ومتفلتة استغلت المسيرة السلمية بكسر السياج الواقي في شارع القصر، وقامت بأعمال تعدٍ على السيارات والممتلكات الخاصة لبعض المواطنين وإعاقة حركة السير بالطريق العام واعتدت على قوات الشرطة بالحجارة.
وكانت قوات الشرطة قد تعاملت بقوة مع موكب “رد الجميل” الذي سيره الثوار يوم (الخميس) ما أسفر عن إصابة (53) مواطناً بينهم إصابة بطلق ناري.
وقال بيان صادر عن رئاسة قوات الشرطة أمس، تلقت (المجهر) نسخة منه، إن قوات الشرطة مارست سلطاتها وواجباتها وفق تقدير الموقف الميداني وحرصاً على الوضع الأمني من الانفلات وإشاعة الفوضى وتم استخدام القدر المناسب من القوه وفقاً للإجراءات القانونية المنصوص عليها في المواد (124 و125) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991.
وقال البيان “إن قواتكم في الشرطة مدركة تماماً لطبيعة المرحلة ومطلوبات قيام الدولة المدنية وملتزمة بإنفاذ القانون وحراسة الوطن والمواطن بمهنية ومسؤولية، وستظل قوات الشرطة باقية على مواقفها المبدئية بالانحياز لخيار الشعب وحراسة ممارسة الحرية التي اختارها السودان نبراساً للحاضر والمستقبل وقد عبرت عن ذلك صراحة في أبريل من العام الماضي وهي بذلك تضع نصب أعينها أمن وسلامة الوطن والمواطن”.