الديوان

الشاعرة والمذيعة “شادية عطا المنان” في حوار مع (المجهر)

كلماتي وصلت للناس بصوت “سيف الجامعة” و”إحساس” و”أفراح عصام”
شاعرة وإعلامية يُشار لها بالبنان، حيث برز اسمها كمعد ومنتج ومذيعة في البرنامج الرمضاني (لمة برش)، بالإضافة إلى أنها ابنة الولاية الشمالية، وترعرعت فيها تحت أشجار النخيل، مما جعل البيئة تؤثر على مشوارها الإبداعي، فكتبت أجمل القصائد وأروعها، وتعاونت مع العديد من الشعراء واستضافت عبر برامجها بالإذاعة الرياضية وقناة قوون والولاية الشمالية عشرات من نجوم الشعر والغناء والمجتمع وقد تم تكريمها في عيد مجموعة قلوبنا ليكم بدار الشرطة ببري على يد مدير الدار اللواء “حسن حامد” سنتطرق لتجربتها في هذا الحوار.
حوار: رباب الأمين
= نتعرف عليك ؟
أنا دفقه من إحساس شجن وأشواق من الجرح القديم، أنا غيمة من ريحة دعاش معطونة بالأفراح شديد، زولة من طينة حروف ومن تعابة وكادحين رويانة من حنية غبش مليانة أشواق بالسنين
“شادية أحمد عطا المنان” وأم (لعوض ومحمد ووعد).
= بداية دخولك للإعلام؟
بداياتي شهدتها مسارح ومنابر جامعة النيلين عبر جمعية أشواق الثقافية درست القانون وعشقت الإعلام وتدرجت عبر الليالي الثقافية والمنتديات الشعرية بأم درمان وشاركت في اولمبياد القاهرة 2007 ومواهب من جنوب الوادي بإذاعة وادي النيل مع الأستاذ “التجاني حاج موسى” ثم نضجت الموهبة عندي عبر الكتابة في الصحافة الرياضية كانت بدايتي بصحيفة الهلال العشق والهوى والانتماء ثم حبيب البلد ومنها إلى الكأس وأخيراً صحيفة الأسياد عبر عمودي (الشادن الأزرق) ثم إلى الشاشة بدايتي بقناة قوون وانطلاقتي كانت عبر إطلالة من عمق الحضارة بقناة الشمالية والإذاعة الرياضية فتحت لي نفاج محبة في قلوب الإبداع المسموع ورسمت من خلالها لوحة عشق بين الإخضرار في الحرف والخيال.
= أول برنامج قدمتينه؟
على صعيد الإذاعة النيل والقمر وهو رحلة عشق بين الموسيقى والشعر وحالة من السحر المموسق في دواخل كل المبدعين له محبة خاصة في قلبي فيه بدأت حيث انتهى الآخرون أول حلقة كانت مع موسيقار أفريقيا “محمد وردي” من داخل منزله بالمعمورة، ولي فيه ذكريات حلوة، أما عبر الشاشة سهرة مفتوحة قمت بإنتاجها إعداداً وتقديماً لقناة قوون برفقة الشفيف المطرب “سيف الجامعة” ثم سلسلة وعد الضفاف بفضائية الشمالية.
= أيهما تفضلين (المايكرفون) أم (الكاميرا)؟
المايكرفون علاقة قوية ما بين التعبير والاندماج والمشاعر والخيال، والكاميرا مرايا من الحب الشفيف والبوح الثقافي لمكنونات زولة ممكن تعيش حالة الحب مع الكاميرا والعشق مع المايكرفون.
= ماذا عن برنامج (لمة برش) ؟
برنامج شاركت فيه بثلاثة شخصيات الإعداد والإنتاج والتقديم، وهو برنامج ناجح بكل المقاييس، لأننا قدمنا من خلاله موروثاً وتراثاً عبر عن كنوز التاريخ والحضارة والعراقة للسودان الشمالي، ونافس كل البرامج الرمضانية وحاز على النجومية من قبل مجموعة قلوبنا ليكم، وتم تكريمنا ضمن نجوم رمضان وهو برنامج موسمي. ورمضان القادم سينافس في الساحة وأقول لمنافسينا في كل القنوات انتظرونا بالأفراح نجيكم نحنا بالأشواق في رمضان القادم إن شاء الله.
= ما تحتاجه الفضائيات الولائية ؟
تحتاج المال والدعم المادي لا المعنوي لأنها تمتلك عنصر الطبيعة المريح في الإنسان والبيئة وعلاقة الارتباط هذه شكلت الجمال المستحيل في غير الولايات والممكن في السحر الآسر لعدسات الكاميرات وأفكار المبدعين.
= نتحدث قليلاً عن “شادية” الشاعرة ؟
كتبت أول قصيدة عندما كنت في الثانوي ونضرت أشعاري في الجامعة وتشبعت تجربتي بنضج العاطفة والإحساس.
= لونية القصائد التي تكتبينها؟
كتبت ما يذوب جليد الأمنيات من أشواق أرهقها الشجن وأتعبها الحنين وبين محطة الأفراح والأشواق والوعد القديم واندياح إحساس الماضي البعيد وحاضر أعيش فيه أحلى وأغلى تفاصيل الود المنتظر اكتب ما أريده وأبوح بما أعشق واتوه بين حميمية الشجن والشوق في أعماقي هكذا اكتب وأثر قصصي وحكاياتي بين الماضي والحاضر.

فنانون تعاملتي معهم؟=
“سيف الجامعة” في بتنفسك أشواق سنين تدفي بيها الأمنيات وأضارى بيكي من الشجون وأتوسدك فرح أمسيات وأسرح مع العمر الجيد وأحجي بيكي الأغنيات وأبداكي يا مشوار فرح بيفسر الأسف اللي فان، وكذلك في ممكن أكون وطنك أنا والشاب “وليد زاكي الدين” في عملين لما تجيني زائر وما قلت مابتشتاق، و”أفراح عصام” في خمسة نصوص و”عمر إحساس” في طلة عيونك. وعدد آخر من الفنانين.
= انتشار الغناء الهابط .. سببه الشعراء؟
لا يوجد غناء هابط كل الغناء الموجود عبارة عن حالة تعبيريه بين الحس والعاطفة فلا يعقل أن تكون الإنسانية الشفيفة في المشاعر بهذا السقوط، يمكن أن تكون هنالك بعض النصوص خلقت في ظروف تعبر عن فكرة اللحظة والمكان والموضوع نسبي بالنسبة لي ولسنا مسؤولين عن هذا الاتهام فالسياسة أفسدت نبض التعبير في بعض المجتمعات.
= فنان تتمنين أن تتعاملي معه؟
كل من يعشق ظلال أحرفي وكتاباتي وكل من يغني بنبض الجمال وحلاوة الصوت الطرب أسعد بتغريده في منتجع أمنياتي ولدى مفاجأة للوسط الفني عبر أغنية.
= عدد أعمالك الشعرية؟
بعدد نبض الأشواق وشهقات الحزن واتكاءة الشجن على رصيف الأمنيات الحلوة وبعدد ذرات رمل الأفراح التي بيني وبين شواطئ حلم أتمناها هي تعداد لقصائد عشتها وأخرى لم تأتِ بعد.
=كلمة أخيرة؟
شكراً لهذا الاندياح ولهذه المساحة التي فتحت فيها معكم أسوار شجن ورهط من باقية تذكار قديم وختام لك مودتي العزيزة “رباب” ولأسرة (المجهر) الجميلة، وتوقيع أهديه لكم القصيدة المشكلة التي ستحدث فارق في تاريخي وفي مسار الأغنية الشبابية.
مشكلتي حاساك في الوريد
يا ريد مدفق في المدى
وياغيم من اللحن والوداد
عطن المشاعر بالندى
وسكن الشرايين والعروق
غسل الجراحات بددا..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية