أخبار

رئيس الجمهورية: محاولات الكيد لن توقف طريق النهضة بالبلاد

قال الرئيس “عمر البشير”، إن العالم اليوم مجابه بتحديات وقضايا ملحّة تتطلب وتستدعي المواجهة، على رأسها تمدد وتفشي الفقر المدقع والظلم الماحق والاقتتال الأهلي والفوارق الطبقية، ودعا إلى أهمية التوافق على تنظيم عقد اجتماعي لمعالجة الأزمات التي تنذر بالمخاطر، وشدّد على أن محاولات الكيد لن تفلح في وقف طريق النهضة الذي تمضي عليه البلاد. بينما أطلق رئيس اتحاد عمال السودان “إبراهيم غندور” دعوة للقوى السياسية كافة للتوافق على ثوابت وطنية لا يحيد عنها أحد، سواء الحكومة أو المعارضة،
وعدّ “البشير” الذي خاطب فاتحة أعمال الملتقي الثاني للاتحاد العالمي في أفريقيا بقاعة الصادقة أمس (الاثنين)، العمال هم من يحققون النمو الاقتصادي، وشدد على أهمية إيلاء حكومته أولوية قصوى لقضايا العمال، مبيناً أن العالم اليوم يشهد تحولات وتبدلات في الرؤى تستلزم أن يواجهها الإنسان بالوجه الذي يحقق الرفاهية، وقال إن العالم يواجه فوارق اجتماعية وتمدد الفقر وانتشار الظلم وغيرها من القضايا التي تستوجب المعالجة. وأكد “البشير” احترام السودان للعمل النقابي والاستجابة لتطلعات العمال.
 في الشأن ذاته، أقرت وزير تنمية الموارد البشرية “إشراقة سيد محمود”، بوجود تحديات سياسية ومالية تواجه العالم الذي قالت إنه بدأ (يتقهقر) إلى الوراء بسبب الشركات العابرة للقارات وأثر الأزمة العالمية، فضلاً عن تدخل الدول الكبرى في شؤون الدول الأخرى، ودعت الوزير العمال إلى التوحد قائلة: (يا عمال العالم اتحدوا). وقالت إن معارك البطالة وتمدد الفقر تعد أكبر التحديات، رغم أن الدولة تبنت سياسات فاعلة للتشغيل، وزادت: (لكن معركتنا كبيرة والطريق شائك والحرب طويلة وعزيمتنا أكبر)، وأثنت على الرئيس “البشير” قائلة إنه تجاوز لقب رئيس السودان ليكون قائد ضمن قيادات أفريقيا.
من ناحيته، اتهم رئيس اتحاد عمال السودان بروفيسور “إبراهيم غندور) جهات لم يسمها بأنها باعت نفسها للشيطان، وتغذيها أجهزة الاستخبارات المعادية، وقال إن أهل السودان الذين قبلوا بانفصال الجنوب لن يسمحوا لأصحاب الأجندة الخاصة بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والعودة إلى مربع الاحتراب. وذكر “غندور” أن هناك تحذيرات من قبل صندوق النقد الدولي من احتمال حدوث أزمات مالية قادمة أخطر من سابقاتها، تتطلب البحث عن حلول، لكن بخلاف (روشتات) المؤسسات الدولية.
ودعا رئيس اتحاد عمال السودان، القوى السياسية في البلاد إلى التوافق والتواثق على ثوابت وطنية لا يحيد عنها أحد، سواء في الحكومة أو المعارضة. وتابع: (إننا نتفق جميعاً بأن الشعب هو الذي يحدد من يحكم عبر انتخابات حرة ونزيهة، وأن البندقية لن تخدم لا قضية الوطن ولا المواطن)
وأضاف غندور: (نقول لكل من يحمل السلاح ضد الوطن إن بلادنا تسع الجميع، وإن الحوار لن يفسد للود قضية، وإن الشعب السوداني لن ينجرف ولا تخيفه مؤتمرات أعدائه وشعاراتهم الزائفة)، وأكد أن اتحاد عمال السودان سيظل في الخندق الأول للدفاع عن الوطن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية