مجلس الأمن يمدد ولاية فريق خبراء العقوبات المفروضة على السودان
الحكومة وصفته بـ”الروتيني” و”غير المقلق” و”الشعبي” رفضه
الخرطوم ـ محمد علي كدابة
مدد مجلس الأمن ولاية فريق الخبراء الذي يساعد نظام العقوبات على السودان، لكن بعض أعضاء المجلس حثوا الجهاز المكون من (15) عضواً على النظر في رفع التدابير التقييدية، وأرجعت الحكومة القرار لعدم التوصل لاتفاق سلام نهائي حتى الآن، مبينة أن التمديد عمل روتيني وغير مقلق.
واتخذ بالإجماع القرار(2508 – 2020) بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وطلب إلى الفريق تقديم تقرير مؤقت عن أنشطته في موعد لا يتجاوز 12 أغسطس 2020 إلى لجنة مجلس الأمن المنشأة عملاً بالقرار(1591 – 2005) بخصوص السودان.
وطلب إلى الفريق أن يقدم إلى المجلس بعد مناقشته مع اللجنة، تقريراً نهائياً بحلول 13 يناير 2021، بما في ذلك استنتاجاته وتوصياته.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة “فيصل محمد صالح” في تصريح صحفي أمس أن حكومة السودان ليست قلقة جراء هذه الخطوة ولا ترى فيها شيئاً جديداً ، مبيناً أن عملية التمديد هي إجراء روتيني تقوم به الأمم المتحدة .
وأضاف أنه بمجرد توقيع اتفاق للسلام وخروج بعثة اليوناميد من دارفور وإخراج السودان من الفصل السابع ستنتهي مهمة فريق الخبراء، وأضاف قائلاً: “مهمة فريق الخبراء ستنتهي عندما يتم توقيع اتفاق سلام”.
وخلال جلسة مجلس الأمن طالبت كل من الصين وروسيا بضرورة وضع خارطة طريق لرفع التدابير التي أصدرها المجلس حول تمديد ولاية فريق الخبراء بشأن دارفور.
وقال مندوب الصين، إنه صوّت مؤيداً للقرار، مضيفاً أن المراجعة المنتظمة لنظام العقوبات ضرورية لأن الوضع في دارفور مستقر، وأن تلك المنطقة تمر بمرحلة انتقالية من حفظ السلام إلى بناء السلام، وينبغي للمجلس أن يعترف تماماً بجهود حكومة السودان وأن يستمع إليها بعناية.
وقال إن العقوبات ليست غاية في حد ذاتها ، وحث أعضاء المجلس على النظر في وضع خارطة طريق نحو رفع هذه التدابير.
وأبان مندوب الاتحاد الروسي، أنه صوّت مؤيداً، لكنه قال إن العقوبات التي فرضت على السودان منذ (15) عاماً قد حققت أهدافها.
وأشار إلى الاتجاهات الإيجابية نحو تطبيع الوضع الأمني . وقال إن الوقت قد حان لصياغة خارطة طريق نحو رفع العقوبات وينبغي أن يجد أعضاء المجلس الشجاعة لاتخاذ خطوة في هذا الاتجاه. وأضاف، أي أنظمة عقوبات من جانب المجلس تخضع للمراجعة.
وفي الخرطوم، أعلن حزب المؤتمر الشعبي اعتراضه على قرار مجلس الأمن، وقال السفير “إدريس سليمان” الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي في تصريح “لوكالة السودان للأنباء” إن ظروف السودان الآن تختلف وأنه كان ينبغي إزالة كل العقوبات وإنهاء مهمة فرق الخبراء فوراً ، مضيفاً أن هذا التجديد مخيب للآمال والرجاءات وأنه لم يكن منتظراً.
وأوضح “سليمان” اعتراضهم القاطع لهذا التجديد الذي لا مكان له ولا مبررات له، ، مشيراً إلى أنه كان من المأمول والمنتظر إزالة كل القرارات الدولية والأحادية التي تقف حجر عثرة في طريق تقدم السودان.