مجلس الوزراء يتخذ تدابير عاجلة لمعالجة أزمات الوقود والخبز والمواصلات

الخرطوم ـ المجهر
وضع مجلس الوزراء خططاً لمعالجة أزمات الوقود والخبز والمواصلات والدواء ، مؤكداً زيادة طرح الحصص المخصصة من الجازولين والبنزين لمعالجة أزمة الوقود، فضلاً عن طرح بصات جديدة للإسهام في حل ضائقة المواصلات، بالإضافة لإنشاء آليات رقابية من شباب الأحياء لمنع انسياب الدقيق المدعوم إلى الأسواق ، مبيناً أن الوفيات التي حدثت في شمال دارفور بالولاية جاءت نتيجة قصور إداري ، لافتاً إلى أن الجهات المناط بها توزيع الدواء للمراكز لم تقم بذلك رغم توفر دواء الملاريا بالفاشر.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، “فيصل محمد صالح” في تصريحات صحفية عقب اجتماع مجلس الوزراء الدوري أمس، أنهم ناقشوا عدداً من التقارير ، مبيناً أن مشكلة الوقود تكمن في عملية التوزيع والنقل ، مشيراً إلى وجود عمليات تسريب للمواد البترولية من قبل بعض ناقلات البترول العاملة في مجال النقل .
وقال إن مجلس الوزراء اتخذ عدداً من الإجراءات العاجلة مع غرفة النقل لمعالجة مشكلة النقل، بجانب إدخال شركة “بتروترانس” الحكومية في مجال نقل المشتقات البترولية، وتفعيل غرف المراقبة لمتابعة انسياب المواد البترولية لمحطات الخدمة، كاشفاً عن اتخاذ قرار بوقف تحصيل الرسوم في الطرق كونها تعطل ناقلات البترول، كما تم توجيه شرطة المرور بتجاوز الأخطاء المرورية الصغيرة حتى لا تكون سبباً في تعطيل الشاحنات.
ولفت “فيصل” إلى أن والي الخرطوم قدم تقريراً لمجلس الوزراء حول موقف المواصلات بالولاية ، مبيناً أنه أشار إلى أن هنالك نقصاً في المركبات اللازمة لنقل المواطنين ، مؤكداً زيادة عدد المركبات العاملة في وقت الذروة عبر الاستعانة بـ(80) بصاً، من بصات من القوات النظامية، فضلاً عن زيادة الحصة اليومية من الوقود لمساعدة المركبات، وقال :هنالك (220) بصاً قادمة من قطر والسعودية ستنضم إلى أسطول مواصلات الولاية خلال الفترة القليلة القادمة.
وفيما يتعلق بإمدادات الدقيق، أوضح “فيصل” أن المجلس استمع إلى تقرير من وزير المالية والتخطيط الاقتصادي أكد فيه أن كميات الدقيق المتوفرة في المخازن والمطاحن كافية ، مشيراً إلى وجود مشكلة تتعلق بتهريب الدقيق باعتباره دقيقاً مدعوماً من الحكومة، موضحاً أنه تم إجراء اجتماع تنسيقي مع شباب العمل الميداني وقوى الحرية والتغيير والمنظمات الشبابية والجهات ذات الصلة لتفعيل الرقابة الشعبية للحد من التسرب والتهريب .