حين قلت (سكوتك أزعج الدنيا وكلامك خلى الناس تروق) سألتني حبوبة ناس جيرانا: إن كان على هذا الشخص أن يعتذر… هل يعتذر عن سكوته أم عن كلامه؟!
عن الإزعاج أم عن الهدوء؟!
إذا تمت تربيته على الرقي سوف يعتذر عن الاثنين، أما بالمنطق فـ حقو يعتذر عن هذه اللخبطة…
والله جد…
ثمة من يعتذر لأنه متسامح ويعيش في سلام داخلي وبيئة نفسية رايقة.
عشان ذوق… ما عشان غلطان.
وثمة من لم يتربى على ذلك فيفسر اعتذارك على انه اعتراف بالخطأ ويقوم (يردح) ليك.
والله جد..
العديد من المحامين في أمريكا الشمالية وبعض الدول وفي إطار بحثهم عن أدلة وبراهين تثبت براءة موكلهم يستخدمون واقعة الاعتذار كدليل إدانة للطرف الآخر خصوصاً في حوادث السير.
يقول الواحد منهم (إن هذا الرجل يا سيدي القاضي اعتذر من موكلي، وقال له بالإنجليزي (سوري) وذلك بشهادة الشهود ورجل المرور والأماني السندسية، وناس قراب منك وعذارى الحي..عليه أنا بفتكر يا حضرات السادة المستشارين دا دليل على أنه يعلم أنه مخطئ وجاني وغلطان وأن موكلي برئ والغنماية تأكل طعميتو)
يعني يا مولانا لو كان الحق معة لما كان أعتذر ولا كيف؟!
كيف انت دا..
أهل كندا الكنديون الأعزاء اشتهروا بالكثير من السلوكيات الراقية والحركات الذوق، منها كثرة الاعتذار …. الأمر الذي دفع الجهات المختصة بتمرير قانون اسمه (قانون الاعتذار) تمت إجازته عام 2009 وينص على أن اعتذار طرف للطرف الآخر عند وقوع حادث لا يمكن استخدامه ضده في المحكمة كدليل إقرار بالذنب، فهم يعتذرون كتهذيب وتربية وفهم وهيك.
حسب فنان العرب محمد عبده، هناك أشياء لا تقبل القسمة على الاعتذار وذلك لأسباب منطقية.. حيث قال:
ابعتذر عن كل شي
إلا الجراح ما للجراح إلا الصبر
إن ضايقك اني على بابك أمر
ابعتذر كلي ندم
ابعتذر عن كل شي إلا الهوى
ما للهوى عندي عذر..
يعني يجي يقول ليك معليش والله أنا أسف حبيتك؟!!.
ببساطة هو لم يختر أن يحبك
وتختلف الآراء من قلب لاَخر..
وهسة شربنا الشاي…
أقول قولي هذا مرفق باعتذار لكل الزعلانين
و……..
يا حبي المُر.. العذب .
