الحوادث

الشرطة تكشف المثير في محاكمة(15) متهماً بحرق عربة ضابط بالجهاز

الحاج يوسف:ام سلمة حسين

واصلت محكمة جنايات الحاج يوسف أمس سماع المتحري في ملف قضية (15) متهماً بحرق عربة ضابط بجهاز الأمن والمخابرات، حيث يواجه المتهمون تهماً تحت المواد (21/182/139/175)من القانون الجنائي المتعلقة بالنهب والأذى الجسيم والإتلاف والاشتراك بينهم طلاب ونظاميان  وكانت المحكمة في الجلسة السابقة رفعت الجلسة نسبة لتغيب المتهم الثالث، وسرد المتحري ملازم شرطة
أبو عاقلة آدم مصطفى” الأقوال في ملف الدعوة، وقال لقاضي المحكمة “إبراهيم عز الدين” إنه مع مواصلة التحريات في البلاغ أخذ أقوال الشاكي وتلا المتحري أقوال الشاكي والتي ذكر فيها الشاكي بأنه ضابط بجهاز الأمن والمخابرات وأنه يوم الحادثة خرج من منزله متوجهاً صوب المكتب وأثناء ذلك سمع في الجوامع يقولون اخرجوا هنالك أشخاص  يتسللون إلى داخل المنازل، وأشار الشاكي إلى أنه عند وصوله منطقة القلابات كان هنالك ما يقارب الـ(150) يحملون الأسلحة البيضاء وأن البعض منهم قالوا له (أنت من كتائب الظل ) وأضاف إنه بعد ذلك جاءت دورية الشرطة وتوجه معهم إلى قسم شرطة التكامل، وكان هنالك حوالي (1000) شخص متجمهرين حول القسم وبعدها هجم المواطنون على القسم وجاءت قوة وتم حرق قسم التكامل، وأصيب في رأسه وأسعف إلى مستشفى الأمل .وواصل سرد أقوال المتهمين المدونة في يوميته وكان في الجلسة السابقة سرد أقوال الأول والثاني وذكر أقوال المتهم الثالث، وأوضح أنه لم يكن موجوداً لحظة الحادثة وأن آخر أحضر عجل حديد وتركه بمنزله وآخر أحضر لساتك العربة التي أحرقت بالقلابات ومن ثم تم القبض عليه ، وأكد المتهم أقواله التي تليت عليه فيما جاءت أقوال الرابع بأنه ذهب إلى القلابات وشاهد آخرين يفكون العربة وأخذوا عجل حديد ، موضحاً أنه أخذ المقنيتا ، لافتاً إلى أنه بعد ذلك قبض عليه بواسطة أفراد من الجهاز أنكر  المتهم أقواله المدونة بالتحري، وأشار الخامس بأنه وآخرون عند وصولهم منطقة القلابات شاهدوا عربة محروقة وأنهم أخذوا إغراضاً منها وتم تقسيمها فيما بينهم، وذكر السادس في أقواله عند التحري أنه حوالي السابعة والنصف كان برفقة آخرين وشاهدوا العربة محروقة وأن آخر سلمه العجل وحوالي الثالثة عصراً تم القبض عليه أنكر المتهم أقواله، وأشار السابع في أقواله المدونة بأنه حوالي الثانية صباحاً سمع في الجامع منادياً يطلب من الجميع الخروج وأن هنالك أشخاصاً يدخلون المنازل وأنه كان يوجد ترس وبعدها شاهد تجمعاً وآخرين يكسرون عربة ومن ثم شاهد العربة تحترق ،وأكد المتهم أقواله المدونة فيما جاءت أقوال المتهم  الثامن متطابقة مع السابع مضيفاً إن آخرين أخطروه أن العربة تتبع لكتائب الظل ، مضيفاً إنه سمع بعدها أصوات ذخيرة ،وأكد المتهم أقواله وأضاف التاسع ، موضحاً أنه شرطي وأنه يوم الحادثة كان متوجهاً إلى العمل مرتدياً زيه الرسمي وفي طريقه التقى آخرين وقال له أنت تابع للشرطة ، موضحاً بأن الآخرين كانوا يحملون عجل حديد وبعدها شاهد عربة محروقة ومفككة ، موضحاً أنه عاد إلى منزله لعدم توفر المواصلات ، مشيراً إلى أنه بعد ذلك أخطره آخرين بأن آخرين بالاسم أحرقوا العربة ، موضحاً بأنه كان هنالك سلاح، نفي المتهم أقواله المدونة فيما جاءت أقوال العاشر بأنه في الثانية صباحاً خرج إلى (الزلط) عند الترس وشاهد تجمعاً من المواطنين ومن ثم جاءت عربة الجهاز وأوقفوه وسألوه قائلين (جاي من وين) ، مضيفاً إنه عند تحرك العربة للترس الثاني سمع جوطة وكان هنالك سلاح كلاش وبعدها جاءت دورية شرطة الشغب، وأشار الحادي عشر، أنه ثاني يوم لوقوع الحادثة خرج من منزله وعثر على هاتف وبعد أسبوع قام بفتح الجهاز ومن ثم جاء آخر وقال له بأن هنالك شخصاً يريد شراء الهاتف وعند خروجه وجد أنه فرد من المباحث، وقال له أنا شرطي ومن ثم القي القبض عليه ،أنكر المتهم أقواله ، وأكد الثاني عشر بأنه خرج من منزله ليلة الحادثة وشاهد أشخاصاً ملتفين حول عربة ويقومون بكسرها ومن ثم أحرقوها وفي اليوم التالي شاهد آخرين يحملون المكنة ومن ثم قبض عليه أنكر المتهم أقواله، وأضاف الثالث عشر بأنه في الثانية صباحاً بعد سماعه منادي ينادي من المسجد طالباَ من الناس الخروج وعند خروجه شاهد أشخاصاً يفتشون العربة  من ثم سمع جوطة وشاهد أشخاصاً يحملون عجل حديد  أنكر أقواله، وأضاف الرابع عشر  موضحاً بأنه يوم الحادثة كان حاضراً كل الوقائع، نافياً بأنه قام بكسر العربة موضوع البلاغ ، مضيفاً بأنه سمع أن أبناء الشقله قاموا بحرق العربة وأن آخر بالاسم أخذ السلاح (كلاشنكوف) ،وجاءت أقوال المتهم الخامس عشر والأخير بأنه عريف بالقوات المسلحة وأنه بخصوص البلاغ سمع أن هنالك أشخاصاً يقفزون داخل المنازل ويقومون بالنهب وأن لديه سلاح ومن ثم خرج إلى الشارع حوالي الثانية والنصف صباحاً يجولون في الشارع والميادين وفي الخامسة رجع لمنزله ووضع سلاحه بالمنزل ، مضيفاً إنه بعد ذلك جاء ابن عمه وأخذ السلاح ومن ثم تم حجز  السلاح بقسم شرطة التكامل .
وأشار المتحري في سرد أقواله للمحكمة بأنه تم عرض المتهمين لثلاث مرات وأن الشاكي تعرف على البعض ولم يتمكن من التعرف على بقية المتهمين ، مضيفاً أنه تحرز على المعروضات وهي :عجل حديد ، هيكل العربة ،الكبوت،عجل حديد ،إضافة إلى الهاتف الذي ضبط بحوزة أحد المتهمين ، موضحاً أنه سلم للشاكي بواسطة النيابة .
وقدم المتحري مستندات اتهام وهي أورنيك (8)جنائي ،أمر تفتيش صادر من النيابة لمنزل المتهم الخامس عشر،بخصوص السلاح ، موضحاً أنه لم يتم العثور على السلاح ،فاتورة مبدئية لقيمة السلاح ،تفويض من جهاز الأمن والمخابرات لمتابعة إجراءات  البلاغ ،شهادة العربة مستند من شركة شيكان للتأمين.
وأشار المتحري من خلال المناقشة إلى أنه في ذات اليوم تم حرق قسم التكامل، وذكر أنه من خلال التحري كان هنالك أشخاص يقفزون داخل المنازل وأن المتهم الأول تم القبض عليه بعد يومين من الحادثة ، موضحاً من خلال المناقشة أن العربة كان بداخلها سلاح كلاش،ذخيرة (30)طلقة وبطاقات. وأشار إلى أن المتهمين على ذمة كفالة مالية بمبلغ مليار وأربعمائة ، موضحاً أن المتهمين لم يدونوا اعترافات قضائية ، مشيراً إلى أن هنالك شهود اتهام مباشرين شاهدوا المتهمين أثناء حرقهم للعربة ، موضحاً أن العربة كوريلا تتبع لجهاز الأمن والمخابرات ، لافتاً إلى أن بعض المتهمين تم القبض عليهم بواسطة أفراد من الجهاز وآخرين بواسطة مباحث شرق النيل ، وأشار أنه حسب أقوال المتهمين كان هنالك تجمهر من المواطنين يقدر بحوالي (1000)شخص عليه حددت المحكمة جلسة يوم غدآ لمواصلة السير في إجراءات القضية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية