الإمام الصادق المهدي يدشن «أيها الجيل»
في خطوة متقدمة من اتحاد طلاب ولاية الخرطوم دشن الإمام «الصادق المهدي» كتابه (أيها الجيل) بقاعة «الطيب صالح» بقاعة الصداقة وبحضور طلابي وشبابي غالب وأقلية من الصحفيين والكتاب والسياسيين. تحدث الإمام عن (جوهرة) الكتاب ومنطلقاته الأساسية، وتطرق لأهم جوانبه، ذاكراً طفولة الإنسانية وتطور العقل البشري، وحدد العلاج الناجع واهتم بالرياضة، قائلاً (إن الجسم السليم فيه العقل السليم وليس العكس) وتذكر أنه هجا نساء الخليج وهن جالسات أمامه في ندوة بالخليج، بأنه بإهمالهن الرياضة تحولت بأجسادهن الجميلة من فرس البر لفرس البحر. وزاد أن الجماليات جزء من نظام الكون، الطيور ترقص والطبيعة، الحيوانات والشجر، وقدم بقوله: (إن كتاب (أيها الجيل) جزء أول من ثلاثة أجزاء هي مرافعات مستمرة لأمراض هذا العصر، و(أيها الجيل) كتاب إسلامي لأن الإسلام هو دين الإنسانية. ونفى أن يردد مقولة إخوان مصر أن الإسلام هو الحل لأنها رؤية سياسية.
وقال إن كتابه يقدم إجابات (العلمانية دي شنو)، ليبرالية يعني شنو، الأفريقانية، القومية العربية والعولمة، أشياء يجب مواجهتها وليس دفن الرؤوس في الرمال، يجب أن نكشف كل شيء ونفتح كل شيء ولا نخاف ما دمنا على حق. وأكد أن الإسلام من وحي بدليل أن من جاء به هو (أميٌ).
ونادى الإمام بضرورة تصحيح الأخطاء في ما جاءت به كتب وكتابات السيرة النبوية قائلاً: (في السيرة النبوية غلط كتير) وأخطر الادعاءات جاءت من معتقدات ما يسمى بالمغازي لمجاراة معجزات «عيسى» عليه السلام (ود غلط غلط غلط). وحدد الإمام حجم الخطأ حول سن زواج السيدة عائشة بـ(18) عاماً وليس (9) أعوام، وتساءل كيف يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم فتاة قاصر، واستغرب الحديث الذي يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم يطوف على نسائه التسع في ليلة واحدة بغسل واحد. وأضاف: (لازم ننضف السيرة).
وفي إشارة لآخر أجزاء الثلاثية كتاب تفسير القرآن بمقاصد التنزيل.
وأكد أنه مجتهد إن أصاب له أجران وإن أخطأ له أجر واحد ولكل مجتهد نصيب. وجاءت المداخلات الشبابية متنوعة تعيد الكورة لملعب الإمام. قالت «نجلاء»: (ما هو المطلوب مننا كشباب حتى نكون أنموذجاً يحتذى) وقالت الطالبة «آلاء»: (نحن المسلمين فالحون في التلاعب بالعواطف)، وأبدى الشاب «النعمان» قدرة فائقة في قراءة ثانية لكتاب (أيها الجيل) ووصف الإمام بأنه وقع في الفخ ذاته والوصول للوضعانية الغربية حينما حدد أن أزمة الأجيال هي العودة للعلم بعد الدين ونصحه الإمام بقراءة الكتاب ثانية لأنه يرمي للعكس تماماً.
وأدار المنصة الأستاذ «عبد الحميد عبد الماجد» ببعض الصرامة، وطالب «آلاء» أن تخاطب الإمام بما يليق. وكانت «آلاء» في حضرة الأضواء وهي فتاة صغيرة غير منتبهة ورددت لأكثر من (7) مرات الإمام أنت قلت كذا وكذا، كما حصلت مشادة مع «النحاس» بخصوص تجاوز الموضوع والزمن، ووصف «النحاس» أسلوب «عبد الماجد» بالتعسف والسخرية وتأسف لهذا الأسلوب من «عبد الماجد».
ووجد «الحوت» طريقه في القاعة ليسيطر على معظم المداخلات جيل الحوت)، وقال الإمام: (لقد فاجأ البكاء على رحيله كل الساحة وكأن هذا الجيل لم يسمع بالمشروع الحضاري).