الخرطوم ـ ميعاد مبارك
قطع مصدر دبلوماسي مطلع بأن وزارة الخارجية لم تشرع حتى الآن في تسليم أي دعوة لدول أو منظمات لحضور حفل توقيع اتفاق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، في وقت أجلت فيه الوساطة الأفريقية تسليم مسودة وثيقة الاتفاق لقوى الحرية والمجلس العسكري من أمس إلى اليوم، مرجعة التأخير لأسباب فنية لم تفصح عنها. وقال مصدر بوزارة الخارجية تحدث لـ(المجهر) أمس ،إن الوزارة قدمت مقترحات لدعوة دول جوار السودان ومنظمة (إيقاد) وبعض الدول التي وصفها بالصديقة، مشيراً إلى أن الترتيبات لازالت في بداياته، متوقعاً أن يتم الاحتفال بالتوقيع الأسبوع المقبل.ومن جانب آخر، أعلن الوسيطان الإفريقي، “محمد الحسن ولد لبات”، والإثيوبي،” محمود درير”، في مؤتمر صحفي مساء أمس (الأربعاء)، إرجاء تسليم مسودة اتفاق الخرطوم النهائية إلى المجلس العسكري، وقوى إعلان الحرية والتغيير، إلى (الخميس) : لأسباب فنية .ومنعت الوثيقة التي تحصلت (المجهر) على نسخة منها، أعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء من مزاولة أي أعمال أخرى سواء كانت مهناً أو عملاً تجارياً، كما منعتهم من الحصول على أي هدايا من أي جهة، وألزمتهم بعدم الترشح لأي منصب في الانتخابات التي تلي الفترة الانتقالية، فضلاً عن تقديم إقرارات ذمة لهم ولأبنائهم وزوجاتهم تبين ممتلكاتهم كاملة. ومنحت الوثيقة مجلس السيادة (15) صلاحية، أهمها إعلان الحرب وإعلان حالة الطوارئ، فضلاً عن اعتماد الوزراء الذين تعينهم قوى الحرية والتغيير. كما حددت الوثيقة مهام الفترة الانتقالية، التي حصرتها في (12) هدفاً على رأسها إحلال السلام بوقف الحرب ومعالجة جذور الأزمات ومعالجة الأزمة الاقتصادية وتفكيك بنية التمكين الاقتصادي والأمني والسياسي التي بناها النظام السابق، وبناء دولة المؤسسات، فضلاً عن إنشاء لجنة وطنية بإشراف المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق شفاف ودقيق في جميع أعمال العنف ضد المعتصمين والمتظاهرين إبان ثورة ديسمبر. واستعارت الوثيقة دستور 2005 الانتقالي ودساتير الولايات للعمل بها لحين وضع وثيقة دستورية لحكم الفترة الانتقالية، على أن تكون واحدة من مهام الفترة الانتقالية التحضير لإنشاء دستور دائم للبلاد.