رجاءً .. راجعوا الطبيب النفسي
1
الكذب والتزوير والتلفيق ما يزال هو السمة الغالبة والصفة الأعم التي ترسم ملامح الفضاء الإسفيري في مساحات استخدام السودانيين بالداخل والخارج .
وقد تفننوا في الإفك، فصاروا ينشرون لنا عناوين مقالات مع الترويسة التي تقض مضاجعهم (شهادتي لله) ، من بنات أفكارهم المريضة ، ونفوسهم المختلة .
تداولوا بالأمس ، عنواناً لم أكتبه قط يقول (الأصم .. رجل الدولة الصاعد) !! أظن أن الزميل الأستاذ “عثمان ميرغني” كتب في هذا المعنى وله منطقه ، لكن الطبيب الشاب “محمد ناجي” لم نعرف له عملاً في الدولة حتى الآن ، لنقول إنه رجل دولة صاعد .
وبالتأكيد لم ينشروا لي مقالاً يحكي عن العنوان المزور .
هذا نموذج وحيد من ملايين الأمثلة لمستوى الإسفاف والضلال القديم الجديد في وسائل التواصل الاجتماعي .
متى يكبر هؤلاء الصغار ؟، متى يملك الجبناء الذين يتوارون خلف الحسابات الوهمية من “لندن” ومن “الخرطوم” .. الشجاعة ، فيخرجون للعلن بأسماء حقيقية معلومة ، قبل أن يضعوا اسمي في قوائم تضم أعلاماً وأقلاماً رفيعة ، في مواد بالغة الضعف والركاكة ، موقّعة بأسماء مستعارة أو منسوبة لشخص آخر من نكرات وجهاليل هذا الزمان العجيب الغريب .
افعلوا ما تشاءون ، فإني قد تعودتُ أن أضع أوراق وضاعاتكم و بذاءاتكم تحت قدمي لأصعد عليها ، يوماً بعد آخر .
2
“تسابيح مبارك خاطر” نجمة سودانية ساطعة في سماء الإعلام الفضائي العربي ، يحق لكل سوداني واعٍ ، متزن و مُعافى أن يفخر ويفاخر بها ، فكم مذيع ومذيعة سودانية عبر وعبرت من شاشاتنا الفقيرة إلى شاشاتهم الباهرة واسعة الانتشار ؟! واحدة .. اثنتان .. ثلاثة .. ربما ولكن لا أكثر !
إذن لماذا تهاجمها طيور الظلام بهذا التسفل والانحطاط ، حسبما بلغني وتسامعت ؟!
أ لأنها قالت رأيها في قوى الحرية والتغيير أو انتقدت اتفاقها مع المجلس العسكري ؟!
من حقها أن تقول ، وأن ترفض ، وأن تتحفظ ، هكذا تشيع الديمقراطية .. والحرية التي ظللتم تُصدِّعون بها العالمين شهوراً دون أن تفهموا معناها .. للأسف !!
عزيزتي “تسابيح” .. هؤلاء رجرجة .. ومرضى نفسيين .. تجاهليهم كما أتجاهلهم سنين عددا .. وأمض إلى استوديوهات (الحدث) .. براقةً كما النجوم في سماء مُعتمة .. وضاءةً كما القمر في ليلة المُنتصف .. أنيقةً .. فصيحةً وشامخة . وأعلمي أنك وحدك – الآن – من يُمثِّل السودان في الشاشات العربية كما يستحق وينبغي ، بينما السفلة .. الحاسدون والحاسدات .. الفاشلون والفاشلات في شبكات العنكبوت يمثِّلون بالسودان في كل حرف يتقيأون !!
اكتبي ما تؤمنين به ، فأنا مع الاتفاق الأخير ، وأنتِ ضده ، سيكبر هؤلاء الصِغار الكبار يوماً ما ، ليكتشفوا أن الحرية والعدالة أكبر من مقاسات عقولهم ، وأوسع من سعاة صدورهم .
شفا الله كل مريض نفسي قابع في وسائل (اللا) تواصل .. يترصد النجوم السوامق بالحجارة .. يرفث ويُخرِج زبداً كل يوم .. وتزداد حالته سوءاً .. ويرفض أن يراجع الطبيب !!
رجاءً .. راجعوا الطبيب النفسي .