قيادي بقوى الحرية : “قوش” أبلغني بالتغيير قبل يوم من بيان الجيش الأول

الخرطوم ـ وليد النور
كشف عضو قوى إعلان الحُرية والتغيير المهندس “محمد وداعة” عن تفاصيل الاجتماع الخطير الذي تم بينهم ومدير جهاز الأمن السابق الفريق أول “صلاح عبد الله قوش”، قبل يوم واحد من إعلان عزل الرئيس “عمر البشير”، ،مبيناً أن “قوش” أخطرهم فيه بموعد التغيير الذي سيتم في الحكومة.وأوضح “وداعة” في حوار ينشر بالداخل، أن القيادي بحزب المؤتمر الوطني، الرئيس المفوَّض وقتها “أحمد هارون”، هدد بفض الاعتصام خلال ساعتين، مشيراً إلى أن الإمام “الصادق المهدي”، قال إنه سيذهب لصلاة (الجمعة) في ساحة الاعتصام أمام القيادة، فقال “هارون”: لن تجد من تؤمهم في الصلاة، لأن الأمر قد صدر بفض الاعتصام بالقوة، وسيتم خلال ساعات.ولفت “وداعة” إلى أن “قوش” طلب الاجتماع لإخطارهم بالتغيير، واستأذن “البشير” للاجتماع مع المعارضة بغرض التمويه، فبعث “البشير” معه “أحمد هارون”، موضحاً أن قوش أرسل لهم رسالة تفيد بأن شخصاً آخر سيحضر اللقاء :(قولوا ما لديكم كما هو واتركوا الباقي عليّ). وقال “وداعة”: إن “قوش” قال لن نفض الاعتصام لا بالقوة ولا بالحسنى، وسنسلم طلباتكم للرئيس، وانتهى الاجتماع، مشيراً إلى أن الاجتماع تم بطلب من “قوش”، وقال: (فطلب مني إبلاغ دائرة ضيقة في المعارضة بأن هنالك تغييراً سيحدث. قلت له هذا أمر خطير وعليك إبلاغ المعارضة بنفسك.. وهكذا تم الترتيب للاجتماع في شقة في الخرطوم اتنين) ، وأضاف: (دار حديث بأن الرئيس إذا لم يتنحَ طوعاً ستتم إزاحته بالقوة).