الديوان

الفنان “تاج السر حسن” مبدع يجمّل الخط العربي لأكثر من أربعة عقود

الخرطوم : المجهر
يشكّل الفنان السوداني “تاج السر حسن سيد أحمد” حضوراً أنيقاً في دولة الإمارات العربية ويُعد سفيراً للخرطوم في مجال الفنون والجمال والإبداع، وصار رقماً لا يمكن تجاوزه وعلماً يُشار إليه ببنان الفخر والاعتزاز، واستطاع أن يقدم مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة التي نالت رضا جميع المهتمين بالفنون في الدول العربية والغربية، ويُعد من الشخصيات الرائدة في الحفاظ على فن الخط العربي، والترويج له بالإمارات والعالم لأكثر من أربعة عقود.
والفنان من مواليد مدينة مروي التاريخية بالولاية الشمالية، نال ماجستير الكلية المركزيّة للفنون والتصميم في لندن، وبكالريوس كلية الفنون الجميلة والتطبيقية جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وهو من أبرز الأعضاء باتحاد الفنانين التشكيليين السودانيين وهو أيضاً عضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وعضو مؤسس وراعي جمعية الخطاطين السودانيين ومدير تحرير مجلة (حروف عربية) الفصلية التي تعنى بشؤون الخط العربي، وقد نال العديد من الجوائز العربيّة والعالميّة ومنها الجائزة الأولى للمسابقة الدولية الثالثة لفن الخط العربي في تركيا ونال الجائزة الأولى للخط في المعرض السنوي الرابع عشر لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية ونال الجائزة الأولى للخط في بينالي الشارقة الدولي للفنون التشكيلية ونال الجائزة الأولى في مسابقة أفضل غلاف كتاب للكبار في معرض الشارقة الدولي للكتاب وغيرها من الجوائز.
وقد تم اختياره هذا العام ليكون عضواً في اللجنة التحضيرية لملتقى الشارقة للخط في دورته التاسعة التي ستنطلق فعالياتها خلال شهري أبريل ومايو من العام 2020، وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك وشارك في أولى اجتماعاتها بحضور مدير الملتقى “محمد القصير”، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، وتضم اللجنة: “عائشة السقطري، فاطمة الزرعوني، نوره بقيش، وخالد الجلاف” رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة، والفنان “خالد الساعي” واختارت اللجنة التحضيرية، بعد جملة من التشاورات الفنية، “مكنون”، شعاراً للدورة، خاصة وأنه يشكّل موضوعاً مميزاً للإبداع، ولما يحمله من معان قادرة على منح الفنانين المخيلة لإنجاز الأعمال وقامت اللجنة بمخاطبة ومراسلة الفنانين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الملتقى بأعمالهم، في مجالين، هما فن الخط الأصيل، والتجارب الفنية الحديثة والمعاصرة، والتي يتم فرزها لاحقاً عبر لجنة التحكيم، لاختيار الأعمال المشاركة بالملتقى الأول في مجال الخط العربي، عربياً وعالمياً، بسبب الأهمية التي توليها الشارقة للخط العربي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور “سُلطان بن محمد القاسمي”، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة.
وكان الفنان “تاج السر حسن” قد اشترك في ديسمبر في فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية “أفق”، بلوحتين في معرض الخطّ العربي في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، الذي تضمن خطوط الثلث الجلي، والديواني الجلي، والديواني، والكوفي، والكوفي المربع، والإيجازة، قدّمها معه 12 خطاطاً وخطاطة من دول عربية مختلفة.
وأقام في ديسمبر معرضاً خاصاً باسم (ألوان الحروف) احتضنه متحف الشارقة للخط، وضم المعرض مجموعة تشمل (67) عملاً فنياً مميزاً يمزج الأسلوب التقليدي بالتصميم الحديث في مجال فن الخط العربي الذي يعتبر أحد أشكال التعبير الفني عن الثقافة الإسلامية، حيث يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع القرآن الكريم طوال تاريخه واستلهم الفنان الأعمال التي تضمنها معرضه من إمارة الشارقة التي يقيم فيها منذ عام 1988، ودفعه شغفه وعشقه لفن الخط العربي في تأسيس متحف الشارقة للخط، وساحة الخط في منطقة قلب الشارقة.
ومن أبرز اللوحات الفنية التي لفتت الأنظار بالمعرض لوحة كتب فيها بخط جميل كلمات من قصيدة الشاعر “محمد مفتاح الفيتوري” (في حضرة من أهوى عبثت بي الأشواق حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق وزحمت براياتي وطبولي الآفاق عشقي يفني عشقي وفنائي استغراق مملوكك لكني سُلطان العشاق).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية