“سامح شكري” يؤكد أن حل مشكلة السودان في الحوار بين المجلس والمعارضة
عبر عن أسفه من تعليق عضويته في الاتحاد الأفريقي
الخرطوم – المجهر
أكد “سامح شكري”، وزير الخارجية المصري، أن السبيل الوحيد للحل في السودان هو العودة إلى الحوار الشامل الجامع بين مختلف القوى السياسية والتوصل لحل سياسي يرضي جميع الأطراف ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويحافظ على أمن وسلامة السودان ومقدراته ومؤسساته ووحدته، معرباً عن أسفه لتعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي.
وقال “شكري” في الكلمة الافتتاحية لاجتماع الشركاء الإقليميين للسودان الذي انعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس (الخميس)، إن الخلاف والتناحر لن يفضي إلى الحل المنتظر لبناء مستقبل جديد للشعب السوداني.
وقال الوزير: (إن الاجتماع يأتي استكمالاً للمسيرة التي بدأناها سويًا في القمة التشاورية، التي عقدت بالقاهرة في 23 أبريل، وتم الاتفاق خلالها على عقد اجتماع اليوم لمواصلة تنسيق جهودنا للوقوف بجانب السودان الشقيق لتحقيق الانتقال الديمقراطي والاستقرار).
وأضاف ، إن الاجتماع يهدف إلى استمرار متابعة تطورات الأوضاع في السودان والتنسيق بين دول الجوار السوداني وترويكا الرئاسة الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي والإيقاد، لتقديم الدعم للسودان في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، وبما يساعده على وضع تصور بشأن إدارة المرحلة الانتقالية، مع قيام الشركاء الإقليميين بمساعدتهم على تخطي معوقات الفترة الحالية التي تواجه الانتقال السلمي للسلطة.
وأكد “شكري” أن تحرك مصر يأتي من واقع مسؤوليتها كرئيس حالي للاتحاد الإفريقي ودورها تجاه دول الجوار خاصة السودان، أخذاً في الاعتبار العلاقات والروابط التاريخية الراسخة والأزلية التي تربط بين شعبي وادي النيل، والمسؤولية التي تقع على عاتق كل منا للمساهمة بفاعلية في تقديم كل أوجه الدعم والمساندة للسودان وتخفيف وطأة الضغوط والتدخلات الخارجية، وعدم ترك الساحة خالية مما يضعف الجبهة الإفريقية ويفرض عليها حلولاً خارجية لا تعبر عن تطلعات شعوبها وتزيد من تفاقم الأزمات فيها.
وعبر الوزير عن أسفه للتطورات التي شهدتها الساحة السودانية وما أسفرت عنه من تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي كدولة شقيقة ذات دور نشط إقليمياً وساهمت بخطوات إيجابية عبر مراحل تاريخها في إحلال السلام على مستوى القارة، وندرك أن الشعب السوداني شعب مثقف وواعٍ ويدرك أهمية ودور مؤسساته الوطنية، ونحن على يقين بأنه سيحمي ثورته ويجني ثمارها.
وقال إن هذا الشعب العظيم الذي خرج في ثورة سلمية من أجل التغيير لديه من القدرة والمسؤولية الوطنية ما يخوّله للوصول ببلاده إلى بر الأمان والمضي قدمًا لتحقيق طموحاته وآماله.