الإطاحة بـ”أحمد بلال” من قيادة الاتحادي المسجل وتكليف “حسن هلال” بإدارة الحزب
بسبب رفضه مساندة الثورة
الخرطوم ـ الطيب محمد خير
أطاحت قيادات بالحزب الاتحادي الديمقراطي بالأمين العام المكلف للحزب د. “أحمد بلال عثمان”، وأعلنت تجريده من المناصب التي يشغلها في الحزب كأمين عام مكلف، ونائب للأمين العام المنتخب د.”جلال يوسف الدقير” بسبب المواقف المعادية للثورة الشعبية، ورفضه الاستجابة لمطالب شباب الحزب وقياداته بفض الشراكة، وكونت مجلساً انتقالياً من أمناء الأمانات ورؤساء الحزب بالولايات برئاسة د. “حسن هلال”، ونائبه “محمد يوسف الدقير”، لسد الفراغ وتصريف شؤون الحزب لحين قيام المؤتمر العام الذي تقرر انعقاده في ديسمبر نهاية العام الحالي.
ونفى “محمد يوسف الدقير” في مؤتمر صحفي بطيبة برس أمس، أن يكون عزل د. “بلال” انشقاق جديد في الحزب ،مشيراً إلى أنه يمثل مرحلة انتقالية تنتهي بقيام المؤتمر العام ،مبيناً أن الإجراء اتخذه أمناء وقيادات الحزب بالمركز والولايات .
وأعلن “محمد يوسف” استعداهم للمحاسبة وتقديمهم للمحاكمة إن ثبت أنهم أفسدوا أو قتلوا ،مؤكداً أنهم لا يتنكرون لتاريخهم بالمشاركة في النظام السابق، ولا يخشون أحداً لأنهم شاركوا عبر مبادرة الحوار الشعبي الشامل التي طرحها “الشريف زين العابدين” التي أحدثت اختراقاً كبيراً، فاوضت عبره الإنقاذ كافة القوى السياسية وشاركت في حكمها حتى الأحزاب المكونة للحرية والتغيير.
وأكد “محمد” إدانتهم للقتل والعنف الذي صاحب فض الاعتصام، لكنهم يرفضون تدويل التحقيق في الأحداث ، وأضاف: الأخطر في الأمر أن الدبلوماسيين في الخرطوم تحولوا لنشطاء سياسيين في إطار الحراك الثوري الذي لا يعني منقصة للسيادة الوطنية .
وأكد د.”حسن هلال” أن عزل “أحمد بلال” خطوة تصحيحية للوصول للمؤتمر العام الذي فشلت كل المحاولات لقيامه، وأضاف: لم نقفز من مركب الإنقاذ، وكانت مشاركتنا رمزية ،مشيراً إلى أن الثورة هي من صنع الشعب السوداني وهم جزء منه ويخشون أن تتحول الثورة لفوضى بسبب الفراغ الذي تعيشه البلاد بسبب إطالة أمد التفاوض وتعلية سقوفات المطالب.
“””””””””””””””