“البرهان”: جاهزون للتفاوض مع الحرية والتغير دون إملاءات وشروط

الخرطوم ـ فاطمة عوض
فتح رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول “عبد الفتاح البرهان” الباب مجدداً للتفاوض مع أي جهة بما فيها قوى الحرية والتغيير ، مشترطاً أن يكون التفاوض بدون إملاء شروط، وقطع بأن القوات المسلحة حينما انحازت للثوار لم يكن هدفها الحكم والانفراد به، واصفاً ما حدث خلال فض الاعتصام بأنه صاحبه كثير من الكذب والنفاق ،مشيراً إلى أن المجلس العسكري اتهم قبل التحري وشوهت صورة أعضائه، وأكد استعداد القوات المسلحة لتحمل تبعات فض الاعتصام.
وقال “البرهان” أمام حشد للعاملين بالمهن الصحية بقاعة الصداقة أمس (نحن جاهزون للتفاوض مع أي جهة بما فيها قوى الحرية والتغيير لكن دون إملاء شروط).
وأكد استعداد القوات المسلحة لتحمل تبعات فض الاعتصام، رغم تأكيده بأن الأحداث ثم تضخيمها وشابها الكثير من الكذب والنفاق على “حد قوله” ، وأضاف (حدث ما حدث في ساحة الاعتصام وتم تحميلنا ونحن مستعدون لتحمل المسؤولية لأجل السودان).
ونوه “البرهان” إلى أن المفاوضات مع الحرية والتغيير كانت تسير بصورة سلسلة، إلا أن أموراً حدثت عقّدت المشهد وظهر تنافس من أجل المكاسب ،مؤكداً رفض المجلس لأي مزايدة على حق الوطن والشعب السوداني، معلناً رفضه لأي تدخلات أجنبية في شأن السودان ،مشدداً على أن تكون الحلول سودانية خالصة لقضايا الوطن باعتبار أن البلاد مليئة بالوطنيين والمثقفين والعقلاء.
وبرأ رئيس المجلس العسكري الانتقالي قوات الدعم السريع مما أشيع من اتهامات وشكوك حولها ،مؤكداً أن قوات الدعم السريع تعد جزءاً أصيلاً من القوات المسلحة.
وتعهد المجلس العسكري بعدم إقصاء أي طائفة من الشعب السوداني من المشاركة في الفترة الانتقالية، مجدداً دعوته لقوى الحرية والتغيير للتفاوض بدون إملاء شروط حتى لا تطول معاناة المواطن السوداني، وقطع بأن بالبلاد لا تكون بدون حكومة، واستدل بتدخل ما أسماه التدخلات الخارجية من منظمات مشبوهة ومخابرات كانت تأتي لساحة الاعتصام قبل فضه .
وقال “البرهان”: هناك جزء كبير من الأموال كانت تذهب لغير مستحقيها في عهد النظام البائد، متعهداً برد الحقوق لأصاحبها، كاشفاً النقاب عن أن كماً كبيراً من الأصول والأموال في يد المجلس سيتم ردها لأصحابها من بينها فندق قصر الصداقة بحري ،مشيراً إلى أن مهام الفترة الانتقالية واضحة أبرزها محاسبة الفاسدين في النظام السابق ، وقال (هذا خط سنمضي فيه رغم العراقيل دون الخوض في تفاصيل حولها على أن يحاسب كل من يثبت فساده).