ريئس الجمهورية يتوعّد بكنس وردع موقّعي "الفجر الجديد"
توعّد الرئيس “عمر البشير” بكنس وردع من وصفهم بـ ” الخونة والمارقين والطابور الخامس من موقعي ميثاق الفجر الجديد” بكمبالا الذين قال إنهم باعوا أنفسهم للشيطان وأعداء الدين والوطن لأمريكا وأوروبا، وأضاف: (إنهم يريدون الاستيلاء والسيطرة على السلطة وتغيير النظام)، وقطع الطريق أمام أي محاولة للاستيلاء على نظام الحكم إلا عبر الشعب السوداني وموافقته لا بمباركة أمريكا وإسرائيل وكمبالا. وجزم الرئيس بإعادة وإحياء مشروع الجزيرة أفضل مما كان عليه في السابق عبر جمع أهل الرأي كافة.
وجدد رئيس الجمهورية الذي زار منطقة “طابت” بولاية الجزيرة في خطاب جماهيري وسط الآلاف من مواطني الولاية دعوة الحكومة لجمع الصف الوطني وتوحيد الكلمة، وقال: (ندعو كل القوى السياسية للصف الوطني الإسلامي ونريد توحيد أهل القبلة) وشدد بالقول: (إن الحكومة توجه الدعوة للوطنيين فقط في السودان على كلمة سواء ونتعاون مع المتعاونين ولا نخون أحداً إلا العملاء) وأضاف أن كل عميل سيلاقي جزاءه، وقال إن حكومته لن تذل بدقيق أو قمح من أمريكا، وزاد:(نحن أهل التكية والمسيد).
واتهم “البشير” من سمَّاهم بالمارقين الذين باعوا أنفسهم للشيطان وباعوا أنفسهم لكمبالا وإسرائيل وأوروبا وأمريكا، وتوعد بحسمهم قائلاً: (عملوا وثيقة سمَّوها (الفجر الجديد) وتسللوا عبر “كمبالا” ولن نسمح بطابور خامس قاعدين وسطنا هنا وإخواننا الشهداء سلمونا الأمانة والراية التي لا تنتكس) . وتعهد “البشير” بالعمل على إعادة وإحياء مشروع الجزيرة أحسن مما كان عليه في السابق وقال:(هذا عهدنا معكم وإن المزارع في الجزيرة سيكون عزيزاً مكرماً) وذكر أن: (المشروع الذي يحوي مليوني فدان لا نريده أن يكفي حاجة أهل المشروع وإنما نريده أن يكفي كل حاجة أهل السودان) وأضاف أنه خلال مجاعة 1984 شارك السودانيون جيرانهم الإثيوبيين واستقبلوا مليوني لاجئ إثيوبي وقاسموهم اللقمة.
من جهة اخري قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني البروفيسور “بدر الدين أحمد إبراهيم”، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن المؤتمر الوطني قادر على مواجهة التحديات التي ظلت تلاحقه منذ توليه السلطة والحكم بكل السبل المتاحة، مبيناً أن حزبه يرصد تحركات القوى السياسية التي تسعى لتقويض دوره السياسي والتنظيمي منذ أكثر من (15) عاماً فضلاً عن الضغوط الإقليمية والدولية التي لازالت تمارس عليه.
وأضاف أن المؤتمر الوطني اتخذ كل السبل لمواجهة التحديات المشار إليها من قبل وذلك عبر الحوار والتداول والمشاركة في الحكم وبعض الحلول السلمية كمرحلة أساسية وإستراتيجية إلا أن المؤامرات لا تزال تمارس ضده بصورة واضحة وتابع قائلاً: (إن المؤتمر الوطني سيستنفر كل طاقاته لحماية السلطة والحكم والثوابت الوطنية عبر الأسس والقوانين المحلية والدولية المتبعة).
وحذر “إبراهيم” من المساس بالثوابت الوطنية وتجاوز سيادة القانون من الجهات السياسية كافة والمتمردة وبعض القوى الإقليمية التي تقدم الدعم لتلك الجهات.