البشير: لن نسمح لأحزاب تتعامل مع التمرد بممارسة العمل السياسي
أكّد الرئيس عمر البشير أن الدولة لن تسمح بممارسة العمل السياسي لأي قوى سياسية تتعامل مع المتمردين والخارجين على القانون وتدعو للعنف واستخدام السلاح لتداول السلطة. ووجّه البشير وزارة الداخلية باستعجال كل المطلوبات لحفظ وبسط الأمن والطمأنينة في البلاد وخاصة في المناطق التي تشهد نزاعات قبلية في بعض الولايات. ونقل وزير الداخلية “إبراهيم محمود حامد” عن الرئيس “البشير” عقب لقائه به ترحيبه بكل من يود أن يمارس دوره السياسي وحقوقه السياسية وفقاً لقوانين الأحزاب والقوانين السارية وكشف وزير الداخلية عن إجراءات عاجلة تمهد للصلح بين المجموعات المتنازعة بالولايتين على مستوى القيادات التنفيذية،الشرطية، الأمنية، القوات المسلحة والقيادات المجتمعية. مشيراً إلى أنه أطلع الرئيس على الأوضاع الأمنية بالبلاد وخاصة الأحداث في منطقة الفولة بجنوب كردفان والسريف بولاية شمال دارفور. وأضاف “محمود حامد” أنه أطلع الرئيس على مشروعات وزارته في مجال السجل المدني وبسط الأمن والاستقرار خاصة بعد التهديدات الأخيرة الناتجة عن لقاء بعض الأحزاب للمتمردين والخارجين عن القانون مما يستدعي مراجعة الخطط تجاه الذين انضموا لخانة التمرد والخيانة لزعزعة الأمن ..لافتاً إلى ترتيبات لتأمين مناطق التعدين بصورة متكاملة عبر قرار رئيس الجمهورية القاضي بإنشاء شرطة متخصصة في تأمين التعدين.
علي صعيد اخر قال تحالف قوى المعارضة، إنّ السلطات اعتقلت (5) من قياداته، وهم رئيس الحزب الوحدوي الناصري الدكتور جمال إدريس، ورئيسة التجمع النسوي عضو الهيئة العامة لقوى المعارضة انتصار العقلي، وعضو القيادة الجماعية للحزب الاتحادي الموحد هشام المفتي، بجانب اعتقال الأمين العام للحزب الاتحادي الهيئة العامة عبد الرحيم عبد الله، والبروفيسور محمد زين العابدين القيادي في الحركة الاتّحادية، فور عودتهم من العاصمة اليوغندية كمبالا عقب مؤتمر بين قوى الإجماع الوطني والقوى الثورية، لمناقشة سبل توحيد عمل المعارضة من أجل إسقاط نظام (الفقر والجوع. (
وقال تحالف قوى المعارضة في تعميم صحفي شديد اللهجة أمس (الخميس) إنّ المعتقلين الذين شاركوا في مؤتمر كمبالا من قوى الإجماع الوطني كان هدفهم تقريب وجهات النظر بين الحركات المسلحة والقوى السياسية في قضايا الخلاص الوطني (من هذا الكابوس الجاثم على صدر الشعب)، وشددت المعارضة على أن الموقوفين نجحوا فعلياً في تحقيق لقاء فشلت فيه السلطة الحاكمة، وزاد إن (هؤلاء المشاركين قاموا بواجبهم بجمع أبناء الوطن وتقريب وجهات النظر في القضايا الوطنية الشائكة، مبينة أن اللقاء أثار حفيظة النظام ما دعاه للتنكيل بالقوى السياسية الوطنية، واعتقال قياداتها.
وأشارت المعارضة في بيانها إلى أن قيادات النظام بدأوا في إطلاق التصريحات والتهديدات و(العويل) لمواصلة التضييق على الحريات..
وأدان تحالف قوى الإجماع الوطني ما أسماه هذا السلوك بشده وطالب بالإطلاق الفوري للقيادات الوطنية، وحذّر النظام من تكراره لأساليب التعذيب الحسي والمعنوي مع المناضلين.