السودان يدعو يوغندا والجنوب للمشاركة في مؤتمر إسلامي بالخرطوم
رسم رئيس البرلمان مولانا “أحمد إبراهيم الطاهر” صورة قاتمة للأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العالم الإسلامي بلا استثناء، ووصفها بالمعقدة وبأنها لا تسر. وأكد “الطاهر” أن الهدف من انعقاد مؤتمر البرلمانات الإسلامي بالخرطوم يوم (17) يناير الجاري وحتى الثاني والعشرين منه، الذي سيخاطبه النائب الأول لرئيس الجمهورية “علي عثمان”، أن الهدف منه الخروج برؤية موحدة حول تلك القضايا وإرسال رسالة بأننا أمة واحدة من خلال الإعلان عن معالجات عملية للإشكالات القائمة.
وأعلن “الطاهر” في مؤتمر صحفي بالبرلمان أمس عن مشاركة أكثر من ثلاثين دولة بينهم (15) رئيس برلمان و(8) نواب رؤساء برلمانات. وكشف عن موافقة رئيسة البرلمان اليوغندي على حضور المؤتمر، وبينما شن “الطاهر” هجوماً عنيفاً على يوغندا لعدائها السافر ضد السودان ودعمها للمعارضة أقر بأن العداء اليوغندي لا يتعدى الثلاث شخصيات متمثلة في رئيس الدولة ووزيري الدفاع والأمن.
في الوقت ذاته الذي امتدح فيه “الطاهر” الشعب اليوغندي ورئيسة البرلمان اليوغندي التي وصف مواقفها وآراءها بالمعقولة تجاه السودان، مؤكداً أهمية حضور يوغندا لإزالة الكثير من الجوانب العدائية، وقال إن العضوية لا يشترط فيها أن تكون دولة إسلامية والطريق مفتوح أمام دولة الجنوب للانضمام لها. وأعلن مولانا “الطاهر” عن توقيع اتفاق دولي خلال المؤتمر بين الأعضاء على ميثاق احترام الأديان وعدم الإساءة لها للحفاظ على السلم العالمي. وأفصح عن أهم القضايا التي ستناقش كقضية فلسطين وسوريا ومسلمي مانمار بشرق آسيا بجانب العلاقات بين الدول الإسلامية نفسها وقضايا الإرهاب والخلافات المذهبية. وتوقع أن يخرج المؤتمر عن الإطار التقليدي من الشجب والإدانة إلى إعلان خطوات عملية لحلحلة العديد من القضايا.
وفي السياق تحفظ “الطاهر” عن الإعلان عن ميزانية المؤتمر موضحاً بأن السودان سيساهم باستضافة (4) أشخاص من كل وفد بجانب توفير عربة وتقديم الوجبات وستكون بقية الإقامة على الدولة الزائرة، وقال: (سنكرم ضيوفنا بدون بذخ وبأريحية السودانيين لعكس الوجه الحقيقي لبلادنا وليس المشوه).
ووجه “الطاهر” الإعلام بتناول القضايا المختلفة بإيجابية والتغاضي عن الجوانب السلبية.